بسبب انعدام أدوية الشيخوخة

كبار السن يتوجهون صوب الطب الشعبي كحلٍ بديل

الأسرة/ زهور السعيدي
ما إن يتقدم العمر بالإنسان حتى ترافقه الكثير من الأمراض وتلازمه المتاعب والآهات: ومن ابرز الأمراض التي تصيب من يتقدم بالسن مرضا السكر والضغط بالإضافة إلى مرض الزهايمر والذي قد يبدأ من سن مبكرة أحيانا..
يؤكد الأطباء المختصون بأن هذه الأمراض الثلاثة ترافق الإنسان بقية حياته ونادرا ما يتم معالجتها نهائيا وان الانتظام بالعلاج ربما يخفف منها ولا يقضي عليها إلا ما ندر. لكن الأدوية لهذه الأمراض باتت منعدمة بسبب العدوان والحصار الذي تعرضت له اليمن ولا تزال منذ 13شهرا.
وتسبب الحصار في انعدام كثير من العلاجات لأمراض الشيخوخة والأمراض المستعصية على وجه التحديد وهو ما فاقم من معاناة  المرضى.
ويرجح الأطباء سبب الانتشار الكبير لهذه الأمراض في أوساط كبار السن إلى عدم الانتظام الغذائي الذي يتناوله الشخص مما يؤدي إلى أصابته بالكثير من الأمراض المختلفة ومن أهمها السكري والضغط..
ضعف عام
الدكتور علوي البرعي– طبيب عام قال بأن المتقدم بالعمر يصاب بضعف في المناعة وخاصة إذا كان من الذين يتناولون العقاقير الطبية المهدئة باستمرار مما يفقدهم المناعة وتهددهم بذلك الكثير من الأمراض ويصبح جسم الشخص قابلا للإصابة بأي مرض ويعتبر السكري والضغط والزهايمر من ابرز الأمراض التي تصاحب المتقدم بالعمر حيث يصاب تقريبا ثمانية من كل عشرة أشخاص بهذه الأمراض ومع تقدم الإنسان في العمر تحدث تغيرات في أجهزة جسمه المختلفة مما يسبب ظهور العديد من الأمراض التي تنتشر بين كبار السن وتتميز مرحلة التقدم بالعمر بالإصابة بالعديد من الأمراض في ذات الوقت والأعراض التي  تظهر تكون غير محددة،ومن أهم الأعراض التي  تظهر على الإنسان في مرحلة الشيخوخة اضطراب درجة الوعي والسقوط المتكرر عند المشي وفقدان القدرة على الحركة و على أداء الأنشطة اليومية.
أمراض شائعة
الدكتور فائز العليي / أخصائي أعشاب وزيوت طبيعية أشار إلى  أن هناك أمراضاً عديدة مصاحبة لكبار السن مثل السكر و الضغط و الزهايمر والدوخة وقال بأن كثيراً ممن يتقدمون بالعمر يتجهون إلى التداوي  بالأعشاب ويعتقدون بالطبيعة أكثر من اعتقادهم بالعقاقير الطبية عسى أن يجدوا ما يزيل آلامهم وربما لأنهم تعودوا على الطب ابديل وأخذوه من تجربة سابقة ولاعتقادهم الجازم بأن التداوي بالأعشاب  هو الحل للتخفيف من ألآمهم ومعالجة أمراضهم.
ويضيف العليي :هناك العديد أيضا من الكبار قد يئسوا من المستشفيات ولجأوا إلى الحجامة. والأمراض المصاحبة للكبار أكثر من الشباب ولهذا تجدهم مقبلون أكثر على هذا النوع من الطب
وان القدامى يعتقدون بالطبيعة والبيئة التي عاشوا فيها وتربوا عليها وهناك العديد من الأعشاب المفيدة جدا وهي تخفف المرض وتحد من تفاقمه  فهناك أعشاب تُعطى لكبار السن لتخفيف السكر وكذلك لتخفيف السمنة ولا يكون الطبيب على دراية بالأعشاب جميعها وبالكمية المقدرة للعلاج لأن زيادة قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
الأعشاب المنسوبة لليمن مثل ” شجرة دم الأخوين” و” الاراك” و “اكليل الجبل ” والتي تساعد في علاج العديد من الأمراض. كما أن الحصار والذي أدى إلى اختفاء علاجات هذه الأمراض دفع الكثير من كبار السن إلى الأعشاب وتناول العسل الذي يحتوي على الأعشاب المختلفة لمعالجة الشيخوخة والكبر وإزالة التجاعيد المختلفة التي تصاحبهم أثناء تقدمهم بالعمر حيث يجدون فيه فائدة في التخفيف من التجاعيد الظاهرة على وجوههم ومدهم بالقوة والنشاط.
التأثيرات الجانبية
الأخصائية في الطب البديل صباح منصور / قالت إن العديد من كبار السن يتجهون للتداوي  بالأعشاب لاعتقادهم بأنهم سيجدون الدواء الشافي وأيضا لقلة التكلفة وسهولة الحصول على الدواء خاصة في هذه الظروف التي تمر بها البلاد ولأنه توجد العديد من الأعشاب التي تعالج الأمراض دون اللجوء للعمليات الجراحية مثل ” البواسير ” وهي التي تعالج بواسطة الحقن كما توجد العديد من الكوادر النسائية  في كثير من عيادات الطب البديل  مما ساهم في كثرة إقبال النساء عليها حيث يتجه كبار السن نحو الطب البديل بسبب ارتفاع أسعار الأدوية اللازمة للأمراض المزمنة التي غالبا ما يعاني منها كبار السن وكون الدخل محدودا بالإضافة إلى ما يعانيه كبار السن نتيجة لاستخدام مجموعة كبيرة من الأدوية ذات التأثير القوي وأضرارها على الجسم والتي قد تسبب التداخل الدوائي والتسمم وكذلك لارتفاع تكلفة وأسعار المعاينة ناهيك عن انعدام كثير من تلك الأدوية في الصيدليات ومخازن الأدوية ليكون الإقبال على الأعشاب والطب البديل الملاذ الأفضل لكبار السن.
وتضيف : هناك الكثير من الأعشاب التي تعالج أمراض الشيخوخة مثل شراب الكركديه البارد لمعالجة ارتفاع ضغط الدم أو تناول القرفة لتحفيظ السكر في الدم كذلك يجب معالجة السمنة أولا عند كبار السن لأنها سبب رئيسي في أصابتهم بالعديد من الأمراض، كما يجب مساعدتهم على المشي والحركة.