عمر كويران
لم يفلح المركز الإعلامي بوزارة الشباب والرياضة في تأدية ما عليه من واجب تجاه حراك هذه الجهة بشتى مجالات نشاطها الشبابي والرياضي، وعلى مدى وجوده في مرفق موقعه أسفل الوزارة (البدروم) مختبئ، بينما لوحة اسمه عالقة ببوابة الواجهة، في حين معتمده من المال محدد بالقائمة برقم اعتمد لمن في سجل مسماه، في الوقت الذي كان بإمكان وزارة الشباب تسويق مهامها بما يكفل لها الاستفادة من هذا المركز، لكن كالعادة ينطوي اسم الإعلام بغلاف التسمية، والمستفيد من هو حامل ولو خطأ اسم أعلى من هذا المكان.. وهناك إعلاميون في مصفوفة سلم الوظيفة خارج نطاق الاهتمام في معرض مصنفهم، وكأن الحكاية مجرد إيهام بأن للوزارة كيان إعلامي خاص محسوب على أفرادهم في صبغة المكون أهل الشأن بعداد أسماء من يحكم مداره.
هيكل التكوين أتى في ظل عرض مقدم من غير دراسة ولا مسودة تحمل صلته بالإعلام وسقف موازنته من الصندوق تفتح الشهية لمدفوع الاستلام وحركته في صدر مجلة لا تفي بأحقية حراكه كمركز يتحدث بلسان وزارة، واستمر الحال رغم سوء كل الأحوال في مركزية موضعه، والمشكلة أن الأغلبية من الأسرة الرياضية لا يعرفون عن هذا المركز سمة مطرحه سوى المكتوب على اللوحة المعروضة، بينما إعلام حركة الشباب والرياضة في مربط الحديث المتداول إعلامياً في الصحافة الرسمية، وبرامج التلفزيون والإذاعة، هو المصدر الذي يتابعه جميع الناس والاعتماد عليه لمحيا أخبار الحركة الشبابية الرياضية.. وحين يتحدث أحد عن منشط مركز إعلام الوزارة، الجواب ملخص أن هناك مجلة تصدر عن المركز لا تلبي الحاجة بجملة المصروف عليها من مال.
ليس القصد من هذه التناولة النقد لحرم المركز، بل المستوجب على وزارة الشباب والرياضة إعطاء مركز إعلامها الصورة المشرفة لمنشط حراكها في كل اتجاه ملزم عليها تسويق عطائه ينضوي تحت عملها شبابياً، رياضياً، اجتماعياً، والتعريف بمطارح المنشآت والصيانة، وعلاقة الوزارة بالمحيط الشبابي الرياضي مع الدول الأخرى في مشتل التعاون المشترك بين اليمن والآخرين، ومسوق كل ما هو ملصق بالمهمة من علاقات مع الوزارات والقطاعات العامة والخاصة، ومنظمات المجتمع المدني، على اعتبار مجال الشباب والرياضة في متفرع المعطيات مجال عام الجميع له علاقة بحراكه، والمعنى السليم لمركزية الجانب الإعلامي رفع مستوى التسويق إلى أعلى مكانة ليعرف المجتمع هموم فئاته المقصود من وجود وزارة تحمل قضايا الشباب بعامة عطائه وإبداعاته، ومكاسب نتائج فعالياته، ومستوى التقييم الذي ينتسب إليه فاعل العمل المتكامل لملف الوزارة من دون قصور في المنظور لمن يختار بحسب رؤية من ينظر بوجهة نظره الخاصة، فالإعلام سوق عام، لمفهوم المعرفة عند الجميع من رحم التعاون بين الشركاء لسياق الجمع والتحليل والحلول المتعلقة بالقضايا المرتبطة للمسار ومعالجتها باستمرار كاستراتيجية إعلامية ينبغي لها التنسيق بين كافة الأطر المؤسسات الحكومية والشعبية والجامعية لجعل مواصفات المركز نوراً مشعاً يسهم في حراك التنمية التي تنعش حال الوطن.