شذرات

محمد المساح

أصبح العالم يشرف على الهلاك من جراء خطايا الإنسان، فقد تغلغل فيه الهلاك نفسه الذي ينادي إلى الهلاك، وغدا كما كان يقول “أنوريو”:- ستصبح أجسام العباد أصغر من أجسامنا، كما أن أجسامنا كانت أصغر من أجسام الأوائل.
العالم يهرم، وإن كانت هناك مهمة قد عهد بها الرب إلى نظامنا فهي التصدي لهذا السقوط في الهاوية، والاحتفاظ بالحكمة التي عهد بها إلينا آباؤنا، وترديدها والدفاع عنها.
“إمبرتو إيكو- اسم الوردة”

التاريخ البشري يصنعه البشر، ولما كان ذلك التاريخ يتضمن الصراع في سبيل السيطرة على الأراضي، فإنه يتضمن أيضاً الصراع حول المعنى التاريخي والاجتماعي.
ومهمة الباحث الناقد ألا يفصل بين هذين الضربين من الصراع، بل أن يجمع بينهما على الرغم من التضاد بين الطابع المادي الغلاب للأول، والطابع الروحي المهذب الظاهر للثاني.
والسبيل الذي سلكته وأسلكه في الجمع بينهما هو أن أبين أن تطور كل ثقافة والحفاظ عليها يتطلبان وجود “أنا ثانية” مختلفة عن الأولى وتنافسها.
“إدوارد سعيد- الاستشراق”
لو ترى بغداد كيف صارت، بمزاراتها المخربة، وحروب مساجدها، ومجازر الإخوة الأعداء، فاضت المياه من جميع الجهات.
ننادي إلى التهدئة فلا يسمعنا أحد.
صحيح أننا مع صدام كنا رهائن، ولكن يا إلهي، نحن اليوم وحوش مفترسون، امتلأت مقابرنا عن آخرها، انفجرت صلواتنا مع مآذننا، كيف وصلنا إلى هذا العمى المدمر؟.
“ياسمينة خضراء- أشباح الجحيم”
المؤقت هو الذي يجعلنا نتحمل الدائم!، نتحمل سوءه وأساه.
مفهوم المؤقت هو الذي يجعل الحياة ثمينة إلى هذا الحد.. إلى حد التخاذل والجبن!، لكن من يجرؤ على التمعن في الحياة، سيصاب بالانبهار، انبهار من سطوة البلادة والكسل الروحي، سيعرف أنه فقد إلى الأبد متعة الوجود التي ولد ليمارسها ولو لحظات!.
“خليل النعيمي”

قد يعجبك ايضا