لحظة يا زمن.. أشعار
محمد المساح
البساتين والطرقات، واجهات البنايات والشرفات، الأناشيد ما كتب الشعراء من غزل في حداد رمد ورماد، وخيوط الضياء التي تتدلى النجوم منها رمادية، دارت شمس الصباح.. رمادية، والظلال رمادية، والخيول رمادية، والصهيل رماد.. رمدْ، ورمادْ هو حال البلاد.
“حميد سعيد.. شاعر من العراق”.
كان وجهه مبهماً مثل وجه شبح بعيداً في تأملات ونظرات، ومهموماً من الحملات والافتقار إلى المخبأ، وساندنيو لم يكن له وجه جندي، لكن وجه شاعر أصبح جندياً؛ لأنه كان.. يتحتم عليه ذلك، ووجه رجل عصبي يحكمه هدوء داخلي كان له وجهان فوق وجهه وجه مظلوم، ويشع ضوءاً في نفس الوقت حزين مثل مساء فوق الجبل في النور كان وجهه يستعيد شبابه، وفي الظل كان يمتلئ بالوصب.
“إرنستوكاردينال.. شاعر نيكاراجوا”
بقيت لي من العمر أسئلة، وقليل من المال لا يشترى غير دمع قليل، نصفه للبكاء على كوكب ضاع مني، ونصف أنا ضيعته في اقتفاء الدليل، وستبقى مؤجلة كل أسئلتي تلك، تبقى معلقة بمسامير في أفق المستحيل.
“سامي مهدي”
ماذا لو فتح عينيه إلى آخر عريهما، وتذكر السماء التي في قميصه، والضوء الذي في قامته، والندى الذي في دمه، ولم يكتف بالصبر، ولم يعلق أحلامه على كتف الليل، ولم ينف رياحه إلى عتمة الظل.
“ثريا محدولين.. شاعرة مغربية”