حاوره/محمد الخميسي
– ظهر منتخبنا الوطني لكرة القدم بمستوى متواضع جدا بدور المجموعات من التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018م وكأس آسيا الإمارات 2019م.
– منتخبنا تذيل ترتيب مجموعته الثامنة بثلاث نقاط من فوز وحيد وسبع هزائم، الامر الذي حتم عليه الخضوع لمباراتي الملحق التي تقام للمنتخبات أصحاب المركز الأخير في شهر يونيو القادم والتي سيواجه فيها منتخبنا نظيره المالديفي.
– كتيبة خليجي 22 أخفقت في تحقيق طموحات الشارع الرياضي الذي كان ينتظر منها الكثير.. “الثورة الرياضي” استضاف قائد المنتخب علاء الصاصي.. ليتحدث عن ابرز الأحداث، ويسرد القصص والتفاصيل ويوضحها للشارع الرياضي.
* بعد نهاية التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم وآسيا واحتلال المنتخب للمركز الأخير في المجموعة ما هو تقييمك لهذه المشاركة؟
– مباراتنا الأولى في التصفيات أمام منتخب كوريا الشمالية كانت الأفضل من حيث الأداء رغم خسارتنا بهدف، واكبر دليل على ذلك ان الكوريين كانوا يتساقطون على ارضية الملعب منذ الدقيقة 70 لإضاعة الوقت، حيث كنا الأفضل في كل شيء من حيث السيطرة واللياقة البدنية رغم ارهاقنا من السفر حيث سافرنا بحرا عبر جيبوتي ووصلنا للدوحة قبل المباراة بتسعة أيام استعددنا فيها للمباراة، وعقب تلك المباراة بدأت السلبيات تظهر، أولها حدوث هبوط حاد في مستوى اللاعبين الذين كانوا يعتمدون على سكوب، حيث كان ارتباطهم بسكوب وليس بالمنتخب لأنهم كانوا يشعرون أنهم لن يمثلوا المنتخب في حالة مغادرة سكوب لذا تأثر مستواهم، ومن السلبيات أيضا الحرب التي تمر بها البلاد والتي ولدت عند بعض اللاعبين المزاجية واللامبالاة حيث أنهم يلعبون من باب تأدية واجب فقط، ولم يكن لديهم طموح المنافسة والفوز، ولا أنسى أيضا أن أشير إلى عدم الاستقرار الفني في المنتخب كان له دور في النتائج السلبية، حيث أن المدرب أمين السنيني قدم استقالته اكثر من مرة ورجع فيها، وكذلك مجيء المدرب احمد علي قاسم لمباراة واحدة، وعدم الاستقرار هذا اثر على اللاعبين وجعلنا نظهر بمستوي غير ثابت.
* الإعداد كان مختلفا للمنتخب..وقضيتوا فترة طويلة في قطر ما بين إعداد ومباريات فما رأيك؟
– من الأشياء الايجابية التي كنا نتمناها هو المعسكر الطويل والإعداد الأمثل بعيدا عن ما تمر به البلاد من حرب، ولما حدث ذلك لم نستفد منه بالشكل المطلوب رغم وجود المنتخب في معسكر خارجي طويل في دولة قطر، حيث توفرت لنا أفضل ملاعب التدريب وأفضل الأجواء لإعداد امثل وفترة طويلة، لكن اللاعب اليمني بطبعه تأثر من هذه الغربة لأنها تحدث له للمرة الأولى.
* ماهي أفضل مباراة للمنتخب خلال تلك التصفيات وماهي الأسوأ؟
– أفضل مباراة كانت امام منتخب كوريا الشمالية كما ذكرت لك سابقا اما الأسوأ فهما مباراتا منتخب البحرين والذين خسرناها ذهابا (صفر/ 4) وايابا (صفر /3)، وما يدعو للحزن أن منتخب البحرين يمر بأسوى حالاته، وكوني لاعب واجهت البحرين من قبل لم ار منتخب البحرين بهذا السوء إلا انه تمكن من الفوز علينا بسهولة.
* ذكرت أن مباراة كوريا الشمالية هي الأفضل رغم الخسارة.. الم تكن مباراتنا التي فزنا فيها على الفلبين في مانيلا هي الأفضل؟
– لا ليست الأفضل..صحيح أننا فزنا وكانت الحسنة الوحيدة لنا في تلك التصفيات..لكننا فزنا بالنتيجة وليس بالأداء.
* بعد الخروج السيئ من التصفيات والأداء غير المقنع ماذا كنتم كلاعبين تتوقعون ان تقدموا خلال تلك التصفيات؟
– بصراحة..لم نتوقع ذلك الأداء، وتلك الهزائم فقد كنا نفكر في المنافسة على المركز الثاني في مجموعتنا وخصوصا بعد مباراتنا الأولى أمام كوريا والتي خسرناها بصعوبة وبهدف وحيد، لكن ما حصل كان نتاجاً طبيعياً لما وصل إليه المنتخب من عدم استقرار فني وتشتت رغم توفر المعسكر الطويل والإعداد الأمثل.
* ما رأيك في المجموعة الحالية من اللاعبين التي تمثل المنتخب؟
– المجموعة الحالية هي جيدة وتعتبر الأفضل داخل اليمن، لكن ما يدعو للاستغراب ان يتم تجاهل عدد من اللاعبين المحترفين ولم يتم استدعاؤهم للمنتخب، وهم من يمثل اليمن في الدوريات الأخرى ويؤكدون أن اللاعب اليمني موجود وموهوب، فنحن الآن 13 لاعباً يمنياً محترفون في عدة دوريات، وهذه المرة الأولى في تاريخ اليمن الذي يحترف فيها 13 لاعبا في نفس الوقت، وسابقاً كنا نقدم أداء جيداً مع المنتخب وكان في صفوف المنتخب لاعبان أو ثلاثة فقط محترفين، فما بالك الآن ونحن 13 محترفاً، وكلامي هذا لا يعني تقليلي من حاجة المنتخب للاعبين المحليين، ولكن الحمل الكبير على المحترفين لأنهم جاهزون ومستمرون في نشاطهم الكروي.
* استبشرنا خيرا بعد المستوى الذي قدمتموه في خليجي 22 وأن هذا المنتخب سيسعد الجماهير اليمنية .. هل يعني ان هذا الجيل اندثر بسرعة؟
– من أول مباراة في التصفيات إلى آخر مباراة فيها، تغير المنتخب كثيراً، فلم نشاهد تشكيلة خليجي 22 إلا في المباراة الأولى فقط، وفي بقية المباريات شاهدنا تشكيلة جديدة ولاعبين جدداً واسلوباً جديداً، فمن تابع جميع مباريات المنتخب سيجد أن لاعبين اثنين فقط من تشكيلة خليجي 22 هم من شاركوا في جميع المباريات فقط، لذا فإن التغييرات حدثت في المنتخب بالجملة وليست في مركز أو مركزين.
* إذا.. اين هي تشكيلة خليجي 22؟
– موجودة .. منهم من تم استدعاؤه لبعض المباريات ومنهم من هو موجود خلال التصفيات كاملة لكن على مقاعد البدلاء .. وللعلم أن 80 % من تشكيلة خليجي 22 احترفوا خارجيا وهم (عبدالواسع المطري – محمد فؤاد – مدير عبدربه – وليد الحبيشي – احمد الحيفي – فؤاد العميسي – وحيد الخياط – علاء الصاصي)، والذين لم يحترفوا ثلاثة وهم الحارس محمد ابراهيم عياش والظهيران محمد بقشان ومعتز قائد.
* ماذا عن المرحلة القادمة .. ومباراتي الملحق؟
– المباراتان لن تكونا سهلتين، وهما مباراتان مفصليتان، فإما ان يستمر المنتخب في نشاطه للأعوام القادمة وذلك من خلال فوزه وصعوده لدور المجموعات من التصفيات الحاسمة المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا، واما ان نودع البطولة من الباب الضيق ونكتفي بدور المتفرج لبقية المنتخبات.
* انتم اللاعبون ماذا تريدون؟
– المطلوب الاستقرار على جهاز فني واحد، يكون عارفاً ومتابعاً لجميع اللاعبين ومدرك لقدراتنا جميعا، وبالنسبة لي ولمعظم لاعبي المنتخب الذين تحدثت معهم، فنحن نتمنى أن يقودنا في المرحلة القادمة المدرب الاثيوبي ابرهام مبراتو لأنه الاجنبي الوحيد الموافق على قيادة المنتخب وموافق على المجيء لليمن، بالإضافة إلى انه درب معظم اللاعبين الموجودين حاليا في صفوف المنتخب عندما كان مدربا للمنتخب الأولمبي، وهو مدرب كفؤ ومؤهل لهذه المهمة.
* قبل ان نختم الحوار معك حدثنا عن تجربتك الاحترافية مع نادي النجمة ولماذا اخترت النجمة البحريني وهو فريق درجة ثانية؟
– بالنسبة لاحترافي هو احتراف مدروس واستشرت اكثر من شخص وهم الكابتن ابرهام مبراتو والكابتن عبدالرحمن سعيد والكابتن وسام معاوية وكذلك الكابتن خالد الزامكي، والحمد لله نحن الآن متصدرون للدوري وقريبون جدا من الصعود لدوري الدرجة الأولى، واحب ان أؤكد ان النجمة ناد قوي ومعروف على مستوى الوطن العربي، وايضا اللاعب اليمني يحتاج للتدرب في الاحتراف بسبب غياب الدوري، حتى نصل للجاهزية المطلوبة لنلعب في دوريات اقوى.
* هل ستواصل مع النجمة .. أم ستذهب لناد آخر عند انتهاء عقدك؟
– النادي يطالب التجديد، وأنا لن اتحدث عن هذا الموضوع إلا بعد انتهاء عقدي، واعرف هل صعدنا أم لا، وأيضا سأدرس العروض الاحترافية الأخرى.
* ماذا تقول لبقية اللاعبين اليمنيين؟
– أي لاعب يحصل فرصة خارجية عليه الاحتراف في أي ناد كان وأي درجة، فهذا أفضل من البقاء معزولا عن الكرة بدون دوري ولا تدريبات، ومن خلال احترافه هذا يمكنه اثبات ذاته وانه لاعب يستحق اللعب في ناد أو دوري أفضل وستأتيه الفرصة، أما أن ينتظر إن يأتيه عرضاً من ناد معروف وهو في اليمن في ظل توقف الدوري .. فهذا مستحيل.