وجهة نظر
عبدالسلام فارع
منذ بزوغ الفجر السبتمبري في الـ 26 من أيلول الخالد عام 62م والمؤسستان العسكرية والأمنية في بلادنا ترفد الكثير من الأندية الرياضية والمنتخبات الوطنية وفي شتى الألعاب الرياضية الجماعية والفردية بعديد النجوم من أرباب العيار الثقيل ممن ذاع صيتهم وعبروا بنجوميتهم وإبداعاتهم كل الآفاق – ولأن أولئك النجوم هم أكثر من أن يشار إليهم في مثل هذه المساحة والاطلالة الأسبوعية.
فإني أدعو القارئ العزيز للولوج مباشرة إلى لب هذه الاطلالة الرامية للتعريف بأحد نجوم المؤسسة العسكرية إنه النجم الرائع دمث الاخلاق ورمز الاستقامة الدينية العميد عبدالعزيز ناصر العرافة.. والذي بدأ عشقه للرياضة ينمو ويترعرع في دولة الكويت عبر عشقه الكبير لرياضتها ولرياضة ونجوم ناديه المفضل القادسية الملكي وما أن بزغ فجر الـ 26 من سبتمبر عام 62 حتى ترك نجمنا الكبير والأسبق حياة وأجواء المهجر ليعود إلى العاصمة صنعاء بهدف الذود عن الثورة السبتمبرية المباركة لينخرط مباشرة ودون تأخير في القوات المسلحة ولم يمض نجمنا العرافة سوى أيام معدودات حتى تم اختياره مع مجموعة من زملائه للدراسة في قاهرة المعز بجمهورية مصر العربية . ومنذ الأسابيع الأولى لانخراطه في الكلية العسكرية بدأت ملكاته العسكرية والرياضية تتجلى بوضوح ففي الشأن الرياضي بدأ نجمه يسطع في أكثر من لعبة وفي أكثر من منافسة ليتألق نجمنا العميد عبدالعزيز علي ناصر العرافة في العاب القوى كافة ولتبرز قدراته الإبداعية في كل من (العقلة – الجري – السباقات الطويلة ورفع الأثقال) .. وقد شاركه في هذا التميز زملاؤه أحمد العماد وناصر الجرادي في الجري الطويل إضافة إلى آخرين من الطلاب المصريين في الكلية ولأن قدراته الفنية والمهارية في كرة القدم كانت عالية ومبشرة في تلك الفترة فإنها قد ساعدته وأهلته للالتحاق في نادي الزمالك الذي كان يضم في صفوفه كوكبة من ألمع النجوم مثل فاروق جعفر وحسن شحاته وآخرون حيث لعب العرافة في الفريق الرديف ، وكان ذلك بالنسبة له بمثابة الانجاز التاريخي بعد اعتماده كأحد العناصر الفاعلة في الصف الثاني للفريق الذي أكتسب من خلاله عديد الخبرات الكروية عبر مجموعة من المدربين ذوي الكفاءات العالية مثل البرديسي الذي كان يخاطبه خلال المباريات بالقول امسك مركزك يا ابني وبرغم أن نجمنا العميد عبدالعزيز بن علي ناصر العرافة استطاع التوفيق بين دراسته العسكرية وهواياته الرياضية الا أنه لم يتمكن من مواصلة ذلك العشق الكبير للرياضات التي أحبها وفي مقدمتها كرة القدم . خصوصاً بعد حصوله على شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية وهي الشهادة التي يفخر بها العرافة بأنها جاءت بتوقيع المشير عبدالحكيم عامر.
بقي أن أشير إلى أن نجمنا الاسبق العميد عبدالعزيز العرافة شدد في إطار مقابلتي له في مسجد قبة المتوكل على ضرورة الاهتمام الجم بعناصر المنتخب الوطني لكرة القدم منوهاً على ألا تقل تغذيتهم من حيث المستوى والمحتوى عن تغذية الطيارين.
فكرة إقامة بطولات لبراعم وناشئة كرة القدم في اكثر من محافظة يمنية بعد أن خصصت لها مخصصات مالية مجزية فكرة رائعة وتستحق الدعم والثناء لكن السؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح شديد كيف سيتسنى لمحافظة مثل تعز إنجاز البطولة وملاعبها مدمرة . إضافة الى تلك المحافظات التي تفتقر لأبسط المناخات الأمنية . يا الله ما علينا الجماعة معاهم فلوس والمقروطين يشتوا يطلبوا الله فالأسواق فاتره وتعاني من الركود .
الخروج المبكر لنجوم تعز من بطولة كرة القدم المقامة هذه الأيام على ملعب الظرافي بالعاصمة صنعاء لم يكن مستغرباً فالأداء الرتيب ذهنياً وبدنياً ونفسياً لم يكن بالمستوى الذي يؤهل الفريق لبلوغ الأدوار الثانية . وفي الاطار ذاته يأمل عشاق الكرة الحالمية أن يعوض قدامى تعز ذلك الاخفاق من خلال طارق عبده فارع – خالد مياس – عصام عبده عبدالله – محمد نجاد وعبر البطولة الحالية باسم الفقيد علي النعامي التي يحتضنها ملعب الوحدة.
المهارات العالية التي يمتلكها البرعم أحمد عبدالجواد الرازحي في رياضة الدراجات الهوائية تؤهله مع الأخوين المتألقين أحمد وعمر عبدالرقيب لتمثيل الوطن في المشاركات الخارجية المقبلة.
يعاني الكثير من الرياضيين وموظفي القطاع الحكومي منغصات وصعوبات معقدة عند استلام رواتبهم ، إلا أن بعض الإداريين في كثير من المرافق الحكومية يتعاملون بكثير من النبل والإنسانية والإدارة الحكيمة حيث يتجلى تعاملهم الحضاري في أكثر من حالة وفي أكثر من مكان ويظل العقيد الآنسي قاسم زيد الحباس امين عام المجلس المحلي بمديرية المخا الرمز والعنوان الأبرز للتعامل الحضاري مع كل الموظفين في إطار مديرته فتحية للآنسي الإداري والإنسان.