الكثير منا لا يملك مهارة الإنصات والإصغاء الجيد للآخرين، وأحياناً كثيرة قد تصبح هناك مشاكل كثيرة بين الأزواج، وتحدث بين الأصدقاء وتحدث بين حتى أفراد الأسرة الواحدة، نتيجة غياب هذه المهارة أو عدم الالتزام بقواعدها وأصولها.
علماً أن عدم الالتزام باتيكيت الإنصات غالباً ما يؤدي إلى إساءة فهم العديد من المواضيع ما يؤدي، في نهاية المطاف، إلى خلافات كبيرة.
وانطلاقاً من أهمية تعلّم فن الإصغاء والاستماع، نقدم لكم بعض المعلومات عن اتيكيت الإنصات.
وفي هذا السياق، أكدت خبيرة الإتيكيت “فيرا يمّين” ضرورة إظهار إصغائك الكامل من خلال النظر المباشر الى الشخص الذي يُحدثك أو بحركة مشجعة من رأسك، أو بإشارة من يدك.
ودعت إلى إبداء ملاحظات مؤيدة من خلال كلمة تحثه على متابعة الحديث مثل “حقاً.. صحيح.. أتفق أو لا أتفق معك..” أو بطرح بعض الأسئلة تؤكد أنك تصغين، مشددة على ضرورة تكرار بعض النقاط البارزة من الحديث.
وشددت على ضرورة عدم طرح أسئلة تمت الإجابة عنها في سياق الحديث، لأن ذلك يدل الى عدم المتابعة، داعية إلى ترك تعليقاتك بعد انتهاء المتحدث من موضوعه.
ولفتت خبيرة الإتيكيت فيرا يمّين إلى أهمية عدم المقاطعة كثيراً وضرورة التحلّي بالصبر، داعية إلى تجنّب تصنيف المتحدث وإطلاق الأحكام القطعية قبل انتهاء الحديث.
ودعت إلى الابتعاد عن التحيّز لأفكارك، إذا كانت تتعارض مع ما تسمعينه، مضيفة “لا تعط متحدثك انطباعاً أنك تريدين منه أن ينتهي من حديثه بأسرع وقت ممكن، فكوني صبورة معه بشكل طبيعي”.
وأكدت أهمية عدم مفارقة الابتسامة شفاهك أثناء استماعك، إلاّ إذا تحدث الآخر عن شيء مأسوي.