عميد ركن/أبو خالد الشمام
كما أوضحنا سابقا بأن هناك الكثير من القصور في عمل إدارات شرطة السير وأسباب هذا القصور متعددة منها ما هو متعلق بالقوة البشرية ومنها ما هو متعلق بالإمكانيات المادية وبمراجعة القوة البشرية لإدارات شرطة السير في جميع محافظات الجمهورية سنجد انه خلال ما يقرب من عشر سنوات لم يتم تزويد هذه الإدارات بأي كوادر بشرية لمواجهة التوسع في العمل المروري كنتيجة طبيعية لزيادة أعداد السيارات وتوسع المدن وتواجه جميع إدارات شرطة السير هذه المعظلة خاصة وان هناك تناقصاً في القوة البشرية سواء بفعل التقدم في السن أو الأمراض والوفيات وهذا ينعكس بشكل سلبي على مجمل نشاط إدارات شرطة السير والمعظلة الأكبر تتمثل في تسرب العاملين في شرطة السير وانتقالهم إلى المرافق الأمنية الأخرى هربا من العمل الميداني ولعل هذه الظاهرة أكثر وضوحا في شرطة سير أمانة العاصمة التي فقدت أكثر من ستمائة فرد خلال الأعوام الماضية دون أن يتم تعويضهم بكوادر جديدة وهذا النقص الهائل في القوة البشرة واكبه توسع كبير في مدينة صنعاء وزادت أعداد السيارات بشكل كبير ولنا أن نتصور مقدار الضرر الذي حصل لشرطة سير أمانة العاصمة نتيجة لنقص الكوادر البشرية وزيادة الأعباء نتيجة لتوسع المدينة وزيادة عدد سكانها.
إن نقص الكوادر البشرية في إدارات شرطة السير يؤدي الى تردي الخدمات الميدانية ويؤثر بشكل سلبي على الحركة المرورية في عموم محافظات الجمهورية والوضع أكثر تأثرا في أمانة العاصمة كونها اكبر مدينة في الجمهورية وتستوعب ما يقارب من 40% من السيارات الموجودة في الجمهورية وبالتالي فان العبء الملقى على العاملين فيها عبء كبير ويجب أن يتم وضع حد لاستنزاف القوة البشرية الموجودة والمحافظة عليها والعمل على زيادة القوة البشرية بأي طريقة كانت.
وللحديث بقية..
Next Post
قد يعجبك ايضا