عبدالسلام فارع
كثيرون هم أولئك الأفذاذ الذين كان لهم قصب السبق في التأسيس والبناء لرياضتنا اليمنية عبر عطاءاتهم الخالدة ومجهوداتهم السخية، ومن أولئك النجوم الذين ما زالت إبداعاتهم محفورة في عقول الكثيرين النجم الكروي الأسبق في نادي الصحة الرياضي الثقافي بتعز ونجم وحدة صنعاء والمنتخبات الوطنية النجم الاسطوري الأروع العميد محمد المقشي والذي بزغ نجمه منذ الوهلة الأولى لانخراطه مع الصحة والزعيم كواحد من أفضل وألمع نجوم كرة القدم اليمنية إبان عصرها الذهبي سواء أكان ذلك من خلال ارتدائه لشعار المنتخب الوطني والذي مثله خير تمثيل في أكثر من محفل عربي وفي عديد التصفيات الآسيوية، أو عبر تمثيله للأزرقين الزعيم الصنعاني والصحة الحالمي يوم أن كان الناديان يحفلان بالكثير من النجوم مثل القاضي وآخرين، ويوم أن كانت أندية الجمهورية تعج بالكثير من المهاجمين الذين يزرعون الرعب في قلوب المدافعين إلا أن نجمنا المبدع والكبير محمد المقشي كان يشكل حالة استثنائية من بين كل المدافعين بصلابته الدفاعية التي كانت تحول دون وصول أولئك المهاجمين لماربهم.
إن المقشي “أبا شيزر” وهو اسم لجبل معروف حسب العقيد أحمد هزاع سكرتير النادي الأهلي بتعز وذاكرته الرياضية، كان يختلف كل الاختلاف عن باقي أقرانه في المستطيلات الترابية، حيث كان ينتزع بإبداعاته المتميزة كل آهات الإعجاب من كل المناصرين والمحايدين في كل المدرجات ليس للعبه الرجولي وقدراته الدفاعية فحسب، بل لقدراته الفنية والإبداعية التي تميز بها عن سواه يوم أن كان لا يكتفي فقط بالحد من خطورة المهاجمين، بل الوقوف على الكرة ومن ثم المشي لخطوات عليها كنوع من الاستعراض لمهاراته الفائقة وقدراته الواثقة التي طالما اشعلت المدرجات وسحرت القلوب والعقول في أكثر من مواجهة كروية سواء أكان ذلك في صفوف الصحة الذي كان يزخر بكوكبة من النجوم أو في صفوف الوحدة الذي كان يعيش أزهى مراحله الرياضية.
ونجمنا الاسطوري محمد المقشي لم يكن مبدعاً ومتميزاً فقط في ملاعبنا المستطلية, بل كان أكثر من مبدع ورائع في حياته العملية, كأحد أبرز ضباط الشرطة في محافظة تعز من خلال توليه لإدارة العديد من الإدارات الشرطوية بكل كفاءة واقتدار، وكي أكون منصفاً لعطاءات الرجل وإبراز قدراته الرياضية ومواكبة محطاتها المختلفة بكل نجاح فإن ذلك سيتطلب مني التوقف عندها في أكثر من عمود, لا سيما وإني لم أعد أتواصل معه منذ العام 1982م، بل لم أعرف له أي عنوان بعد أن خذلني الصحاوي الأسبق المقدم أحمد جياش في الوصول إليه رغم معرفته للمكانة الكبيرة التي يحتلها النجم الأروع محمد المقشي في قلبي, إذن المقشي نجم في وطن ووطن في نجم فتاريخه الرياضي والأمني جدير بأن يوثق ويدرس, “وينك وينك يا أبو العزوز”.
ذُهلت كثيراً لذلك الأداء الراقي الذي قدمه الأهلي المصري في مواجهته الكروية أمام فريق ديروط في مسابقة كأس مصر والتي كان قد ربحها بثلاثية نظيفة أهلته لملاقاة حرس الحدود في دور الـ (16) وقد شدني الأداء المتألق لكل من (أحمد الشيخ ـ حسين السيد ـ عمر جمال ـ رمضان صبحي), حيث أثبتوا أنهم امتداد لجيل العمالقة.
الاستراتيجية الجديدة لاتحاد الفيفا والمتمثلة بإقرار وصول (40) منتخباً لنهائيات كأس العالم ستسهم ولا شك في تطوير كرة القدم العالمية وستتيح الفرصة لأكثر من منتخب طامح.
رياضيو تعز من النازحين ما زالوا يمارسون عشقهم الجميل في أكثر من ملعب في العاصمة صنعاء والعميد عبدالسلام السنحاني يثبت يوماً بعد يوم أنه مسكون بهموم النازحين قبل انطلاق الكلاسيكو بين البرشا والريال تتنوع التحديات والمراهنات بين المناصرين في كل مكان، وفي العاصمة صنعاء كانت حظوظ المناصرين للريال أكثر توفيقاً بعد مواجهة أمس الأول ووحده محمد منصور طه من توقع فوز فريقه الريال بذات النتيجة 2/1.
طرفة
عقب الكلاسيكو مباشرة ركض ميسي خلف حافلة الريال وهو يقول “أيش تبارونا مرة ثاني”.