زعماء العالم يؤكدون التزامهم بنزع السلاح النووي

واشنطن / وكالات
أكد زعماء العالم امس  الاول التزامهم بمنع وصول الأسلحة النووية إلى أيدي المتطرفين، إلا أنهم حذروا من أن التهديد “في تطور مستمر”.
وقال الزعماء في بيان مشترك في قمة الأمن النووي التي تستضيفها واشنطن إنه “لا يزال هناك مزيد من العمل يتعين القيام به لمنع الجهات الفاعلة غير الحكومية من الحصول على النووي وغيره من المواد المشعة الأخرى، التي يمكن استخدامها لأغراض خبيثة”.
وأضاف القادة في بيانهم “إننا نؤكد مجددا التزامنا بأهدافنا المشتركة لنزع السلاح النووي، وعدم الانتشار النووي، والاستخدام السلمي للطاقة النووية”.
وتابعوا “نحن نلتزم تعزيز بيئة دولية سلمية ومستقرة عن طريق الحد من خطر الإرهاب النووي وتعزيز الأمن النووي”.
وأوضح البيان أن “الحفاظ على التعزيزات الأمنية يتطلب يقظة دائمة على جميع المستويات، ونحن نتعهد بأن بلداننا ستواصل اعتبار الأمن النووي أولوية دائمة”.
وأرفق البيان بخمسة “خطط عمل” تهدف إلى تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء مع الهيئات العالمية كالوكالة الدولية للطاقة الذرية وشرطة الانتربول.
وحذر الرئيس الامريكي باراك اوباما العالم من خطر هجوم بسلاح نووي متشددين من تنظيم داعش، داعيا الاسرة الدولية الى تعزيز امن البنى التحتية النووية.
ودعا الرئيس الامريكي حوالي خمسين من القادة الاجانب الى القمة التي عقدت دورتها الرابعة بعد اعتداءات بروكسل التي اودت بحياة 32 شخصا وتبناها تنظيم داعش، ومعلومات عن خطة “اعتداء نووي”.
وقال اوباما محذرا “لا شك في انه اذا سنحت لهؤلاء المتشددين فرصة وضع يدهم على قنبلة نووية او مواد مشعة فسوف يستخدمونها لقتل اكبر عدد ممكن من الابرياء”.
ورأى اوباما انه “بينما يتعرض تنظيم داعش للضغط في سوريا والعراق، يمكننا ان نتوقع ان يفلت في مكان آخر” كما حدث في الاعتداءات الاخيرة في اوروبا وافريقيا.
ورأى انه لاحباط هجمات اخرى، يجب تعزيز التعاون الدولي في مجال الاستخبارات “عبر تقاسم المعلومات الحاسمة عند الضرورة”.
ودعا اوباما الى القمة ايضا الدول الكبرى التي فاوضت طهران لسنوات قبل التوصل الى الاتفاق التاريخي حول البرنامج النووي الايراني الذي دخل حيز التنفيذ في يناير وسمح برفع للعقوبات الدولية.
وفي هذا الاطار، قال الرئيس الامريكي الذي كان مهندس هذا الاختراق التاريخي، الى عودة ايران تدريجيا الى الاقتصاد العالمي. وقال: “طالما ان ايران تنفذ حصتها من العقد، نعتقد انه من المهم ان تنفذ الاسرة الدولية حصتها ايضا”.
وقد ابتعد خطر تهديد نووي ايراني لكن خطر قنبلة نووية كورية شمالية يبدو ملحا.
واعلن اوباما ان الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية تعهدت الخميس الماضي تنفيذ عقوبات الامم المتحدة بحق البرنامج النووي لكوريا الشمالية بهدف “الدفاع” عن نفسها ضد “استفزازات” بيونج يانج.
وتعهد اوباما على هامش قمة الامن النووي في واشنطن “تنفيذ الاجراءات القوية (التي اتخذها) مجلس الامن الدولي” في الثاني من مارس والتي جاءت خصوصا بعد التجربة النووية الرابعة لكوريا الشمالية في بداية يناير.
وقال الرئيس الامريكي: “ما نفكر فيه فعلا هو كوريا الشمالية ونحن موحدون في جهودنا بهدف الردع والدفاع عن انفسنا ضد الاستفزازات الكورية الشمالية”.

قد يعجبك ايضا