تحية لصناع النصر اليماني
مقدم /وليد محمد المؤيد
إن أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يضطلعون بمسئوليات الدفاع عن أمن الوطن واستقراره يستحقون كل معاني التقدير والشكر والعرفان والتحايا الخالصة من كل أبناء الوطن الذين يشعرون وبكل فخر واعتزاز بتضحيات أولئك الأبطال المرابطين في الثغور والجبال والوديان والصحارى والسواحل ومنافذ الطرقات وغيرها من مواقع الشرف والبطولة والاستبسال، فمن حق هؤلاء الأبطال أن يتلقوا أكثر من تحية وامتنان وهم يسطرون أروع الملاحم البطولية في الذود عن السيادة الوطنية ضد العدوان الهمجي الغاشم الذي أقدمت عليها عصابة آل سعود الإجرامية ومن تحالف معها، وبالرغم من ذلك العدوان السافر واستخدامه لمختلف أنواع الأسلحة المحرمة دوليا إلا أن الصمود الأسطوري للشعبي اليمني قد أذهل العالم رغم المعاناة والحصار والدمار والقتل.
إلا أنه لم ولن يتنازل عن دفاعه المشروع عن وطنيته وسيادته وحريته واستقلاله ويؤكد بأن ما لم يحققه العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني خلال عام من القتل والدمار لن يحققه ولو في مائة عام، وليس أمام الشعب سوى الصمود لتحقيق النصر.
فصمود الشعبي اليمني يعد مؤشراً على فشل العدوان في تحقيق أهدافه وغاياته الاستعمارية والاستعبادية للشعب الأبي الصامد والعصي على الانكسار والرضوخ للمحتلين والعملاء.
كما أن بسالة وشجاعة المقاتلين من الجيش واللجان الشعبية كسرت غطرسة العدوان وكبدته هزائم متلاحقة بشكل أثبت للعالم بأن من يمتلك العزيمة والإرادة والعقيدة العسكرية النابعة من حبه الوطن استطاع دحر الغزاة الذين جلبهم العدوان وكذا إجبارهم على ترك مواقعهم في العمق السعودي.
ومثل هذه الحال فإن عبارات الثناء والتقدير هي أبسط ما يمكن التعبير به تجاه أولئك الرجال الصناديد الذين يفتدون الوطن بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية ليؤكدوا أنهم بالفعل رموز البذل والتضحية والإيثار دون توقف أو انقطاع بداية من قطرات العرق في ميادين التدريب وانتهاءً بقطرات الدم في مواقع الرجولة والبطولة فهم وحدهم من يسهرون في وقت ينام فيه الجميع ويرفعون مستوى جاهزيتهم القتالية حينما يكون غيرهم من الناس في حالة من الاسترخاء، وكلمة حق تقال أن أولئك الأبطال هم الذين يعلمون الآخرين كل يوم درساً جديداً من دروس الوطنية وحب الوطن لأن الوطنية ليست شعاراً يرفع أو يقال في خطاب سياسي وأن الانتماء الوطني الصادق ليس فقط بطاقة نحملها أو هوية نتظاهر بها بل أنه المفهوم الذي نستمد منه وجودنا وكرامتنا وكل تطلعاتنا في الحياة وها هم هؤلاء الأبطال يجسدون دلالات هذا المعنى على الواقع العملي بأداء واجباتهم ومسئولياتهم في التصدي لقوى الشر والعدوان بكل شجاعة واستبسال على اجتثاث ذلك الوباء الذي ينخر في جسد الوطن، متناسين بأنه أصبحت له مؤسسة وطنية كبرى قادرة على ردع كل من تسول له نفسه المساس بثوابته ومنجزاته أو إعاقة مسيرة تطوره وازدهاره فمهما تكالبت قوى الشر والعدوان بمختلف الأساليب والطرق فإنها لن تنال من العزيمة والإرادة الوطنية التي يتحلى بها أبطال الجيش واللجان الشعبية فالمقاتل اليمني يمتلك عقيدة قتالية وإرادة وحب للوطن نابع من أصالة الشعب اليمني الذي لا يقبل الضيم والخنوع والسكوت على من يحاول تدنيس ترابه الطاهر.
فتحية إجلال واكبار لصناع النصر اليماني المرابطين في كل ثغر من ثغور الوطن وكل الجبهات لليوث الوغى وأسود العرين الذين يذودون عنهم شرف هذه الأمة وتراب هذا الوطن الغالي من دنس الغزاة والعملاء، التحية كل لأولئك المقاتلين الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة والثبات وأن عواقب الأقدام على خطوات الغزو لبلد يعرف عنه أنه مقبرة الغزاة هو الانكسار والهزيمة وأن مصير كل متعاون وعميل يساعد الغزاة على احتلال بلده وتدميره وتمزيقه هو الهلاك والخزي والعار والمذلة.
المجد كل المجد والخلود للشهداء الأبرار والشفاء العاجل للجرحى والمصابين والفرج للأسرى من الجيش واللجان الشعبية والنصر لليمن وعاشت حرة أبية.