واشنطن / وكالات
هنأ الرئيس الأمريكي باراك اوباما في رسالة متلفزة الايرانيين الذين يحتفلون أمس بعيد النيروز وهو أول عيد رأس سنة فارسية بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني، منتهزا الفرصة ليعرب عن تمنياته بـ”مستقبل مختلف” للبلدين.
وبحسب الترجمة العربية لرسالة اوباما، ظهرت أربع إشارات إلى مزيد من التقارب مع إيران التي كانت تصفها أمريكا قبل سنوات بأنها من دول “محور الشر”.
وعاودت الولايات المتحدة وإيران الاتصالات في ضوء المفاوضات حول الملف النووي التي انطلقت مجددا في خريف 2013م بعد 18 شهرا من المحادثات السرية. وتوج ذلك بإبرام اتفاق فيينا التاريخي في 14 يوليو الماضي ثم دخوله حيز التنفيذ. ويفترض أن يضمن هذا الاتفاق عدم امتلاك طهران القنبلة النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران بصورة تدريجية.
كما أن هذا التقدم الكبير في مجال عدم الانتشار النووي والدبلوماسية الدولية يشكل تقاربا بين طهران وواشنطن بعد 35 عاما من قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وذكر اوباما في الرسالة التي نشرت عشية رأس السنة الفارسية “كل عام، بوصفي رئيس انتهز هذه المناسبة أمل الربيع، كي أتوجه مباشرة إلى الشعب الإيراني لنرى كيف يمكن فتح نافذة جديدة وعلاقات جديدة بين بلدينا”.
وأضاف بمناسبة العام الفارسي الجديد بعد شهرين على البدء بتطبيق الاتفاق النووي “الآن، للمرة الأولى منذ عقود، فإن مستقبلا جديدا ممكن”.
وأوضح اوباما أن “الاتفاق حول النووي لم يهدف أبدا إلى حل كل النزاعات بين البلدين فالولايات المتحدة لها ايضا خلافات عميقة مع الحكومة الإيرانية”.
وتابع اوباما في رسالته التلفزيونية: “لكن حتى إذا كانت هناك خلافات جدية بين حكومتينا فكوننا نتحدث الآن باستمرار للمرة الأولى منذ عقود، فهي مناسبة ونافذة لحل مواضيع أخرى”.
Prev Post