خدمة أخيرة يا عبدالوهاب

 

رحل عبدالوهاب المخلافي عن دنيانا سريعا تاركا فوقنا حملا ثقيلا من المعروف والجميل والمواقف الإنسانية.
رحل ولم يتح لنا حتى فرصة مرافقته ووداعه في رحلته الأخيرة إلى مثواه الذي اختاره بعيدا عنا في مسقط رأسه.
كيف لنا أن نرد الجميل ونخفف من الحمل الذي راكمه عبدالوهاب فوق ظهورنا .؟
ندعو لعبدالوهاب ، أم ندعو لأنفسنا؟!
لا أظنه يحتاج حتى لدعواتنا. فقد عاش عبدالوهاب وهااابا ، يعطي ولا يأخذ..
يساعدك لتشفى وهو عليل .
يعينك لتبني منزلك وهو يعيش في شقة بالإيجار .
يسعدك وهو حزين. ويعاودك حين تقطع وصله.
سامحنا يا وهاب ، ما قدرت أذرف بعدك حتى دمعة ، مش لأننا مش حزين ،أو لأن خزان الدموع استنزفناه خلال العام الماضي ..
ما قدرت أبكي ، لأن الحزن أعمق .. هكذا فسر الحالة فيكتور هوجو في ” البؤساء ” حين قال :
في لحظة عند أعماق الحزن يعجز المرء عن البكاء .
نسألك يا الله ان تخفف عنا وتنقل ما ألقاه علينا عبدالوهاب إلى ميزان حسناته.
خدمة أخيرة لو سمحت :
حتى وأنت ميت لم نستغن عن خدماتك يا عبد الوهاب . لكنها خدمة أخيرة نرجوها منك يا وهاب :
أكيد أنت رايح الجنة .. أمانة أسأل على عنوان مهيوب الكمالي ، هو هناك يا عبده ، أنا تواصلت معه قبل أربعة أو خمسة شهور .. وسلم عليه كثير كثير..

قد يعجبك ايضا