الدم اليمني مقابل النفط السعودي

يحجم العالم بأسره عن إدانة العدوان الأمريكي سعودي على اليمن والجرائم الوحشية التي يرتكبها في حق الأبرياء من أبناء الشعب اليمني وتخرس الألسن وتصم الآذان وتتعامى الأعين تجاه ما يجري وكأن الأرواح التي تزهق والدماء التي تسفك والدمار والخراب الذي يحصل يوميا لا تستحق الحياة ولا مكان لها للمقام على هذه البسيطة لأنهم قالوا لا للهيمنة والغطرسة الأمريكية ولا للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل ولأنهم رفضوا سعودة اليمن والبقاء تحت الوصاية السعودية وتحويل اليمن إلى محمية أمريكي سعودية .
ولأن القاتل الغازي المحتل ينتج 12مليون برميل نفط يوميا ويربض على أعلى مخزون نفطي في العالم فمن حقه شن عدوان على اليمن الشعب الفقير الكحيان الغلبان ومن حقه قتله وتدمير بنيته وانتهاك سيادته وفتح كل أبواب جهنم عليه ما دام القاتل السفاح يضخ أمواله لشراء الأسلحة والذخائر الأمريكية وما دامت الريالات السعودية تواصل مسلسل شراء الذمم وكسب الولاءات داخل أروقة المجتمع الدولي الذي يعبد المصلحة ويتاجر بكل شيء من أجلها ضاربا بالقوانين واللوائح والمواثيق والأنظمة الدولية عرض الحائط.
العالم كله يتاجر بالدم اليمني مقابل النفط السعودي دونما أي استشعار لفداحة ما يجري وفظاعة ما يحصل من حرب إبادة جماعية تدعمها وتساندها وتشارك فيها أمريكا الشيطان الأكبر وتباركها وتدعمها لوجستيا إسرائيل وتقودها مملكة الشر العبرية بمشاركة بعران الخليج وقطيع العربان ولم يعد هناك من حديث عن حقوق الإنسان وحقوق الطفولة ولم يعد هناك من يقول لا للمتاجرة بالدم اليمني ولو من جانب إنساني وهنا نتساءل هل صار الدم اليمني رخيصا لدى آل سلول والتحالف العبري والمجتمع الدولي إلى هذا الحد ??!!وهل تحول النفط السعودي إلى نقمة على الشعوب العربية المناهضة لسياسة الوهبنة والدعشنة التي تخدم المخطط الأمريكي صهيوني والتي تنفذها العصابة السلولية الجاثمة على صدور الشعب السعودي المغلوب على أمره ??!!
المعطيات على الأرض تقول بأن الدم اليمني ليس رخيصا لأن كل قطرة دم تسفك وكل شهيد يسقط يعجل بالنصر والظفر ويقرب من عمر هذه الأسرة الكهنوتية المجرمة ويفتح لليمنيين الكثير من الأبواب التي تمنحهم الوقوف بثبات من جديد وتمكنهم من تبوؤ الصدارة وتصيب الأعداء في مقتل بعد أن تجرعوا الويلات والهزائم وتكبدوا الخسائر, فكانت إرادة الله ومن ثم الأرواح والدماء اليمنية الطاهرة والتضحيات العظيمة لأبطال الجيش واللجان هي سر هذه الانتصارات ومهما أغرق العالم في انحيازه وتآمره وتكالبه على هذه البلدة الطيبة فإن الرب الغفور موجود ولن يخذل أنصار نبيه ودينه من اليمنيين وسينكسر قرن الشيطان وسيأتي اليوم الذي ينقلب فيه السحر على الساحر ويتحول النفط السعودي إلى نقمة على آل سعود وعلى مملكتهم العبرية الهوى والهوية . وحتى الملتقى …..دمتم سالمين

قد يعجبك ايضا