التحية للمقاومة الشعبية والجيش الوطني .
محمد خالد عنتر
مفهوم (المقاومة) كما تتلمذنا ونحن أطفال ونشأنا ونحن يافعين وأدركنا ونحن بالغين هو ذلك الفعل أو القول أو الإدراك الذي يرفض الغازي ويقارعه على الأرض ويضحي بكل ما يملك ويبذل جميع الوسائل من أجل أن ينهي وجوده على تراب الوطن .
أما مفهوم الجيش الوطني فهو واضح ولا يحتاج للترجمة .. انه الجيش الذي يقف في صف الوطن ويدافع عنه من المنتهكين لحرمته والمسترزقين بهويته وسيادته واستقلاله.
مصطلحين بسيطين لا يحتاجان للتحوير والتلاعب .. إلا أن العدو وأذياله تمكنوا من تحريف المفاهيم المقدسة التي يعكسها المصطلحين وجعلوا الرأي العام يتعامل مع المرتزقة الذين تم التقايض على سعرهم في فنادق الرياض على أنهم (مقاومة شعبية) ومع القلة القليلة من أفراد الجيش الذين تم شراء ذممهم ليصطفوا مع العدوان على أنهم (جيش وطني).
فأصبحنا نحن الرافضين للعدوان السعودي والمناهضين لجماعات الارتزاق نمقت مصطلح (المقاومة الشعبية) رغم قداسة هذه الكلمة لدى الشعوب الأخرى كونها تعبر عن روح الحرية والكرامة قبل أن يدنسها أذيال الرياض وأربابهم.
ونشعر بالقرف من مصطلح (الجيش الوطني) لأنه على خلاف أسمه أبعد ما يكون عن الوطنية بل هو رمزٌ للنفاق والعمالة والتسلق والدموية.
إلا أنني رغم ذلك سأتمسك بموقفي في شكر المقاومة الشعبية والجيش الوطني .. المعروفين لدينا بالمسمى المتداول (الجيش واللجان الشعبية) .
لأنهم هم المقاومة الحقيقية التي تسحق العدو في الحدود وأبعد من ذلك .. وتمزق المرتزقة في الداخل وفي عمق العمق .
الجيش الذي ساند الوطن في أسوأ فترةٍ مرت به .. وفي أتون حربٍ ضارية لم تشهد لها اليمن مثيلاً من قبل .. ذلك هو الجيش الوطني .. لا مجموعة العساكر الهزيلة التي يقودها المقدشي الذي يتقاضى أجر عمالته من خزينة الملك السعودي.
والرجال الذين دفعوا بأنفسهم إلى ميادين الدفاع المقدس عن الأرض التي أجتاحتها جيوش العدو وسقطوا شهداء وجرحى في سبيل النصر المؤكد على من أتانا غازياً من خلف الحدود وعبر القارات هم من يمثلون بحقٍ (المقاومة الشعبية) .. لا أولئك (المتدعششون) الذين يقفون في نهاية كل معركة بانتظار المبالغ الجاهزة القادمة من الرياض ويتحركون كما تأمرهم فإن توقف المال السعودي توقفوا وان عادت مضته للعمل عادوا هم لقتالهم.
إن ما تعلمناه من الحياة ان المقاومة هي سور الارض الذي يحميها من الغزو .. لا بوابة الغازي الأولى للبسط على كل ذرةٍ في تراب الوطن.
وعلى ذلك الأساس سنحيى مقاومون وطنيون .. رافضون للتلاعب بالمسميات من اجل خداع الرأي العام ..
ولأننا مقاومون فأننا سننتصر .. ولأنهم مزيفون حتى بمسمياتهم سيسقطون سقوطاً لا زيف فيه.
سقوطاً تضج لها أروقة قصور الرياض وفنادقها الفاخرة ..
سقوطاً تدمى له قلوب مرتزقة آل سعود .. سقوطاً يثلج قلوب الشرفاء الصامدين المقاومين .. ويشفي غليل المستضعفين في الأرض والكادحين.