ملفات لا تُنسى: تحويشة عمر اليمنيين.. تنهار في غمضة عين “الجزء الثاني”

> مجزرة مروعة حصدت 55 شهيداً وعشرات الجرحى جراء غارات على المخا وتدمير 200 وحدة في مساكن عمال الكهرباء التي تأوي عشرات الأسر النازحة

> المياه والكهرباء.. عام من الظمأ والظلام.. ومليارات الدولارات خسائرهما من القصف والحصار

> صعدة،عدن، تعز، عمران، ذمار، البيضاء، شبوة، صنعا، مارب، لحج؛ دمار كلي لمنشآت المياه

> أوكسفام: أكثر من 16 مليون شخص بلا مياه نظيفة وصرف صحي، والرقم يعادل سكان برلين ولندن وباريس وروما مجتمعةً

> ضرب البنية التحتية.. قصة تدمير أبشع من القتل.. وخراب أسوأ من الموت!

> صحف عالمية تصف مصرع 36 مدنياً في مصنع مياه حجة بالمذبحة.. والعفو الدولية تؤكد ارتكاب جرائم حرب

 

رصد وقراءة- مركز الدراسات والمعلومات بمؤسسة الثورة
أكثر من 100 مليار دولار خسائر قصف الممتلكات العامة والخاصة.. الإجهاز كلياً على 14 مطاراً، 10 موانئ ومرافئ، 512 جسراً وطريقاً، 164 شبكة مياه وخزانات، 125 محطة كهرباء، 119 منشأة سياحية، 200 مصنع، و167 شبكة اتصالات.. دمار أكثر من 970 منشأة حكومية، 546 مخزن غذاء، 353 سوقا ومجمعا تجارياً، 500ناقلة غذاء، 175ناقلة وقود، 238محطة، 60 موقعا أثريا، 42منشأة رياضية، 7 صوامع غلال، و125مزرعة دواجن.. انهيار 181 مصنعاً وتوقف 50 غيرها، وتدمير40 ألف منشأة صغيرة ومتوسطة.. وتوقف النشاط الصناعي بنسبة 75%.. ومليارات الدولارات خسائر القطاع السياحي.. وتوقف كامل للوكالات والفنادق السياحية.. وقرابة80% من القوة العاملة فقدوا مصادر رزقهم.. وارتفاع البطالة إلى60%.. والغلاء إلى35%.. يضاف إلى كل ذلك انهيار570 معهدا ومدرسة، وتوقف 3750 مدرسة، ودمار 40 منشأة جامعية، و16 منشأة إعلامية، و238 مرفقا صحيا، و615 مسجدا.. ناهيك عن كارثة سكنية وعقارية كبرى جراء تدمير قرابة 326 ألف منزل، ونزوح مليون و200 ألف مواطن.. لترتسم أمامنا كارثة اقتصادية وإنسانية فوق طاقة المجتمع الدولي!!
تلك كانت خلاصة في الجزء الأول من رصدنا لخسائر البنية التحتية.. وأوضحنا ما كانت تمثله من ارتباط وجداني وقيمة رمزية وعاطفية في مجتمع فقير بناها بما تيسر من إمكاناته المتواضعة وأحلامه البسيطة، من موارد دولته وضرائبه وزكاته وتبرعات قطاعه الخاص وتعاونياته، وشيء من مساعدات خارجية وقروض ماتزال؛ منذ عقود؛ ديوناً ثقيلة على البلد؛ لم تسدد بعد!! بدأنا بإحصائيات تقديرية لحجم الخسائر على الاقتصاد الوطني والممتلكات العامة والخاصة، وخسائر المصانع والقطاع التجاري، وإن كانت غير مكتملة وصعبة الحصر، ففي كل يوم تتغير الاحصائيات والأرقام، نظراً لتواصل الغارات اليومية ليستمر مسلسل الموت والدمار والدموع والتجويع، والصرخات المدوية جراء العجز العالمي، والصمت المخزي للضمير الإنساني تجاه مايحدث لليمن!
وفي هذه الحلقة نواصل الجزء الثاني من حصاد الدمار الكبير:

انهيار خدمات المياه
قرابة العام واليمنيون محرومون من خدمات المياه، جراء انهيار قطاعات مؤسساتها الحكومية- العامة والمحلية والريفية.. وفيما عجزت مؤسستها وفروعها عن إيصال المياه للناس؛ جراء تضخم ديونها وعجز المواطنين عن سداد فواتيرها المتراكمة لديهم؛ وعجزها عن دفع مرتبات عامليها؛ لم تسلم منشآتها من عبثية القصف على منشآت مدنية وخدمات حياتية يفترض أنها محيدة كلياً في أخلاقيات الحروب التي لم يحترم التحالف مواثيقها الالزامية مطلقاً.
القائم بأعمال وزير المياه والبيئة المهندس محمد شمسان كان قد أعلن في وقتٍ سابق أن خسائر قطاع المياه في العاصمة صنعاء ومحافظات الجمهورية جراء العدوان على اليمن وحصاره الجائر بلغت أربعة مليارات و300 مليون ريال وفقا للتقديرات الأولية.
وأكد المهندس شمسان في المؤتمر الصحفي الذي نظمته المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة أن العدوان لم يلتزم بأخلاقيات الحروب في تجنيب القطاعات الحيوية التي تخدم المدنيين من القصف ومنها قطاع المياه.. لافتاً إلى أن القصف المباشر لشبكات وخزانات ومنظومات ومحطات الضخ للمياه في أمانة العاصمة صنعاء والعديد من المحافظات أدت لأضرار كبيرة أثرت في وصول الخدمة للمواطنين بشكل متفاوت.
ونفى القائم بأعمال وزير المياه والبيئة ان يكون إي من الاسلحة موجود أو مخزنة بمنشآت المياه في أمانة لعاصمة أو فروعها بمحافظات الجمهورية.
فيما أكد نائب مدير عام المؤسسة العامة المهندس حسن الشيخ أن معظم فروع المؤسسة بمحافظات توقفت عن نشاطها وتراجعت في تقديم الخدمات جراء الاستهداف والقصف المتواصل من دول العدوان السعودي.
وأوضح أن العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة ,عدن , تعز ,عمران ,ذمار , البيضاء , شبوه ,صنعاء مارب , لحج تم استهدافها وتدمير معظم بناها التحتية للمياه بشكل كلي ونتج عنها أضرار بالغة أدت إلى تراجع خدمات توصيل المياه.. لافتاً الى أن الحصار الجائر على اليمن نتج عنه انعدام المشتقات النفطية وأثر على عملية تشغيل الآبار وانخفاض الإيرادات في كافة فروع المؤسسة بمحافظات الجمهورية.
بدوره أفاد مدير المؤسسة المحلية بالأمانة نبيل الوزير “أن خسائر المؤسسة في أمانة العاصمة وحدها جراء القصف السعودي على خزانات وشبكات ومنظومة المياه بلغت 3مليارات و 300 مليون ريال؛ ما يعادل 16 مليون دولار”.
مشيراً إلى أن العدوان السعودي الغاشم المستمر على اليمن منذ قرابة 11 شهرا ألقى بضلاله على قطاع المياه مما جعل المؤسسة غير قادرة على تلبية طلبات الخدمة ، حيث انخفضت إيرادات المؤسسة جراء العدوان السعودي إلى أكثر من 50 في المائة وبخسائر شهرية تقدر بـ 200 مليون ريال. موضحاً أن الأضرار شملت الخزانات المركزية للمياه والتي تغذي أحياء العاصمة الجنوبية إضافة إلى 6 آبار مياه ووسائل نقل وبكلينات ومحطة ضخ، فضلاً عن أضرار كلية في مبنى الإدارة العامة وشبكة الكهرباء الضغط العالي.
وجدد نبيل الوزير إدانته قصف العدوان السعودي الهمجي الذي يستهدف كل مقدرات الشعب اليمني وبنيته التحتية بما فيها خزانات ضخ المياه وآخرها تدميره لخزان المياه في النهدين بالكامل والذي تبلغ تكلفة إنشاءه 4 ملايين دولار وتبلغ سعته التخزينية خمسة آلاف متر مكعب ويستفيد منه 30 ألف نسمة في مديرية السبعين ، دون مراعاة لحرمة حياة الناس كون استهداف خزانات المياه يمس حياة المواطنين بشكل مباشر فالمياه أهم من أي شيء آخر.
وقد صدر عن المؤتمر بيان صحفي أشار إلى أن قصف دول العدوان السعودي للبنى التحية لقطاع المياه في الجمهورية اليمنية بوحشية ينم عن حقد دفين وأدى إلى انعدام المياه الصالحة للشرب عن شريحة كبيرة من المواطنين في عموم المحافظات.
وقال البيان “إن استهداف العدوان السعودي لشبكات المياه وخطوط الضخ والإرسال والمولدات والمحولات ومباني المؤسسات المحلية والهناجر يهدف إلى إيقاف العمل وخلق أزمة خانقة لدى المواطنين لعدم حصولهم على المياه ”
وأشاد بالبيان بالمنظمات الإنسانية التي أسهمت بشكل مباشر في توفير الخزانات المتنقلة وتوفير مادة الديزل لاستئناف العمل في القطاع وتخفيف الازمة الخانقة على المواطنين.
وفي جانب أزمة المياه التي تعصف باليمن قالت منظمة أوكسفام، في تقرير صدر بعد أشهر من بدء العدوان على اليمن: إن الحصار ونقص الوقود أسفر عن قطع المياه الصالحة للشرب عن ثلاثة ملايين شخص، ليرتفع بذلك عدد اليمنيين الذين لا يملكون إمدادات المياه النظيفة والصرف الصحي إلى 16 مليون شخص على الأقل، أي ما يقارب ثلثي عدد السكان.. وأضافت المنظمة الدولية في تقريرها أن الناس تم إجبارهم على شرب مياه غير آمنة نتيجة لتفكك شبكات المياه المحلية، وبذلك تصبح الأمراض خطرا حقيقيا يهدد حياة الناس، مثل الملاريا والكوليرا والإسهال.
وأوضحت أن الملايين يقومون بحفر الآبار غير المحمية أو الاعتماد على المياه التي تنقلها الشاحنات، رغم أن الخيار الأخير لم يعد متاحا لمعظم اليمنيين.
وأظهرت بيانات منظمة أوكسفام من أربع محافظات أن سعر المياه المنقولة بالشاحنات تضاعف ثلاث مرات تقريبا.
وقالت مديرة مكتب أوكسفام في اليمن (غريس أومير) إذا لم يكن القتال، ونقص الوقود، ونقص الإمدادات الطبية، وقلة النوم بسبب القصف، وتصاعد الأسعار كافياً، فإن أكثر من ثلثي سكان اليمن لا تصلهم حاليا المياه النظيفة أو خدمات الصرف الصحي”.. وتابعت “هذا الرقم يعادل سكان برلين ولندن وباريس وروما مجتمعة، وهم متعفنون تحت أكوام من القمامة في الشوارع وأنابيب الصرف الصحي المكسورة ومن دون مياه نظيفة.
حوادث قصف المياه
– الخميس 9/4/2015م: واصل تحالف العدوان صباحاً غاراته على البنية التحتية والمعسكرات بمحافظة صعدة..
وأوضح مصدر أن مقاتلات العدوان نفّذت غارتين جويتين استهدفت خزان المياه في منطقة “تلمّص” الواقع على تبة بالمدينة.. مشيراً إلى أن “ثلاث غارات جوية استهدفت محور صعدة الواقع وسط المدينة”.
-الثلاثاء – 14/4/2015م: واصل تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية غاراته على مديرية عبس التابعة لمحافظة حجة شمال اليمن. وقال مصدر عسكري “إن المقاتلات السعودية قصفت مقر اللواء 25 ميكا وفرع مؤسسة المياة بمديرية عبس. وأوضح المصدر، أن الغارات دمرت مقر مؤسسة ومشروع المياه بالكامل.
– الأحد 10/5/2015م: واصل طيران العدوان السعودي، غاراته على مديرية العريش، وخلفت عدداً من الشهداء والجرحى. كما قصف الطيران السعودي خزانات المياه في جبل حديد.
وكانت الأنباء الواردة من عدن قالت أن قوات الجيش تمكنت يومها من الدخول إلى منطقة البريقة، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد المتشددين من عناصر القاعدة والمسلحين الموالين لعبدربه منصور هادي، كما أحكم الجيش سيطرته على مديرية صيرة، بشكل تام، وواصل تقدمه إلى معسكر صلاح الدين على ساحل البحر.
وقال مسؤول أمني في المحافظة، لوكالة “خبر” إن قوات الجيش تمكنت من إعادة تأمين “البريقة”، مضيفاً ان هناك بعض المعارك الجانبية مع ما تسمى بالمقاومة الشعبية التابعة لهادي المسنودة بعناصر من تنظيم القاعدة، قبل ان ينسحب الجيش من هناك فيما بعد، لتخفيف كلفة الحرب على الناس.
– الأربعاء 20/5/2015م: واصل العدوان السعودي غاراته على مديرية عبس بحجة منذ الصباح مستهدفاً “خزان المياه” التابع للمديرية والمعروف بـ”خزان دامغ”. كما استهدفت مقر اللواء 25 ميكا.. وقصف الطيران السعودي مناطق “الخضراء، وجبل النار” في محيط حرض الحدودية. كما شن غارة على وادي الملاحيط.
قصف جوي يطال مصافي وخزانات المياه الرئيسة في عدن وسط اشتباكات امتدت إلى لحج وأبين
– الاثنين 13/7/2015م: شن طيران العدوان غارات مستهدفاً خزان المياه الرئيس لمحافظة عدن الواقع بجبل حديد بالمدينة، ما ادى الى تدميره بالكامل، ويمد هذا الخزان المياه الى كل منازل المواطنين في أحياء ومديريات محافظة عدن. وكان الطيران السعودي قصف 4 خزانات مياه رئيسة بعدن في وقت سابق. واستهدف بعدة غارات منطقتي التواهي والمعلا.
وتواصلت الاشتباكات بين قوات الجيش المسنودة باللجان الشعبية، ومسلحي عبد ربه منصور هادي المسنودين بعناصر من تنظيم القاعدة، في محافظات عدن وأبين ولحج بالتزامن مع شن طيران العدوان السعودي غارات على مناطق بعدن.
وقال مصدر محلي لمواقع صحفية إن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين في منطقة راس عمران شمال عدن، وبمنطقة الوهط التابعة لمحافظة لحج، اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وشن طيران العدوان السعودي غارات على مصافي عدن الواقعة بمديرية البريقة، متسببة باشتعال النيران فيها بكثافة، حيث تمدد الحريق إلى عدد من منازل المواطنين في الأحياء السكنية المجاورة.
الى ذلك اندلعت اشتباكات محدودة ومتقطعة وتبادل للقصف المدفعي في محيط منطقة “أمعين” بأبين.
– 27/5/2015م: تهدم منزل واحد على الأقل بصورة كاملة وتضررت عشرات أخرى من المنازل وأصيب مدنيون غالبيتهم من الأطفال والنساء جراء استهداف غارات العدوان السعودي لمبنى إدارة المؤسسة العامة للمياه في العاصمة صنعاء.
وقال مراسلون إن عشرات الأطفال والنساء ومواطنين آخرين أصيبوا بجروح مختلفة جراء تهدم منزل وتضرر عشرات أخرى جوار المؤسسة العامة للمياه التي طالتها صواريخ العدوان السعودي.
كما تواصلت عمليات الإسعاف والإنقاذ في مقر قيادة الأمن المركزي التي استهدفتها غارات متتالية صباح الأربعاء.
وقال مصدر طبي لمواقع صحفية، إن مئات الضحايا من المدنيين والجنود والمواطنين وفرق الإسغاف، سقطوا جراء الغارات العنيفة والانفجارات الهائلة لمخازن الأسلحة وتطاير القذائف إلى الأحياء المجاورة.
– الاثنين 13/7/2015م: تواصلت الاشتباكات، بين قوات الجيش المسنودة باللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله، ومسلحي عبد ربه منصور هادي المسنودين بعناصر من تنظيم القاعدة، في عدن وأبين ولحج بالتزامن مع شن طيران العدوان غارات على مناطق بعدن. وتناقلت مواقع صحفية إن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين في منطقة رأس عمران شمال عدن، وبمنطقة الوهط التابعة لمحافظة لحج، اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
حينها شن طيران العدوان غارات على خزان المياه الرئيس لمحافظة عدن الواقع بجبل حديد بالمدينة، ما ادى الى تدميره بالكامل، ويمد هذا الخزان المياه الى كل منازل المواطنين في احياء ومديريات محافظة عدن.
وكان الطيران المعادي قصف 4 خزانات مياه رئيسة بعدن في وقت سابق. واستهدف بعدة غارات منطقة التواهي والمعلا.
وشن طيران العدوان السعودي غارات على مصافي عدن الواقعة بمديرية البريقة، متسببة باشتعال النيران فيها بكثافة، حيث تمدد الحريق إلى عدد من منازل المواطنين في الأحياء السكنية المجاورة.. وتعد مصافي عدن، ثاني أكبر مشروع اقتصادي نفطي في اليمن.
– الاحد 31/8/2015م: ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الجوية على مصنع المياه بمدينة عبس، مساء الأحد، إلى 45 شهيداً وجريحاً، وتواصل عمليات البحث عن ضحايا ما زالوا تحت الأنقاض. وقال مسؤول محلي إن حصيلة غارات العدوان السعودي على مصنع لتعبئة المياه بمدينة عبس ارتفعت الى 36 شهيداً و9 جرحى.
وأضاف، أن عمليات البحث عن ضحايا آخرين، لا يزالون تحت الأنقاض، متواصلة حتى الآن (العاشرة والنصف من مساء الأحد).. وكانت المقاتلات السعودية شنت غارات في وقت متأخر من مساء السبت قبل منتصف الليل، واستمرت حتى الرابعة من فجر الأحد، على مدينة عبس التابعة لمحافظة حجة.
-31/8/2015م: صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نشرت أن غارة جوية للتحالف الذي تقوده السعودية قتلت ما لا يقل عن 30 عاملاً في مصنع لتعبئة المياه شمال اليمن، وذلك نقلاً عن مسؤول محلي وسكان محليين.. ووصفت الصحيفة الحادث بالمذبحة الأحدث التي تصيب المدنيين في الصراع المستمر منذ أشهر.
ونقلت عن المسؤول اليمني أن استهداف المصنع في محافظة حجة شمال البلاد، صباح الأحد30/8/2015م، أسفر عن مقتل رجال ونساء يعملون هناك، فضلاً عن تدمير المصنع، وجرى استخراج أكثر من 20 جثة من تحت الأنقاض.
وكالة رويترز ايضاً قالت إن غارة جوية للتحالف قتلت 36 مدنياً يعملون في مصنع تعبئة في عبس حجة شمال اليمن، يوم الأحد 30 أغسطس. وقال أحد السكان ويدعى عيسى أحمد لرويترز عبر الهاتف من موقع الغارة في حجة انه تم انتشال جثث 36 عاملاً وكثير منها محترقة أو ممزقة إلى أشلاء بعد أن أصابت غارة جوية المصنع.”
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير هذا الشهر، إن حملة التحالف أسفرت عن سقوط قتلى مدنيين بصورة يمكن أن ترقى لمستوى جرائم حرب.
كذلك قالت شبكة “بلومبيرج” الأمريكية: إن أكثر من 30 مدنيًا يمنياً قتلوا وأصيب 5 آخرون في قصف للطيران الحربي التابع للتحالف السعودي على مصنع تعبئة مياه بحجة شمال اليمن.
في السياق، قالت شبكة سكاي نيوز الناطقة بالانجليزية، إن طيران التحالف بقيادة السعودية، قتل مدنيين يمنيين، في وقت حذرت منظمة العفو الدولية من أن “استهداف المدنيين في اليمن يمكن أن ترقى لمستوى جرائم حرب”.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن أكثر من 30 مدنياً قتلوا في غارة جوية لقوات التحالف التي تقودها السعودية في مصنع في شمال اليمن، وفقاً لشهود العيان.
وكعادته خرج عسيري المتحدث باسم التحالف لينفي أن تكون الغارة قد استهدفت موقعا مدنيا وقال إنه موقع يستخدمه الحوثيون لتجهير العبوات الناسفة بدائية الصنع، على الرغم من التقارير الغربية والمحلية، التي وصفت الهجوم على عمال بمصنع لتعبئة المياه بالمذبحة.
– الاربعاء18/9/2015م- قال مصدر أمني إن المقاتلات استهدفت بـ 4 غارات مبنى الهيئة العامة لمياه الريف الواقع في حي ذمار القرن، ما ادى الى تدمير المبنى بشكل شبه كلي وإصابة 5 مواطنين بجروح. وكانت مقاتلات تحالف العدوان بقيادة السعودية، دمرت مساء الأربعاء 16 سبتمبر 2015م، مبنى الهيئة العامة لمياه الريف بمدينة ذمار.
وأوضح أن منظمة اليونيسف كانت تستخدم مخازن المؤسسة لحفظ المساعدات والمواد الإغاثية الحيوية.
فيما أعربت منظمة اليونيسف عن “الفزع الشديد” تجاه تدمير مخازن تستخدمها المنظمة لتخزين المعونات الإنسانية في مدينة ذمار، جنوب العاصمة اليمنية صنعاء. وقد أدى القصف إلى استهداف إمدادات حيوية تهدف إلى مساعدة أحد عشر ألف شخص في أسوأ المناطق المتضررة من النزاع في اليمن، بحسب المنظمة.
القائم بأعمال ممثل اليونيسف في اليمن، جيرمي هوبكنز، ذكر في بيان صادر الجمعة 18 سبتمبر، أنه “في عموم اليمن، منذ مارس من هذا العام، لقي ما لا يقل عن 400 طفل مصرعهم وأصيب أكثر من 600 بجروح. كما باتت الهجمات على المدنيين والبنية التحتية مثل المدارس والمستشفيات والجسور والطرق سمة مشتركة للحرب في اليمن.”
مضيفاً البيان: “ومنذ تصاعد الصراع في مارس 2015م، تمكنت اليونيسف من التحقق من قصف أو إلحاق أضرار في إحدى وأربعين مدرسة ونحو ستين مستشفى نتيجة للحرب. وفي تعز، حيث تصاعدت وتيرة القتال في الأسابيع الأخيرة، أفاد الشركاء بأن جماعات مسلحة صادرت الإمدادات الإنسانية التي أوصلتها اليونيسف، بما في ذلك أدوية حيوية للأطفال.” ودعت اليونيسف جميع أطراف النزاع في اليمن إلى الامتناع عن مهاجمة المدنيين والبنى التحتية المدنية وفقاً للقانون الإنساني الدولي، وحماية جميع المدنيين بمن فيهم الأطفال في جميع الأوقات.
-الاربعاء 18/11/2015م جرح مواطن، على الأقل، جراء غارات جوية شنتها مقاتلات العدوان السعودي، على إحدى مديريات محافظة صعدة متسببة في تدمير مصنع للمياه.
ذكر مصدر محلي أن المقاتلات استهدفت مصنعاً للمياه في منطقة الخفجي بمديرية سحار، ما أدى إلى جرح أحد العمال وتدمير كلي للمصنع. وأضاف المصدر، أن ? غارات تركزت على منطقة آل الصيفي بمديرية سحار خلفت أضراراً كبيرة بمنازل المواطنين.
وطال القصف الجوي بغارتين وادي آل الحماقي في باقم بالتزامن مع قصف صاروخي سعودي استهدف منطقة محديدة بمديرية باقم الحدودية. وكانت أصيبت امرأة، الثلاثاء 17 نوفمبر، جراء قصف صاروخي سعودي مكثف وغارات جوية على مختلف مديريات محافظة صعدة.
– 7/2/2016م: تواصلاً لاستهداف كل ما يتعلق بحياة المواطنين، استهدف الطيران المعادي، خزان المياه في منطقة “النهدين” بمديرية السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء، وفق ما قاله مسؤول محلي الأحد 7 فبراير20160م.
وتكررت حالات استهداف خزانات المياه في المدن اليمنية، من قبل التحالف السعودي، منذ بدء عملياته الجوية.
وذكر مدير المنطقة الثالثة بمؤسسة المياه، عبده علي الشامي، في تصريحات نشرتها وكالة “سبأ” الحكومية، أن الطيران المعادي، دمر باستهدافه منطقة النهدين خزان المياه بالكامل، الذي تبلغ تكلفة إنشائه 4 ملايين دولار، وتبلغ سعته التخزينية 5 آلاف متر مكعب ويستفيد منه 30 ألف نسمة في منطقة حدة المكتظة بالسكان.. وسبق استهداف الخزان ذاته، بنحو 20 غارة منذ مارس الماضي.
وأوضح الشامي، أن الطيران استهدف وحدة الضخ وغرفة الكلورة مما قضى على الخزان بالكامل، ويجب استبداله بخزان جديد آخر.. وفي وقت سابق، قدرت مؤسسة المياه خسائرها جراء الضربات الجوية بنحو 12 مليون دولار، أي ما يعادل 2.5 مليار ريال، قبل أن ترتفع فيما بعد جراء تواصل العدوان.
– 9/2/2016م: بعد قصف المستشفيات ومزارع الابقار والدواجن جاء دور خزانات المياه في اليمن.. هذا ما عنونته افتتاحية (راي اليوم) في لندن. وجاء فيها:
– “في الحروب تحدث اخطاء دائما يكون ضحاياها من المدنيين الأبرياء على وجه الخصوص، والحرب التي يخوضها التحالف العربي بقيادة السعودية لا يمكن ان يكون استثناء، لكن ان تتكرر هذه الاخطاء بشكل مكثف، وبصفة شبه اسبوعية، وربما يومية، فان الوضع يختلف كليا، وتحل صفة التعمد أو التقصد مكان حالة الخطأ.
بالأمس استهدفت مقاتلات “عاصفة الحزم” خزان المياه في منطقة النهدين بمديرية السبعين بأمانة العاصمة صنعاء، وصرح مدير عام الاعلام بالمؤسسة العامة للمياه بالعاصمة عبد الجليل الكميم لوكالة “سبوتنيك” الروسية ان طيران التحالف دمر خزان المياه في النهدين بالكامل، الذي تبلغ تكلفة انشائه اربعة ملايين دولار، ويستفيد منه 30 الف نسمة.
لا نعرف كيف تحول خزان المياه الى هدف عسكري يستحق القصف بصواريخ طائرات “عاصفة الحزم”، ولا يمكن أن نصدق أن الطائرات الحربية السعودية التي تطير في أجواء اليمن الصافية دون أي مقاومة، أرضية أو جوية، لا تستطيع ان تميز بين خزان مياه، أو هدف عسكري، لما تملكه من اجهزة رصد حديثة جدا، الأمر الذي يؤكد ان هذا الاستهداف كان متعمدا ومقصودا، لزيادة معاناة المواطنين اليمنيين الأبرياء الذين كانوا على حافة الموت جوعا بفعل الحصار، والآن يراد لهم ان يموتوا عطشا، اللهم إلا إذا كان من حددوا الأهداف لهذه الطائرات، يملكون معلومات مؤكدة ان خزان منطقة النهدين هو للمياه الثقيلة المخصصة لتشغيل المفاعلات النووية اليمنية.
طائرات “عاصفة الحزم” قصفت بصواريخها مزارع للدواجن وأخرى للبقر، مثلما قصفت معملا لتعبئة المياه، ولم تسلم المستشفيات البائسة المعدمة منها، وأعلنت مندوبة صحيفة “الاندنبدنت” البريطانية في تقرير لها من مدينة صعدة نشرته أواخر يناير انها شاهدت هذه الطائرات نفسها تقصف مستشفى شهارة الذي تديره منظمة اطباء بلا حدود قرب الحدود اليمنية السعودية في العاشر من شهر (يناير) الماضي، مما ادى الى مقتل ستة اشخاص من بينهم ثلاثة من العاملين فيه، وقالت تريسا سانكر رئيس الطوارىء في منظمة أطباء بلا حدود التي تدير المستشفى ان الاصابات كانت من جراء قصف صاروخي وحشي من الجو.
المنظمة نفسها اي اطباء بلا حدود، قالت: إن 130 هجوما استهدف مؤسسات طبية منذ بدء “عاصفة الحزم” في (مارس) الماضي، وفي احدى الهجمات جرى قصف سيارة اسعاف ومقتل سائقها.
التحالف السعودي أعلن في بيان قبل بضعة ايام انه شكل لجنة تحقيق مستقلة في تجاوزات محتملة ارتكبت في حق المدنيين في محاولة لاجهاض توصيات خبراء أمميين لمجلس الأمن الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية في تجاوزات المتحاربين على ارض اليمن، ونددوا بشكل خاص بغارات طائرات التحالف.
ومن المفارقة ان قصف خزان المياه في منطقة النهدين جاء بعد الاعلان عن تشكيل هذه اللجنة، والمفارقة الأكبر أن العميد ركن احمد عسيري نفى في مؤتمر صحافي أن يكون طيران التحالف قصف أهدافا محظورة في اليمن مثل المنشآت المدنية، وأدعى أن كل الطلعات الجوية مسجلة يمكن الرجوع اليها بعد كل طلعة تنفذها أي طائرة، وأنه تم النظر في ادعاءات قصف مستشفى اطباء بلا حدود، وتم الكشف ان طائرة قصفت هدفا متحركا بالقرب من المستشفى، الامر الذي تسبب بهدم جزء منه.
لم يوضح العميد عسيري هذا الهدف المتحرك، هل هو غواصة نووية، أم حاملة طائرات، أم مصنع صواريخ عابرة للقارات، ولكنه مارس التضليل والانكار والمكابرة بأبشع أنواعها، في بلد لا توجد فيه اهداف عسكرية، وحتى لو وجدت فقد جرى تدميرها على مدى أحد عشر شهرا من القصف المتواصل، بحيث لم تبق إلا خزانات المياه والمستشفيات ومزارع البقر والدواجن… إنها جرائم حرب بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، ترتكبها طائرات التحالف العربي السعودي في حق بلد شقيق، وشعب شقيق، أوصله جيرانه المتخمين بالثراء الى ابشع صور الفقر والجوع، والآن العطش، وقتلوا أكثر من عشرة آلاف من مواطنيه العزل، وإصابوا ثلاثة أضعاف هذا الرقم، وسيموتون حتما، أو معظمهم لاحقا، لأنهم لم يجدوا مستشفيات يعالجون فيها، وأن نجا بعضها من القصف، فإن مخازنها خالية من الأدوية والمعدات اللازمة بفعل الحصار.
انهيار الكهرباء
مليارات الدولارات أيضاً خسرها قطاع الكهرباء جراء العدوان السعودي على اليمن، فعلاوةً على عجز الوزارة عن تحصيل ديونها الضخمة وفواتيرها لدى المواطنين والمؤسسات العامة والخاصة المتراكمة منذ سنوات، ثم انقطاع الكهرباء كلياً عن كافة المحافظات مع بدء العدوان، وعجزها عن دفع مرتبات عامليها، لم تسلم منشآتها ايضاً من همجية القصف والتدمير الجوي، فضلاً عن المواجهات الشرسة على الأرض ومنع المهندسين من إعادة ما أمكن!
مُنذ ما يقارب 11شهراً خرجت غازية مارب عن نطاق الخدمة كلياً وتعثرت معها جميع الجهود المتواصلة التي بذلتها المؤسسة العامة لإعادتها، حيث لم تتمكن الفرق الهندسية من تنفيذ أعمال الإصلاحات على خطوط نقل الطاقة مارب صنعاء في محاولات متكررة، وحالت الأوضاع الأمنية المتوترة ودوامة الحرب التي تشهدها مختلف الجبهات في مارب وعلى طول امتداد الأبراج وخطوط النقل دون تمكن الفرق الهندسية من الانتقال إلى مواقع الأضرار لخطوط النقل الدائرتين الأولى والثانية، وطيلة هذه الفترة ظلت آثار الدمار تتضاعف وتتزايد يوما بعد آخر، الأمر الذي ألقى بتبعات هائلة على حياة الناس ومضاعفة المعاناة لمدن غرقت بالظلام تعطلت خلالها مظاهر الحياة المختلفة جراء خروج اكبر مزود للطاقة الكهربائية “محطة مارب الغازية” التي يعد تشغيلها هو الأقل كلفة عما سواها من محطات التوليد التي تعتمد على الوقود من مادتي الديزل والمازوت الذي لم يكن هو الآخر متاحاً جراء ما تتعرض له البلاد من عدوان سافر من قبل التحالف الغاشم.
وكان مصدر عسكري مسؤول بمحافظة مارب في تصريحات سابقة قد حمّل عناصر تنظيم القاعدة والاصلاح المتمركزة في معسكري السحيل ونخلأ مسؤولية استمرار انقطاع التيار الكهربائي بمنع الفرق الهندسية من استكمال إصلاح خطوط الكهرباء المتضررة في منطقة الجدعان.
وقال المصدر: إن تلك العناصر منعت الفرق الهندسية من استكمال أعمالها من خلال عدم إلتزامها بوقف اطلاق النار خصوصا في المسافة الممتدة مابين منطقة حلحلان وحتى كمب كعلان.
وأكد المصدر استعداد الجيش واللجان الشعبية للتعاون مع الفرق الهندسية وبما يمكنها من اصلاح خطوط الكهرباء المتضررة نتيجة المواجهات القائمة التي يخوضها أبطال القوات المسلحة واللجان ضد عناصر تنظيم القاعدة في حال التزمت تلك العناصر بوقف اطلاق النار.
وأشار إلى أن الجيش واللجان يرحبون بأي جهود تسهم في التخفيف من معاناة الشعب وتمكين الفرق الهندسية من إصلاح خطوط الطاقة الكهربائية.
ولفت المصدر إلى أن هذه الأعمال التخريبية تعزز المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق أبطال الجيش واللجان في تطهير محافظة مارب خاصة واليمن عامة من شرور تلك العناصر الإرهابية لينعم الوطن بالامن والسلام.
وكانت تصريحات سابقة لمسؤولي المؤسسة أشارت إلى أن حجم الأضرار الفنية التي لحقت بخطوط النقل 400 كيلو فولت الدائرتين الأولى والثانية والأبراج كبيرة للغاية، وتتركز الأضرار في عدة مناطق، حيث تمتد خارطة الضرر من (نقيل الفرضة) عند البرج 129 إلى البرج 380 في آل شبوان؛ وفقاً لآخر برنامج تفتيش تم تنفيذه بتاريخ 30 فبراير 2015م، هذا قبل ان تظهر أضرار أخرى بعد ذلك التاريخ.. وتتوزع الأضرار في عدة مناطق المنطقة الأولى في آل شبوان والعطيف والسحيل ونخلاء بين الأبراج 380و300 وهذه الأضرار تشمل انقطاعات كبيرة في خطوط النقل للدائرتين الأولى والثانية والعوازل وملحقات الشبكة الهوائية، كما أن الأضرار أيضا في المنطقة الثالثة في (نقيل الفرضة) بين الأبراج 167و129 وكذا المنطقة الثالثة في منطقة الجدعان- حلحلان- الماس- مثلث الماس- نقطة جميده – وادي نبعه بين الأبراج 237و208م.
وفيما حاولت الفرق الهندسية مؤخراً إعادة الأمل للمواطنين وواصلت أعمال الاصلاحات في منطقة العطيف بين الابراج 327-324 بوتيرة عالية لإعادة التيار، إلا أنها لم تلبث أن تراجعت عن وعودها بعد تجدد المواجهات الضارية في مناطق نهم ومارب والجوف، فضلاً عن حجم الدمار الكبير الذي لحق بأبراج الشبكة بالكامل.
وكان القائم بأعمال وزير الكهرباء حذر من كارثة إنسانية وبيئية في اليمن جراء استمرار الحصار السعودي “البحري والبري والجوي” المفروض على الشعب اليمني بغير وجه حق قانوني أو إنساني.
وقال في مؤتمر صحفي عقد بصنعاء قبل شهور، نظمته وزارة الكهرباء والطاقة وشركة النفط اليمنية ” إن انقطاع الكهرباء أثر سلبا على جميع مناحي الحياة وقطاعاتها المختلفة بما فيها القطاع الصحي الذي أدى توقف الكهرباء إلى وفاة عدد كبير من الحالات ” غرف العمليات والغسيل الكلوي وغيرها” وتأثر القطاع الزراعي وفسدت المحاصيل الزراعية وتلفها نتيجة توقف مضخات المياه والتبريد “.
وأضاف : منذ بداية العدوان السعودي على اليمن تم استهداف قطاع الكهرباء بتعرض دوائر 132 كيلوفولت في حزيز لأضرار العدوان وتعرضت خطوط النقل 400 كيلوفولت لاعتداء تم على إثره خروج محطة مأرب الغازية ولم يتم إعادتها إلى اليوم”.
ولفت ذمران إلى الصعوبات التي تواجه قطاع الكهرباء نتيجة عدم توفر الوقود ” مازوت وديزل” ما ساهم في عدم تمكن المؤسسة من تشغيل محطات التوليد في محافظات الجمهورية إلا بالحد الأدنى.. مبينا أن عملية التوليد تتراوح في تلك المحطات بـ 200 ميجاوات فيما الطلب اليوم على الكهرباء أكثر من 1300 ميجاوات.
وتابع : إن محطة مأرب الغازية متوقفة منذ منتصف أبريل الماضي حتى اليوم وخسائر إيقاف المحطة في اليوم الواحد 240 مليون ريال، بما يعني توقف لمدة 14 يوم بخسارة ثلاثة مليارات و360 مليون ريال “.
مشيراً إلى أن محطة مارب الغازية تغطي ما نسبته 45% من قطاع الكهرباء في الجمهورية إلى جانب المحطات الأخرى في رأس كثيب والمخا التي تعاني من نقص المازوت نتيجة العدوان السعودي على الشعب اليمني.
فيما أوضح مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء والطاقة المهندس خالد راشد أن محطة مأرب الغازية تعرضت لنحو 45 قطع وضرر في منطقة نهم والجدعان بمأرب وهناك فرق فنية تعمل على إصلاح تلك الأضرار منذ تعرضها. وأشار إلى أن المؤسسة العامة للكهرباء لم تتمكن من حصر الأضرار في خطوط النقل 400 كيلوفولت وخطوط النقل 33 / 11 كيلوفولت وشبكات التوزيع والمحولات وغيرها في جميع محافظات الجمهورية نظرا لاستمرار الاعتداءات عليها.
وقال : إن فرق المؤسسة لم تتمكن الوصول إلى أماكن الأضرار سواء بأمانة العاصمة أو المحافظات وخسائر المؤسسة بمليارات الدولارات وفي تصاعد مستمر حيث طالت الأضرار أبراج نقل الطاقة وخطوط النقل العالي والمنخفض والمحولات التابعة لها وخاصة في أمانة العاصمة ومحافظات صعدة وتعز وعدن وبصورة كبيرة وبقية المحافظات بصورة متفاوتة”.
وكان القائم بأعمال وزير الكهرباء تلا بيانا صادرا عن وزارة الكهرباء والطاقة وشركة النفط اليمنية حول آثار الحصار الجائر وغير القانوني من العدوان السعودي على الشعب اليمني والقطاعات الخدمية والمؤسسية.. استعرض فيه ما يعانيه الشعب اليمني من كارثة إنسانية وبيئية جراء استمرار الحصار البحري والبري والجوي المفروض على البلاد. وذكر أن حصار العدوان السعودي من دخول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية مخالفا للأعراف والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة باليمن والتي دعت إلى السماح بدخول مساعدات إنسانية وتسهيل عملية إدخالها لليمن ومن ثم إلى مختلف المناطق.
وأكد أن استمرار الحصار الجائر تضرر منه كافة أبناء الشعب اليمني ويؤدي إلى انهيار مؤسسات الدولة والاقتصاد الوطني، ولن تنعكس على الدولة والمجتمع اليمني فحسب، بل سيكون لها آثارها على المنطقة بكاملها.
وناشد دول العالم وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل لإدانة ورفع الحصار المفروض على الشعب اليمني وإدخال المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية وعلى وجه السرعة تجنب كارثة إنسانية وبيئية سيعاني منها 25 مليون نسمة. مضيفا أن استمرار الحصار الجائر ومنع دخول المشتقات النفطية والأدوية يعني الموت السريري للشعب وكثرة الأوبئة نتيجة كثرة المخلفات وعدم رفعها في أمانة العاصمة وجميع محافظات الجمهورية وتعفن جثث الموتى في ثلاجات المستشفيات ووفاة الكثير من المرضى خاصة مرضى الفشل الكلوي لعدم القدرة على تشغيل جهاز غسيل الكلى. وأكد أن استمرار الحصار على المشتقات النفطية والأدوية يؤدي إلى وفاة الكثير من المرضى بسبب قلة الدواء وعدم جاهزية غرف العمليات وحفظ الأدوية خاصة لقاحات شلل الأطفال وكذا انعدام الخبز في الأسواق اليمنية نتيجة عدم وجود الوقود والمواد الأساسية كالقمح والدقيق وإلحاق أضرار جسيمة بالمزارعين والمزروعات نتيجة عدم توفر الوقود للري بالإضافة إلى شحة مياه الشرب لعدم القدرة على ضخ المياه من الآبار.
وفي منتصف العام الماضي كشفت وزارة الكهرباء اليمنية أن إجمالي الخسائر المالية وتكاليف الأضرار التي تكبدتها والمؤسسات التابعة لها جراء العدوان السعودي على اليمن منذ بدء العدوان وحتى 31 مايو المنصرم بلغت 2 مليار و77 مليوناً و243 ألف دولار” قبل أن تتضاعف فيما بعد بسبب استمرار العدوان والمواجهات وعدم قدرة الفنيين على اصلاح الاضرار في ابراجها وشبكاتها المدمرة بالكامل.
وبينت الوزارة في تقرير رسمي لها أن العدوان السعودي “تسبب في إحداث أضرار جسيمة في المنظومة الكهربائية قدرت خسائرها بـ659 مليوناً و163 ألف دولار، فيما قدرت الخسائر التي لحقت بمشاريع التوليد بمبلغ 750 مليوناً و800 ألف دولار، وقدرت الخسائر المالية التي طالت وحدة مشروع النقل والتوزيع والتحكم بمبلغ 430 مليوناً و500 ألف دولار.
وأضاف التقرير، أن الأضرار التي لحقت بمشاريع كهرباء الريف توزعت على قيمة العقود المتعثرة لمشروع الطاقة الخامس بقيمة 76 مليوناً و406 آلاف دولار والمرحلة الأولى لمشروع كهرباء مديريات حجة بقيمة 18 مليونا و 353 ألف دولار، والمرحلة الثانية من مشروع كهرباء قرى عمران بقيمة 24 مليونا و209 آلاف دولار.
وأشار التقرير إلى أن الأضرار التي طالت مشروع قطاع الكهرباء تجاوزت خسائرها المالية 69 مليونا و763 الف دولار ، في حين توزعت الأضرار الخاصة بمشروع كهرباء الريف على العقود الممولة من البنك الإسلامي للتنمية بمبلغ 26 مليونا و43 الف دولار وكذا الممولة من البنك الدولي بمبلغ 19 مليونا و3 آلاف دولار.
وتطرقت الوزارة في تقريرها إلى الأضرار التي طالت المنظومة الوطنية الكهربائية تمثلت في تدمير كامل لثلاث محطات توليد هي: ذهبان 74 ميجاوات، صعدة 10 ميجاوات، البيضاء 8 ميجاوات، في حين تعرضت محطة توليد حزيز 130 ميجاوات لأضرار جسيمة.
وأشارت أن التكاليف المالية اللازمة لإعادة تشغيل تلك المحطات تتجاوز 222 مليار دولار موزعة على محطة التوليد بحزيز في أمانة العاصمة بمبلغ 130 مليون دولار، و74 مليون دولار لإعادة تشغيل محطة ذهبان و10 ملايين دولار لمحطة توليد صعدة، و8 ملايين دولار لمحطة توليد البيضاء.
وفيما يتعلق بشبكات التوزيع.. لفت التقرير الى أن شبكات التوزيع في محافظتي صعدة والبيضاء تم تدميرهما بالكامل وقدرت الخسائر المالية اللازمة لإعادة تشغيلهما بمبلغ 2 مليون و700 ألف دولار، منها مليون و500 الف دولار لشبكات التوزيع في صعدة ومليون و200 ألف دولار لشبكات التوزيع في البيضاء، أما الخسائر التي لحقت بشبكات التوزيع في أمانة العاصمة فقد قدرت بمبلغ 5 ملايين و 223 ألف دولار ، في حين قدرت الخسائر لشبكات التوزيع في بقية المحافظات بمبلغ 7 ملايين و 373 ألف دولار.
ونوه التقرير بالتزامات الوزارة والمؤسسات التابعة لها للغير والتي بلغت 351 مليونا و586 الف دولار ، توزعت على شركات الطاقة المشتراه (التوليد المستأجر) بمبلغ 70 مليون دولار، وقيمة الوقود المستحق لشركة النفط بمبلغ 25 مليون دولار إضافة إلى قيمة الطاقة المنقطعة لمدة ستين يوما بمبلغ 76 مليونا و160 الف دولار وخسائر مبيعات الطاقة حتى يونيو الجاري بمبلغ 94 مليونا و586 الف دولار ، إلى جانب ما أسماه التقرير بــ”إجمالي الإنحراف بالنقص بالتحصيل للإيرادات حتى يونيو الجاري” مبلغ 86 مليونا و186 الف دولار.
جرائم قصف الكهرباء
– في28/3/2015م: بدأ العدوان بغارة على مدرسة ومحطة لتوليد الكهرباء بمدينة صعدة.. وأوضح مصدر محلي أن التيار انقطع بالكامل عن المدينة عقب قصفه من قبل الطيران المعادي. وأشار إلى أن المدرسة دمرت بالكامل،
– في 30 مارس 2015م واصل تحالف العدوان غاراته على صعدة لليوم الخامس على التوالي منذ بدء العمليات العسكرية. وشن الطيران السعودي غاراته على محطة كهرباء المدينة، والمطار المحلي في المحافظة. واستشهد 40 شخصاً وجرح العشرات في غارات نفذها طيران العدوان على مخيمات النازحين في منطقة حرض.
– الجمعة 10 أبريل 2015م دمر تحالف العدوان محطتي الكهرباء والغاز بمدينة صعدة.. وأوضح مصدر محلي أن الطيران السعودي قصف محطتي الكهرباء والغاز بمدينة صعدة ودمرهما بشكل كامل.. واستهدف العدوان بعدة غارات محطتي الكهرباء والغاز بمنطقة قحزة محافظة صعدة , والتي سبق وأن استهدفها طيران العدوان قبلها بأسبوع بأربع غارات أدت الى تدميرها.
– في13/4/ 2015م سلسة غارات استهدفت البنية التحتية ومعسكر اللواء 117 بمحافظة البيضاء (وسط اليمن). وشن 5 غارات جوية متتالية، استهدفت المعهد المهني التابع لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني، ما أدّى إلى تدميره. كما قصف الطيران محطة الكهرباء (المحطة الرئيسية للمحافظة) بأربع غارات متتالية، ما أدّى إلى تدميرها بالكامل”. وتتبع جزء من محطة الكهرباء الرئيسية بالمحافظة للحكومة فيما يمتلك جزءاً منها مستثمرون يمنيون. وتبعد محطة الكهرباء والمعهد المهني الذي يقع بجوارها عن عاصمة المحافظة حوالي 3 كم باتجاه خط مديرية الزاهر.
– 14/4/2015م: قصف العدوان السعودي لليوم الثاني تواليا خطوط نقل الطاقة الكهربائية مارب – صنعاء.
وذكرت مصادر محلية أن مقاتلات العدوان استهدفت خطوط نقل الطاقة في مديرية نهم بثلاث غارات على الأقل.
كما استهدفت مشروع المياه في المديرية وخزان الوقود التابع للمشروع وكبينة الألياف الضوئية في فرضة نهم.
– 2015-05-23 : جدد طيران العدوان السعودي الأمريكي استهدافه البنية التحية وتدمير الخدمات الأساسية في مدينة عدن. وشن 9 غارات على منطقة خور مكسر وكريتر ، استهدفت محطة الكهرباء الرئيسية. باالتزامن مع قصف مطار عدن الدولي بعدة غارات.
وأضافت المصادر: إن الغارات دمرت محطة الكهرباء وخزانات المياه متسببة في معاناة كبيرة للأهالي خاصة في الايام التي ترتفع فيها درجة الحرارة ايام الصيف ويحتاج المواطنون لتشغيل المكيفات ، مشيرة الى أن العدوان يرتكب جرائم حرب ضد المدنيين باستهداف البنية التحتية ، حيث استهدف خزانات المياة ومضخات التوليد التي تعد مصدراً أساسياً لتوفير المياه للمدينة. كما شن طيران العدوان السعودي سلسلة غارات استهدفت مطار عدن الدولي ، حيث دمرت عددا من الطائرات المدنية التابعة للخطوط الجوية اليمنية وشركات أجنبية ، وصالات المطار والمكاتب المرفقة له.
– في 28/5/2015م: قصف العدوان مدينة حرض بمحافظة حجة. وأفاد مصدر محلي أن الغارات استهدفت محطة توليد الكهرباء بمدينة حرض، ومنزلين، ومخزن تابع لمنظمة الغذاء العالمي بالمدينة.
وظلت مدينة حرض حينها تتعرض لقصف جوي ومدفعي بشكل متواصل، ولم يلتقط أهلها أنفاسهم حتى خلال الهدنة التي استمرت 5 أيام, وطال القصف المنازل والأسواق والمزارع وكل المؤسسات الحكومية والمنشآت الحيوية، وفي مقدمها شبكة الاتصالات.
11 يونيو 2015م: تعرضت محطة تحويل كهرباء خور مكسر بمحافظة عدن إلى قصف أدى إلى تدميرها بالكامل واستشهاد أحد الفنيين وحارس المحطة وذلك بعد أيام من إصلاحها من قبل الفرق الهندسية. وأوضح مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء أن القصف أدى إلى انطفاء شامل للكهرباء على مديريات ومناطق (كريتر والمعلا والتواهي وخور مكسر والقلوعة).
وأشار المصدر إلى أن استهداف العدوان السعودي لمحطة تحويل كهرباء خور مكسر أثر سلباً على حياة المواطنين نتيجة انطفاء الكهرباء الذي استمر لفترة طويلة.. ولفت المصدر إلى أن تعمد العدوان السعودي لاستهداف منشآت الكهرباء يزيد من معاناة المواطنين على اعتبار أن الكهرباء تمثل عصب الحياة ويؤدي إلى شلل تام في كافة القطاعات.
في 27/7/2015م: شهدت المخا مجزرة مروعة، فقد ارتفع عدد الشهداء الى 55 شهيداً وعشرات الجرحى جراء الغارات التي شنها طيران العدوان السعودي الأمريكي على القطاع الساحلي ومناطق متعددة في المخاء بمحافظة تعز واستهدفت 200 وحدة سكنية في المدينة السكنية التابعة لعمال محطة توليد الكهرباء والطاقة التي تأوي عشرات الأسر النازحة وغيرها من المدن السكنية المجاورة.
وأفاد مصدر محلي في المخا أن الإحصائيات الأولية تبين سقوط 55 شهيدا بينهم نساء وأطفال ولم يتم التعرف على أغلبهم بسبب تفحم الجثث، بالإضافة الى سقوط مئات الجرحى أغلبهم اصابتهم حرجة و تسبب عاهات مزمنة.. وتضاف هذه المجزرة البشعة الى عشرات المجازر التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي بحق المدنيين في المناطق السكنية ومخيمات النزوح والأسواق المكتظة بالبشر.
فى: 3/10/2015م: شن العدوان غارات استهدفت مشروعاً للكهرباء بمديرية حيدان بصعدة.. وقالت مصادر محلية: إن طيران العدوان السعودي الأمريكي قصف مشروع الكهرباء بمديرية حيدان ما أدى إلى تدميره بالكامل واتلاف كل محتوياته. وان عدداً من المحطات الكهربائية في المديرية دمرها العدوان إضافة إلى محطات وقود وماء وغيرها من المنشآت الحيوية المرتبطة بحياة المواطن اليمني.
10/10/2015م شن طيران العدوان السعودي عدة غارات على مخازن المؤسسة العامة للكهرباء بمدينة الحديدة.
وذكرت مصادر محلية” ان الطيران استهدف المخازن الواقعة بشارع جيران بست غارات عنيفة ادت الى حدوث حريق هائل في المخازن. وأشار إلى ان سيارات الاطفاء هرعت الى مكان القصف ولا زالت تحاول اخماد النيران في محاولة لعدم تمددها الى المساكن المجاورة لها.. لافتا الى أن سكان المنطقة يعيشون حاليا حالة من الرعب والخوف على حياتهم وممتلكاتهم جراء هذا العمل الاجرامي الجبان من قبل طيران العدوان السعودي.
23/10/2015م: 6 غارات لطيران العدوان السعودي الأمريكي تستهدف غرفة التحكم لمحطة الكهرباء وأبراج الضغط العالي بمديرية عبس- حجة.
7 نوفمبر 2015م: استهدف طيران العدوان محطة تحويل كهرباء عبس بمحافظة حجة ودمرها بشكل كامل”.
وأوضح المصدر أن طيران العدوان السعودي شن عدد من الغارات على محطة تحويل كهرباء عبس ما أدى إلى تدمير المحطة بشكل كامل وتضرر غرفة التحكم وعدد من المنشآت الأخرى بجوار المحطة. وأدان المصدر استهداف طيران العدوان السعودي لمحطات وشبكات الكهرباء في مختلف المحافظات.. مؤكداً أن استهدافها يؤكد مدى حقد النظام السعودي على الشعب اليمني ومقدراته.
طيران العدوان السعودي يستهدف برج الاتصالات ومحطة الكهرباء في مديرية الطفة بالبيضاء.
26 يناير2016م: شن طيران العدوان السعودي الأمريكي غارتين على برج اتصالات يمن موبايل ومحطة كهرباء في مديرية الطفة بمحافظة البيضاء. وأوضح مصدر محلي أن الغارتين تسببتا في انقطاع الاتصالات على عدد من مديريات المحافظة وكذا أضرار مادية كبيرة.

قد يعجبك ايضا