قائد الثورة : ذكرى الشهيد محطة لاستذكار مآثر الشهداء لزيادة العزم والصمود ومواجهة التحديات والأخطار
صنعاء / سبأ
قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي: إن مناسبة الذكرى السنوية للشهيد تأتي هذا العام في ظل مرحلة مهمة وحساسة على مستوى المنطقة عموما وعلى مستوى واقع شعبنا اليمني الذي يقدم كل يوم قوافل جديدة من الشهداء في ميادين الشرف والبطولة وهو يواجه العدوان الإجرامي والغزاة المعتدين “.
واعتبر السيد عبدالملك الحوثي في كلمة له أمس بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد تحت شعار ” الشهيد يوحد الوطن”، هذه الذكرى، محطة مهمة لاستذكار الشهداء ومآثرهم في زيادة العزم والثبات والصمود ومواجهة التحديات والأخطار التي لا تنفك عاما إثر عام في ظل الواقع المؤسف للأمة عموما واليمن على وجه الخصوص .
وأشار إلى أن هذه الذكرى تمجيد لعطاء الشهداء الذي هو أرقى عطاء وأسمى ما يجود به الإنسان وثمرته للأمة النصر والحرية وإحياء للروحية المعطاءة الصامدة للشهداء في وجدان الأمة وتأكيد على مواصلة السير في درب الشهداء واحتفاء وتقدير لأسر الشهداء وتذكير للأمة بمسؤوليتها تجاههم.
ولفت السيد عبدالملك الحوثي إلى خصوصية هذه المناسبة في الظروف التي تعيشها البلاد وما لها من دلالات واسعة للشهداء الذين يقدمون دلالة مهمة تعبر بجلاء عن مظلومية المستضعفين.
وقال ” إن شعبنا اليوم وهو يواجه ما يواجهه من طغيان واستكبار وإجرام من قوى الشر المتكالبة عليه وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل ومن يلف لفها ويدور في فلكها من الأعراب وعلى رأسهم النظام السعودي العميل الجائر الذي جعل من نفسه أداة بيد قوى الشر العالمية تضرب به شعوب المنطقة وتخرب به أمن واستقرار المنطقة، يحتاج شعبنا إلى ترسيخ ثقافة الشهادة والاستعداد العالي للتضحية لأنها في نهاية المطاف هي ثقافة البقاء التي تحمي الأمة “.
وفي ما يلي نص الكلمة :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد إن لا اله إلاّ الله الملك الحق المبين واشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله خاتم النبيين اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد وارض اللهم برضاك عن صحبه المنتجبين وعن سائر عبدك الصالحين وارض اللهم عن الشهداء الذين منحتهم شرف الشهادة في سبيلك ابتغاء مرضاتك ونصرة للمستضعفين من عبادك ومنحتهم من فضلك وكرمك ومجدك ما أعلمتنا به في كتابك الكريم حيث قلت وقولك الحق (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون بنعمه من الله وفضل وان الله لا يضيع اجر المؤمنين).
أيها الإخوة والأخوات شعبنا اليمني المسلم العزيز.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والسلام مع كل الإعزاز والتقدير لكل اسر الشهداء وذويهم تأتي هذه المناسبة السنوية العزيزة الذكرى السنوية للشهيد في هذا العام في ظل مرحلة مهمة وحساسة على مستوى المنطقة عموما وعلى مستوى واقع شعبنا اليمني العزيز الذي يقدم كل يوم قوافل جديدة من الشهداء من الرجال والنساء من الكبار والصغار من الأطفال والنساء ومن الشباب يقدم الشهداء في ميادين القتال في ميادين الشرف في ميادين البطولة وهو يواجه العدوان الإجرامي يواجه الغزاة المعتدين والمجرمين الظالمين المستكبرين ويقدم الشهداء من الأطفال والنساء وسائر الناس في المدن والقرى الذين يقتلهم المعتدون البغاة الجائرون المستكبرون عبثا بغير حق ظلما وعدوانا وتجبراً واستكبارا في الأرض إننا في الذكرى السنوية للشهيد هذه المحطة المهمة التي نستذكر فيها الشهداء ونستذكر مآثرهم ونستذكر منهم ما يزيدنا في عزمنا وفي ثباتنا وفي صمودنا لنكون اقدر لمواجهة التحديات والأخطار التي لا تنفك عاما اثر عام في ظل الواقع المؤسف لأمتنا عموما وفي بلدنا على وجه الخصوص في الذكرى السنوية للشهيد هذه الذكرى المهمة التي هي تمجيد لعطاء الشهداء الذي هو أرقى عطاء وأسمى ما يجود به الإنسان وثمرته للامه للعز والنصر والحرية هذه الذكرى هي أيضاً إحياء للروحية المعطاءة الصامدة للشهداء في وجدان الأمة هي أيضاً تأكيد على مواصلة السير في درب الشهداء طريق الحرية والكرامة والعزة والاستقلال هي أيضاً احتفاء وتقدير لأسر الشهداء وتذكيراً للأمة بمسئوليتها تجاههم فلهذا المناسبة كل هذه الأهمية خصوصا في الظرف الذي نعيشه والشهادة لها دلالات واسعة الشهداء بشهادتهم يقدمون دلالة مهمة تعبر بإجلاء ما يمكن أن يعبر به عن المظلومية عن مظلومية المظلومية عن مظلومية هؤلاء المستضعفين فالشهداء في ميدان القتال وهم يواجهون المعتدين وشهداء المظلومية في المناطق والقرى من الأطفال والنساء وسائر المستضعفين الجميع يقتلون بغير حق وينالهم هذا الظلم الذي يصل إلى حد الاستهداف لحياتهم هذا هو من اشد أنواع الظلم من أقسى أنواع الظلم حينما يعمد الأشرار والطغاة والمجرمون والمستكبرون من بني الإنسان على إزهاق أرواح الآخرين وسفك دمائهم واستباحة حياتهم والعمل على إبادتهم هذا يعبر عن مظلومية كبيرة في المستضعفين المستهدفين المظلومين المبغي عليهم وهو في نفس الوقت يدلل على مدى الإجرام مدى السوء مدى الطغيان مدى الإفلاس الأخلاقي والإنساني لدى قوى الشر والإجرام التي تصل في وحشيتها الى هذا المستوى من العدوانية والطغيان فتستبيح حياة بني الإنسان التي جعلها الله غالية هذا الإنسان الذي كرمه الله وأراد الله له أن يعيش كريما عزيزا في هذه الحياة وان يسمو في هذه الحياة يظلم إلى هذا المستوى من الظلم فيستهدف في حياته.
فالشهداء وهم يقتلون بمظلوميتهم التي نشاهدها حينما تعرض شاشة التلفاز تلك المشاهد المأساوية والأليمة للشهداء هي لعنة على الظالمين على المجرمين الذين سودوا وجه الحياة الذين ملوا.. الحياة بؤسا وحولوا واقع البشرية إلى واقع بئس ملؤه المعاناة ملؤه الإحساس بالظلم والشهادة بقدر ما تعبر عن المظلومية هي أيضاً إجلاء تعبير عن القيم وعن الأخلاق فشهداء الموقف الحق الذين يقفون في وجه الطغيان في وجه الظلم في وجه المجرمين الذين يسعون لإقامة الحق ولإقامة العدل الذين يدافعون عن المستضعفين هؤلاء الشهداء إنما قدموا حياتهم وهم منشدون نحو الله سبحانه الله وتعالى أولاً وهم يدركون مسؤوليتهم تجاه الآخرين وثانياً إنما انطلقوا بقيم عظيمة وعزيزة إنسانية عالية لديهم من المشاعر الإنسانية والأحاسيس الإنسانية ما جعلتهم يتألمون حينما يرون الظلم حينما يشاهدون الطغيان فلا يقفون مكتوفي الأيدي يتفرجون على الواقع من حولهم فيشاهدون الظلم ويشاهدون الجريمة ويشاهدون الاستباحة لحياة الناس ويشاهدون الطغاة والمجرمين والظالمين والمفسدين يرتكبون أبشع الجرائم لا وهم ذوو عز ذوو إباء ذوو شهامة وهم في نفس الوقت لديهم الإحساس أو حس المسئولية الدينية ما بينهم وبين الله بحكم انتمائهم إلى هذا الدين الإسلامي العظيم الذي يفرض على منتسبيه والمنتمين إليه أن يكونوا قوامين بالقسط أن يكونوا عونا للمظلومين وان يقفوا خصوما للظالمين والمستكبرين روح العطاء والإيثار والتضحية والصمود والشجاعة والثبات كل هذه المعاني والقيم اختزنها الشهداء وتحركوا وهم يحملونها وعبروا من خلال مواقفهم وثباتهم وصمودهم وفي النهاية شهادتهم عبروا بذلك كله عن هذه القيم وجسدوها في ارض الواقع موقفا وعملا وتضحية وعطاء لا يساويه عطاء في واقع الإنسان والشهادة هي عبارة عن استعداد عال للتضحية يتوج فعلا بتلك التضحية هذا الجانب له أهميته القصوى في واقع المستضعفين خصوصا الطغاة والجائرين والمستكبرين والظالمين والمفسدين في الأرض بنزعتهم العدوانية والشريرة بحقدهم بكبرهم بطغيانهم بسلوكهم الإجرامي يمارسون بحق الناس السطوة والجبروت والظلم محاولة لاستعباد الناس وتركيع الناس وإذلال الناس والتحكم بالناس فيما يحقق مصالحهم الجائرة وليس المصالح المشروعة إنما المصالح الجائرة فيما يلبي رغباتهم الشريرة ونزعاتهم الطغيانية والاستعلائية ويحاولون أن يكبلوا المجتمع بقيود وأغلال الخوف والترهيب ليركع لهم ليستسلم لهم ليخضع لهم لينحني لهم فيحققون ما يشاءون ويريدون لكن حينما ..مجتمعا حرا مجتمعا عزيزا مجتمعا لا يزال يتشبث بإنسانيته وكرامته التي أرداها الله له مجتمعا يعيش الإيمان بالله والإيمان باليوم الآخر والإيمان بالحق والإيمان بالعدل يمقت الظلم يمقت الظالمين يمقت الفساد لا يقبل بالباطل مجتمع كهذا يعيش الاستعداد العالي للتضحية في مقابل أن يعيش كريما حرا عزيزا لا يستعبدهم احد من دون الله ولا يعبد نفسه إلا لله رب العالمين هذا المجتمع الذي يعيش هذا المستوى العالي من الاستعداد للتضحية هو الذي يتمكن بتوفيق الله تعالى وبهذه الروحية العالية يتمكن من كسر جبروت الطغاة والظالمين والمفسدين فيكون فعلا جديرا بان يعيش حراً وان تتحقق له الحرية وان لا يستعبده أحداً من دون الله سبحانه وتعالى فإذن هذا المستوى العالي من الاستعداد للتضحية هو الذي يؤهل الأمة للثبات في مواجهة التحديات والأخطاء مهما كانت مهما عظمت مهما تكالبت قوى الشر والطغيان بكل إجرامها ووحشيتها وبكل ما تملكه من وسائل القتل والتدمير لا تستطيع أبدا أن تستبعد وتقهر وتذل وتتغلب على مجتمع يحمل هذا الإيمان وهذه الروحية وهذا التوجه وهذا الوعي أن ذلك يمنح المجتمع المؤمن صلابة وثباتا وتحملاً عاليا في مواجهة التحديات فيحظى حينئذٍ بمعونة من الله وتوفيق من الله ونصر من الله وشعبنا اليوم وهو يواجه ما يواجهه من طغيان واستكبار وإجرام من قوى الشر المتكالبة عليه وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل ومن يلف لفها ويدور في فلكها من الأعراب وعلى رأسهم النظام السعودي العميل الجائر الذي جعل من نفسه أداة بيد قوى الشر العالمية تضرب به شعوب المنطقة وتخرب به امن واستقرار المنطقة شعبنا يحتاج إلى ترسيخ هذه الثقافة إلى ترسيخ ثقافة الشهادة والاستعداد العالي للتضحية لأنها في نهاية المطاف هي ثقافة البقاء هي الثقافة التي تحمي الأمة التي تعتز بها الأمة التي تصمد بها الأمة ومحنة الأمة محنة الأمة والبشرية في هذا العصر بشكل عام هي محنة كبيرة هي نتاج هيمنه قوى الشر والطغيان وعلى رأسها أمريكا الشيطان الأكبر نتاج الهيمنة والقوة والتمكن لقوى الشر إنما كان نتاجا لتقصير كبير في له أو هو نتاج تقصير على مدى قرون من الزمن أنتج في الواقع العالمي أنتج هذا الواقع المؤسف أنتج قوى شر تتحكم في واقع البشرية تطغى وتستكبر وتظلم وتمارس الجبروت بحق البشر وتفسد في الأرض تعيث في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين. المؤسف في واقع البشرية أن حالة الصراع بين الخير والشر هي حالة واقعية في واقع البشر استمرت منذ وقت مبكر وليست بحالة جديدة وان كانت تتعاظم من حين لآخر نتيجة هيمنة قوى الشر والاستكبار والظالمين الصراع بين الخير والشر يتجسد في الصراع مابين من ينتمي للخير ومابين من ينتمي للشر وهذه حالة مبكرة في واقع البشر الله سبحانه وتعالى وثقها لنا في القرآن الكريم منذ المرحلة المبكرة والأولى للوجود البشري على الأرض الإنسان الله سبحانه وتعالى هيأه ومنحه من القابليات والعناصر والإمكانيات والقدرات ما يمكن أن يستفيد به في الحق والخير ويتحرك به في الحق والخير وما يمكن أن يحركه في اتجاه الشر ولديه القابلية لان يتجه اتجاه الخير أو يتجه اتجاه الشر ولذلك قال الله سبحانه وتعالى (ونفس وما سواها فألهما فجورها وتقواها) هذا الإنسان ملهم للفجور وملهم التقوى وهديناه النجدين الهمة الله وعرفه في وجدانه وضميره الفجور والتقوى يميز ويدرك ولديه القابلية لان يتجه هذا الاتجاه أو ذاك الاتجاه ثم في واقع الحياة هيأ له ما في السماوات والأرض سخر له ما في السموات والأرض حمله مسئولية كبيرة في واقع الحياة وقال سبحانه وتعالى (قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها) منذ الوجود البشري الأول والقرآن الكريم يحكي لنا بداية هذا الصراع وبواعث هذا الصراع وكيف أن نزعة الشر ونزعة الطغيان ونزعة الفجور كانت سببا كبيرا للمشاكل في واقع الحياة فقال سبحانه وتعالى (واتلُ عليهم نبأ ابني أدام بالحق) لاحظوا منذ بداية الوجود البشري بدأت هذه المشاكل في واقع البشر (واتلُ عليهم نبأ ابني ادم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الآخر) قرب قربانا إلى الله كل منهم قربا قربانا فالله سبحانه وتعالى تقبل من احدهما ولكنه لم يتقبل قربان الآخر لسبب من الآخر نفسه (قال لأقتلنك) فوراً اتجه بعدائية وبنزعة شر وبنزعة حقد وبنزعة حسد إلى من إلى أخيه إلى أخيه ليوجه له هذا التهديد وهذا الوعيد قال لأقتلنك هو لم يفعل به شيئا ولم يعتد عليه ولم يظلمه ولم يستفزه ولم يصدر من جانبه أي شيء ضده لكنه حمل تجاه أخيه وهو أخوه حمل تجاه وهو أخوه كل هذا الحقد وكل هذه الحالة العدائية الشديدة وتوجه إليه بالوعيد بالقتل قال إنما يتقبل الله من المتقين ليست مشكلتك عندي مشكلتك عند نفسك مشكلتك خلل في التقوى أنت لست متقيا لله فلذلك الله لن يتقبل منك قربانك فلست أنا مشكلتك حتى تسعى إلى قتلي والى التخلص مني هذا الآخر الذي تقبل الله قربانه هو من المتقين يحمل إرادة الخير ويحمل نفسية زكية سلمية ملؤها المحبة وملؤها الخير لان بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك أنا لا احمل تجاهك إرادة الشر ولا إرادة العداء ولا أريد أن اعتدي عليك فاني أخاف الله رب العالمين لأنه هكذا الإيمان الحقيقي الصادق هو يجعل عند الإنسان حالة من الانضباط والتقوى فلا يحمل الروح العدائية تجاه الآخرين بغير حق إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين لاحظوا في كل ما يحمله هذا من الخير من أرادة الخير وفي كل ما يقدمه من الموعظة الحسنة من التذكير لأخيه بخطورة أن يقدم على مثل هذا الفعل هو لم يستفز فيواجه كلام أخيه بكلام قاس ويقابله أيضاً بالتهديد والوعيد ويقول كلا ما دمت وجهت إلي هذا الكلام تفضل فيبادر إلى مهاجمته والاعتداء عليه لا هو قال أنا لا احمل تجاهك نزعة الشر ولا العداء ولا أريد أن أقتلك وإنا أخاف الله رب العالمين ومشكلتك هي لديك أنت ليست عندي أنا حتى تتخلص مني وإذا أقدمت على فعل كهذا فهو خطرا عليك سيضيف لك …آثاماً إلى آثامك آثامك الماضية التي حالت بينك وبين أن يتقبل الله منك قربانك آثاماً إضافية آثام القتل والاعتداء علي كجرم كبير خطير عاقبته النار لاحظوا موعظة مهمة بليغة نبهه على خطورة هذا الفعل انه ظلم جزاؤه جهنم جزاؤه عقاب الله سبحانه وتعالى فماذا كانت النتيجة فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين مع كل ما يتسم به أخوه ويتصف به أخوه من إرادة الخير من طيب الكلام من نصح القول من التعامل الايجابي من هذه الروحية الايجابية لم ينفع ذلك فيه وما قدمه إليه من التذكير والتحذير من عاقبة ما يمكن أن يترتب ما سيترتب على جريمته أن هو قتله مع كل ذلك سهلت ويسرت وهونت له نفسه الإقدام على هذه الجريمة فقتله فأصبح من الخاسرين.
وهكذا استمر هذا المسار في واقع البشر أن واقع البشر من يحملون هكذا نزعة عدائية من لديهم كل هذا الشر وكل هذا الحقد وكل هذه الأنانية وكل هذا الاستهتار بالأقدام على جريمة كهذه الجريمة على استهداف حياة الناس والاستهتار بحياة الناس واللامبالاة تجاه ما يفعلون بالناس وما يقدمون عليه مهما كان بشعا وإجرامياً وبدون حق وبدون مبرر ولذلك قال الله سبحانه وتعالى عقب ذلك مباشرة من اجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فسادا في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا يعني ليست مسألة سهلة بنو إسرائيل كانوا نموذج من النماذج البشرية الكثيرة في حالة الإجرام الاستهتار بحياة الناس الاستبساط لقتل الناس وسفك دمائهم وإزهاق أرواحهم فوجه الله لهم هذا التحذير وغلظ عليهم هذه الجريمة فجعلها بهذا المستوى من قتل نفسا بغير نفسا أو فسادا في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا تصبح جريمته بهذا المستوى وكأنه قتل البشرية جميعا وتصوروا يعني عندما ننظر إلى قاتل إلى انه مثل قتل ألف شخص بغير حق أو قتل ألفي شخص بغير حق أو نقول مثلا قتل عشرة آلاف امرأة وطفل كيف ستكون نظرتنا إليه أو عشرين ألف أو مليون طفل مثلا كيف ستكون نظرتنا إليه انه غاية في الإجرام في الحقد في التوحش في التجرد من الإنسانية لكن فكأنما قتل الناس جميعا الناس بكلهم أضاف إلى ذلك مع التعميم بـ(الناس) أضاف إليه عبارة جميعا فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولهذا نلحظ في توجيهات الله سبحانه وتعالى في هديه في كتبه مع رسله ومع أنبيائه هناك سعي كبير في تذكير الإنسان في ترشيد الإنسان ليدرك خطورة جريمة القتل الاستهتار بحياة الناس التعدي على الناس وسوء ذلك وما يترتب على ذلك وآثار ذلك في واقع الحياة ومن أحياها فكأنما أحياء الناس جميعا فعلت مساعي الحفاظ على حياة الناس بشكل صحيح بحق لها هذا الفضل لهذا الأجر لهذا القدر والمستوى من القيمة فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم أن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون لم ينفع ذلك في بني إسرائيل أذن فمع الجهد الكبير من تغليظ الجريمة من التنبيه على خطورتها من الوعيد عليها بالنار وبعذاب الله وبسخط الله وبمقت الله ذلك لم ينفع في كثير من البشر يعني في واقع البشر من لا ينفع منهم أن تتعاطى بايجابية ابن أدام الذي واجه وعيد أخيه وتهديد أخيه وقسوة أخيه واجهه بطيب الكلام بايجابية تامة باللطف من القول بالنصح والتذكير ومن لا ينفع معهم الوعيد الإلهي بجهنم حتى وبالنار والعذاب العظيم ومن لا ينفع معهم تغليظ الجريمة وتقبيحها فكأنما قتل الناس جميعا من لا ينفع معهم كل ذلك لا عظة لا موعظة لا أن تتعاطى بايجابية لا أن تتودد لا أن تكون على أرقى مستوى من الإنصاف والتفاهم من لا ينفع منهم كل ذلك مهما كنت ايجابيا مهما كنت منصفا مهما كنت وديا مهما طيبا مهما كنت محسنا مهما ناصحا مهما عادلا مهما إنما يزدادون قسوة وجرأة على استهدافك ولذلك بعد ذلك مباشرة ماذا يقول الله سبحانه وتعالى (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض) تقول له يا أخي أنا شريكك في الإنسانية وأنا أخوك في الإسلام تعال لنتفاهم لنتحاور لنحل أي مشاكل بيننا بالحوار والتفاهم على أساس من العدل على أساس من الإنصاف أجيب عليه بأفتك أنواع الأسلحة ليقتل قد ما استطاع من أطفال ونساء وكبار وصغار أي وحشية هذه أي إجرام ، هذه النزعة الشريرة هذا الحقد الفظيع هذا الإجرام والتوحش لا يمكن أبدا في واقع البشر إلا أن يواجه الا بهذه اللغة لغة التصدي لغة المواجهة هي التي يمكن ان تحد منه هي التي يمكن ان تقي البشرية منه قدر الإمكان إلى حد كبير إلى حد بعيد وإلا هناك من لو يتاح له ان يقتل بدون ان يؤاخذ بدون ان يمنع بدون ان يحال بينه وبين ذلك لقتل يوميا بدون تردد ولقتل بدون حدود طول حياته لبقي يقتل الناس بكل استهتار ولا مبالاة لبقي يدوس على حياة الناس ويرتكب بحقهم أبشع الجرائم دون مبالاة هذا هو الواقع الذي تعيشه البشرية هي الحالة الواقعية ولذلك شرع الله سبحانه وتعالى الجهاد في سبيله وهو غني الجهاد في سبيل الله ليس معناه حالة دفاع عن الله أن هناك من يشكل خطورة على الله فيطلب الله من عباده أن يدافعوا عنه أو أن هناك من يشكل خطورة على ملك الله او على سلطانه الله ليس مستضعف وليس بحاجة لأحد أن يدافع عنه هو المحيي والمميت وهو الخالق وهو المبدأ وهو المعيد وهو القاهر فوق العباد وحياة البشر بيده وتحت سلطانه وقهره حينما يقول هنا إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ، ماذا يعني نرى في هذا دلالة عجيبة وعظيمة على عظيم قداسة دين الله على عظيم قداسة دين الله مدى العناية الكبيرة بالبشر بالناس في الدين الإسلامي مكانتهم في الإسلام أن الله يجعل العدوان على عباده الظلم لعبادة التعدي على عباده التخريب لحياة عباده يجعله حرب معه ليعبر بذلك عن مكانة عباده لديه وعن خطورة التخريب في حياتهم التعدي على حياتهم التجاوز بالحق فيهم جعل المسالة بمثابة حرب معه ، هذا عندما يكون لديك مثلا لدي مكانة عزيزة فأقول من حاربك فهو يحاربني من اعتداء عليك فهو يعمل ضدي بهذه المكانة الكبيرة للبشر عند ربهم للناس لدى الله فحينما يأتي من لديهم نزعة الشر حينما يأتي الأشرار والطغاة والمجرمين بما لديهم من شر وحقد وكبر وتجبر واستهتار بحياة الناس يعتدون يتجاوزون الحرمات والحقوق يفسدون يقتلون يبطشون يتجبرون هذه الحالة يوصفها الله سبحانه وتعالي بأنها حرب معهم ، ثم يحرك الأمة لمواجهتها ويعد من يتحرك هذا التحرك بالنصر ولذلك عقب ذلك مباشرة يا أية الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون ، جاهدوا جاهدوا من جاهدوا أولئك الأشرار الذين أن تركتموهم لم يتركوكم أن سكتم عنهم لم يسخطوا عنكم الذين هم معتدون معتدون حتى لو لم تتكلموا معهم حتى لو لم تشكلوا عليهم أي خطورة حتى لو لم يصدر منكم تجاههم أي شر أي خطر أي ضر لن يتركوكم ، هم خطر على الناس على أمنهم على استقرارهم هم يسعون دائما إلى استعباد الناس إلى التحكم في الناس ثم ليس للإنسان في حياته ولا في ممتلكاته ولا في وجوده أي قيمة لديهم بكل بساطة يستهدف لك قرية أهلة بالسكان فيعمل على إبادة كل سكانها ولا يبالي المسالة لديه طبيعية كما تشرب أنت شربة ماء، أي حقد أي إجرام أي طغيان ولذلك تأتي هذه اللهجة القوية والشديدة في القرآن للتصدي لكل الأشرار والطغاة والفاسدين وهذه النزعة نزعة الشر العدواني الإجرامي لدى فريق من البشر على مر التاريخ. ولاحظوا عندما نجد في القران الكريم ونجد في التاريخ ما يحكيه الله عن معاناة الأنبياء ، الأنبياء أهم أرقى الناس أخلاقا أعظم الناس إيمانا وكرامة وحرصاً على مصلحة البشرية هم ازكى الناس أهدى الناس أرقى الناس هم يجسدون الكمال الإنساني هم يجسدون القيم الفطرية والاهية في واقع الحياة الأنبياء بكل عظمتهم بكل كرامتهم بكل ما هم عليه ويتصفون به من الخير والهدى والزكى وأرادت الخير للناس كان لهم أعداء وكان الكثير منهم يقتل ولذلك نجد الله سبحانه وتعالي فيما عابه على بني إسرائيل تجاه أنبيائهم قال عنهم (ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق) وفي أية أخرى (ويقتلون الأنبياء بغير حق) ،يعني هناك كثير من الأنبياء قتلوا هناك من لم يتحاشى عن قتل نبي من أنبياء الله فما بالك أن يتحاشى من قتل أي احد أي آخر أي شخص أي إنسان الآن لو نهض محمد بن عبدالله رسول الله وخاتم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله إلى الحياة مجددا وأتى إلى واقعنا في العالم الإسلامي ومن داخل العالم الإسلامي والله لتحرك الكثير ممن ينتمون للسلام لقتاله خدمة لمصالح أعدائهم وفيما يرونه مصلحة وهمية وزائفة لهم لأنه بالتأكيد في منهج الحق في الدعوة إلى العدل في السعي لإقامة الحق والخير سيرونه معارضاً لمصالحهم ومساعيهم لاستعباد الناس ، يقول الله سبحانه وتعالي وكذلك جعلنا لكل نبي عدو من المجرمين وكفا بربك هادي ونصير ، ويقول تعالى (وكذلك جعلنا لكل نبي عدو شياطين الإنس والجن) فهكذا واقع الحياة صراع بين المنتمين للخير وبين المنتمين للشر حتى الأنبياء لم يسلموا كانوا في صراع في مشاكل كان لهم أعداء والكثير من الأنبياء استشهدوا وهم في عداد الشهداء يقول أيضا عن بني إسرائيل (وترى كثير منهم يسارعون في الإثم والعدوان) يقولوا عن قوى الكفر والشرك والنفاق والطغيان ممن تفرغوا من القيم الإنسانية والفطرية لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة ، لا يراعون لا عهود ولا مواثيق ولا قرابات ولا أي اعتبار أبدا و أولئك هم المعتدون ، يعني لديهم النزعة العدوانية إذا كنت في واقع يسهل عليهم أن يعتدي عليك يرى أمامه فرصة أو أمل في قهرك والتغلب عليك لن يتردد سيبادر بالعدوان عليك ولذلك كان الحل لواقع المؤمنين ولواقع المستضعفين بواقع الأحرار أن يسعوا لان يكونوا قوة في مواجهة هذا التحدي وجود في واقع البشر وجود أشرار وجود طغاة وجود مفسدين وجود مستكبرين وجود من لديهم نزعة عدائية وشريرة في استعباد الناس بغير حق وقهرهم وإذلالهم والاستهتار بحياتهم وجود من لا يمتلكون الرشد في الحياة وخصوصا حينما يمتلكون القوة والإمكانات بدون رشد يمثل خطورة يمثل تحدياً يستدعي ان يكون في مقابل هذا التحدي قوة تقف بوجه هذا التحدي ترك يقف بوجه هذا التحدي ، ولذلك نجد من عجيب الحال أن قوى الشر والطغيان من المستوى العالمي ، يعني نأتي اليوم إلى أمريكا مثلا وإسرائيل إلى أذيالها الصغيرة يحاولون أن تنحصر فيهم القدرات والإمكانات العسكرية وان يسلبوا كل المستضعفين كل مقومات وقدرات الدفاع عن النفس الدفاع عن الحياة الدفاع عن الحرية الدفاع عن الكرامة الدفاع عن الاستقلال فيسعون لاضطهاد كل الشعوب وخصوصا حينما يشاهدونها تنشد الحرية والاستقلال والعزة والكرامة هذه مشكلة لديهم لا يمكن السكوت عليها تريد أن تكون حراً ، هذه عندهم كارثة وأمر غير مقبول وتعتبر حينئذٍ متمرد ويمكن أن يسوقوا الكثير والكثير من الصفات والتبريرات لاستهدافك يحاول أن يكونوا هم وحدهم من يمتلكون القدرات التي يتمكنون بها من الهيمنة والاستبداد والظلم والقهر والطغيان وحينئذٍ يفعلون بالمستضعفين ما يشاءون دون أن يجعل المستضعفون من أنفسهم قوة مقتدرة تدافع عن النفس عن الحرية عن الاستقلال عن الكرامة والمشكلة عجيبة جدا لأنهم هم قوة الشر قوى الطغيان قوى الإجرام التي من الخطر أن تمتلك هي قدرات كبيرة تضر بالناس تؤذي البشرية تسبب في واقع البشر المشاكل الكثيرة بشرية أمنها واستقرارها هذا ما هو حاصل اليوم ، هؤلاء الذين لا رشد لديهم ولديهم نزعة الشر والعدوان والطغيان بيدهم الآن الإمكانات والمقدرات نتيجة حكاية طويلة من التقصير والتفريط عبر التاريخ أوصل الواقع إلى ما أوصل إليه ولكن هؤلاء الذين لا رشد لديهم نرى كم جلبوا بتلك الإمكانيات والقدرات الشر والويلات في واقع البشرية كم جلبوا للبشرية من معاناة كبيرة هل أمريكا بكل ما لديها من إمكانات وهيمنة ونفوذ ومن معها على المستوى العالمي والإقليمي على المستوى الدولي والإقليمي وصول إلى النظام السعودي بكل تلك الإمكانات والمقدرات الهائلة هل كان نتاج نفوذهم إمكاناتهم هيمنتهم قدراتهم إمكاناتهم خير في الحياة سلامة للبشرية استقرار في الواقع العالمي أم أنهم إنما جلبوا الشر والويلات والمصائب والنكد والنكبات إلى واقع البشرية بشكل كبير حينما نشاهد مكتوب على الدواء لاحظوا وهو دواء توجيه أو تنبيه على أن يوضع الدواء بعيد عن متناول الأطفال دواء ، علاج ، من الإمراض مسكن من الآلام يكتب عليه أن يوضع بعيد عن متناول الأطفال لماذا لأن الأطفال لا يزالون ناقصي الرشد أما حينما تجد أولئك الذين لا رشد لديهم ولا حكمة لديهم ولا إنسانية ولا ضمير يصبحون هم من لديهم إمكانيات وقدرات كبيرة تمثل حينما توظف بالغلط بالشر بالخطأ بالسوء تمثل شر على البشرية نكبة للبشرية معاناة للإنسانية نجد هذه فعلا مشكلة كبيرة ، الله يقول (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما) ما مكنهم الله فيه في الحياة من إمكانات وأموال وثروات هو لخيركم لمصلحتكم لاحتياجاتكم لتبنوا بها حضارة تلبي حاجة الإنسانية وتسعد بها الإنسانية فالسفهاء هؤلاء الذين لا رشد لديهم حينما يكونون هم من يقدمون أنفسهم على أنهم قادة العالم وقادة البشرية والمتحكمين في الواقع البشري ماذا ينتج ماذا يحدث ماذا يحصل هو كل الذي نراه ونشاهده قد ملأ العالم امتلاء ظلم وجور وطغيان ، هنا لمواجهة واقع كهذا يأتي التوجيه الإلهي بالمجاهد في سبيل الله والله غني الجهاد في سبيل الله ليس معناه الدفاع عن الله إنما قتال وتحرك عام في مواجهة أولئك الذين يمثلون شر على الحياة وعلى البشرية وعلى الناس المعتدين المفسدين الأشرار الطغاة لمواجهة شرهم لمواجهة طغيانهم ووفق الطريقة التي رسمها الله سبحانه وتعالي ، (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا أن الله لا يحب المعتدين) ، فهو لا يقبل بالعدوان، العدوان بغير حق على احد مهما كان ، فمن اعتداء عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ، (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين) ، (ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان) .
هكذا يأتي الأمر من الله سبحانه وتعالى للمستضعفين أن اجعلوا من أنفسكم قوة تواجه هذا التحدي تواجه الشر تواجه العدوان تتصدى للظالمين والجائرين والمستكبرين لا تقفوا مكتوفي الأيدي ليقتلوكم ليذلوكم ليقهروكم ليتكبروا عليكم ليستبيحوكم ويستبيحوا حياتكم لا تستسلموا لهم ولا تهينوا لهم ولا تخضعوا لهم ولا تسمحوا لهم باستعبادكم لأن الله أراد لكم الكرامة أراد لكم العزة أراد لكم الحرية أراد لكم أن لا تكونوا عبيداً إلا له لأنه خالقكم هو ربكم الحقيقي فلا تقبلوا بأحد آخر أن يجعل من نفسه رباً لكم وهو عبد حقير سيئ شرير حتى لو استعبدكم إنما يستعبدكم بالطغيان والقهر والإذلال والظلم ، هكذا تأتي التوجيهات الإلاهية ثم ليس على المستضعفين أي لائمة حينما يقاتلون الأشرار حينما يتصدون للطغات والمجرمين حينما يقفون في وجه المعتدين والجائرين والمستكبرين ليس عليهم اللائمة بل لهم في ذلك الشرف لهم المجد لهم العزة هذه هي الكرامة لذاتها ولذلك يقول الله سبحانه وتعالي ، (فلمن انتصر بعد ظلمه) مظلوم ظلم اعتدي عليه بغير حق بغير وجه حق فظلم فتحرك منتصر مواجه يواجه من ظلمه واعتدى عليه وبغى وتكبر عليه وتجبر عليه ، (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولائك ما عليهم من سبيل) ما عليهم من حجة وما عليهم من لائمة وما عليهم من ذنب هم محقون في موقفهم ذلك تصرفهم هو الصحيح ولذلك قال في أية أخرى في وصف عباده المؤمنين ، (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) ، رجال أعزاء شرفاء لا يقبلون بالإذلال لا يهينون لا يجبنون لا يركعون ولا يستسلمون للأشرار المستهترين بالحياة والمستخفين بالإنسانية والذين ليس للإنسانية لديهم كرامة ولا لوجود البشر عنهم معنى ، إنما السبيل ألوم الحجة المسؤولية على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق عليهم هم كامل المسؤولية لأنه لا شرعية للظلم ولو صدر هناك أي عناوين لتبريره وشرعنته .
أي قرارات أي مواقف أي هيئات أن يأتي ما يسمى مجلس أمن هو مجلس أمن أمريكا مجلس أمن الدول المستكبرة والظالمة وليس مجلس أمن المستضعفين يأتي ليشرعن ظلم وعدان ليشرعن قتل الأطفال والنساء بالآلاف يشرعن عدوان على شعوب وعلى دول لا يبقى لها لا حق الاستقلال تضيع كل العناوين الإنسانية وتضيع كل القوانين الدولية دام في المسألة ما دامت المسألة مصالح لأمريكا ولأذيالها ولأياديها تضيع كل العناوين والاعتبارات لا يبقى حقوق إنسان ولا يبقى أيضا حق الحرية والاستقلال للشعوب ولا تمنع مسألة التدخل في شؤون الدول الأخرى كل العناوين تضيع وكل الحواجز تنتهك طالما والمسألة على ذلك اللائمة الحقيقية والمسؤولية في الدنيا والآخرة على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير حق ثم للمقاتلين في سبيل لله في مواجهة الأشرار والطغاة والجائرين والمعتدين والمستكبرين والمفسدين في الأرض المستضعفين حينما يتحركون هكذا كما أراد الله لهم أن يكونوا من يقتل منهم في هذا السبيل هو شهيد عند الله أكرمه الله بهذه الكرامة والشهادة في سبيل الله ليست مجرد لقب فخري كل من أصبح لهم قتلى قالوا شهداء يقتل بعض منتسبي حزب الإصلاح ومنتمين إلى الدواعش يقتلون جنبا إلى جنب مع المقاتلين من بلاك ووتر الأمريكية عن يمينه وأمريكي عن يساره وإسرائيلي بجانبه الآخر أيضا شخص من هنا أو هناك من شذاذ الآفاق في الموقف الخطأ والباطل تحت راية أمريكا في موقف تدعمه إسرائيل ثم يقولون عنه الشهيد فلان بن فلان ذاك الذي قتل مع البلاك ووتر يعتبر بهذا الاسم الشهيد فلان بن فلان ولا الشهيد هو الذي يقف موقف الحق له شرعية موقف سلامة المقصد والنية ليس في موقع الظالم والمتجبر والمعتدي هذا هو الشهيد نيته نية سليمة موقفه موقف مشروع ومحق وهكذا نجد أن الشاهدة في سبيل الله هي كرامة لكن في موقف الحق أنت تكون شهيدا حينما تلقى الله وأنت في هذا النهج وهذا الطريق نهج الخضوع لله وحده استسلام لله وحده أن لا يستعبدك أحد من دون الله أن تقف في وجه من يريدون استعبادك وقهرك وظلمك والطغيان عليك والتجبر عليك والاستكبار عليك أنت ومن معك من المستضعفين هنا الشهادة هنا ترتقي شهيدا لك مجد وخلود وشرف دائم لك هذه المكانة العالية عند الله فلا يقال عنك أنك في عداد الأموات لأن الله أراد لك الكرامة بأنك اخترت الكرامة هنا في الدنيا حينما تقتل في خط الكرامة يأبى الله لك إلا الكرامة فتنتقل إلى دار الكرامة وهكذا نجد أيها الأخوة الأعزاء أن هذا الطريق هذا النهج والذي يحمل أمة هو الذي يمكن الأمة من التصدي لجبروت الطغاة والجائرين والمستكبرين والمفسدين في الأرض هم لا يبالون بالناس طالما أمكنهم أن يتقلوا الناس سيقتلون الناس ولذلك الخيار الأفضل في واقع كواقعنا هو الحرية هو العزة والصمود هو الثبات حتى لو لقي الإنسان حتى لو حظي الإنسان بهذا الشرف هل هناك شيء أكبر من هذا أشرف من هذا أسمى من هذا يعني أخطر أو أكبر ما يمكن أن يحدث في هذا الطريق هو الشهادة، الشهادة شرف ليس شيئا يمكن أن تخشاه أو تتهرب منه أو في مقابل الهروب منه تخنع وتركع وتستسلم لأشرار تافهين قد يقتلونك في نهاية المطاف ذليلا مستعبدا ومقهورا وخانقا الواقع الذي نعيش فيه مليء بالفتن والمشاكل والأحداث المنطقة كلها تغلي غليان مهندس هذه الفتن هذه الحروب هذه المآسي هذه النكبات كلها هو الشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل والآخرون أنظمة كالنظام السعودي أدوات أخرى كداعش والقاعدة كلها أدوات كلهم عبيد لأمريكا خدم لأمريكا أدوات قذرة رضوا لأنفسهم هذا الدور الشيء العجيب أنهم يتباهون به ما أسوأ أن يكون الإنسان في مثل هذا الدور عبدا لأمريكا خادماً لأمريكا يخدم مصالح إسرائيل ويرى نفسه وقد أعطي هذا الدور أنه تفضل لتكون خدام بيد أمريكا تخدمها في المنطقة يرى نفسه كبيرا مهما ذا دور إقليمي وأنه وأنه ما أسوأ ما أحقر الإنسان ما أسوأه أن يرضى لنفسه أن يكون بهذا المستوى ولأجل ذلك يفعل أي شيء يتجرد من كل إنسانيته يرتكب أبشع الجرائم يقتل الآلاف المؤلفة من الأطفال والنساء يستهدف من ينتسب إلى دينهم يستهدف المسلمين يستهدف الشعوب المجاورة له يلعب دورا شيطانياً إجرامياً بشعاً قذراً ثم يرى نفسه ضخما عظيما مهما وأنه أصبح له دور ما هو هذا الدور دور تخريبي دور إجرامي دور سيء دور قذر دور مفسد لا يشرف أيا كان أن يجعل من نفسه خادم لأمريكا مشتغلا لمصلحة إسرائيل لا والله ولا ذرة من الشرف في ذلك ولا ذرة من الشرف في ذلك في ظل واقع كهذا هندسة أمريكا وإسرائيل واقع المنطقة مستفيدة من الإفلاس الأخلاقي الديني لدى البعض فطوعتهم وجعلت منهم خداماً لها وأيادي قذرة وإجرامية لها في المنطقة فيصبح الإنسان بين إحدى ثلاث إما أن يدخل في صف العبيد لأمريكا والخدم لأمريكا وأولئك الذين يتحركون لخدمة أمريكا وقد يقتل في هذا السبيل وقد يخسر في هذا السبيل وقد يقدم كل شيء في هذا السبيل يخسر إنسانيته يخسر دينه يخسر عروبته وشرفه يخسر كل شيء قيمه إنسانيته في نهاية المطاف قد يخسر حتى حياته والكثير يخسرون حياتهم في هذا الطريق يقتلون في هذا الطريق والعياذ بالله .
ما أسوأ ذلك أو أن تحاول أن تجعل نفسك مجرد محايد كما يتصور البعض أنه بإمكانه الحياد يعني إنسان لا أتحمل مسؤولية لا أقف في صف أي أحد وأجلس خاضع وأنتظر من يسيطر على الأوضاع لأكون معه وهكذا ولكن نجد الكثير ممن يسلكون هذا المسلك مع قبح ما هم فيه من تنصل عن المسؤولية من تجرد من القيم العظيمة التي تجعلك تحس بإنسانيتك تجاه نفسك وتجاه الآخرين لكن الكثير من يسلكون هذا المسلك أيضا يقتلون يخسرون يعانون المعاناة عمت، عمت لم تستثني أحد الأخطار عمت لم تستثن أحداً المشاكل عمت لم تستثن أحداً لو يحاول الإنسان أن يحاد سيناله قسطه من الأتعاب والأخطار والمشاكل والمعاناة والكثير يقتلون أيضا وهو على ذلك أو أن يكون الإنسان في موقف المسؤولية الموقف الذي تفرضه عليك إنسانيتك إن كنت لا زالت إنسانا تتمتع بأحاسيسك الإنسانية ومشاعرك الإنسانية يفرضه عليك انتماؤك الديني والوطني والأخلاقي إن كنت لا تزال فعلا محس بهذا الانتماء وتعيش هذا الانتماء في وجدانك ومبادئك وسلوكك وقيمك وأخلاقك ومواقفك وهذا هو الخيار الصحيح الخيار الذي هو مرضاة لله الخيار المشرف الخيار المنسجم مع كل تلك الهوية الإنسانية والإسلامية والوطنية هذا هو الخيار الذي فيه العز كل العز الشرف كل الشرف فهو الخيار الذي فعلا في نهاية المطاف يصنع للأمة النصر ويصنع للمستضعفين الخلاص أما خيار الذين يقبلون بأنفسهم بالذل وبالهوان وبالخنوع والاستكانة ويبيعون أنفسهم ويعبدون أنفسهم للطاغوت فهو الخيار الخاسر الخيار الخاسر على كل الاعتبارات وعلى كل المستويات ولذلك نقول أن شهداءنا فخر لنا بكل ما تعنيه الكلمة لأنهم جسدوا انتماءهم الإنساني والإسلامي والوطني وموقف أسرهم موقف مشرف هو محط فخر واعتزاز نرى الكثير من المقابلات مع أسر الشهداء ونرى ما هم عليه من العظمة من الثبات من الشموخ مواقف فعلا مواقف يقشعر لها جسد الإنسان إجلالا وتعظيما كم هم كبار وكم هم عظماء أسر الشهداء بثباتهم بعظمتهم بعطائهم بصبرهم بشموخهم ومواقف هؤلاء المستضعفين الذين اختاروا لأنفسهم خط الحرية ومنهاج الكرامة هو الخيار المشرف والخيار الصحيح والاتجاه المنجي ولذلك واجبنا ونحن نعيش هذه الذكرى أن نسعى لتعزيز روح الاستعداد الغالي للتضحية والإصرار على الحياة الكريمة أو الشهادة بكرامة الحياة في هذه الحياة بكرامة أو الشهادة بكرامة في مواجهة الاستعباد ونحن في هذه السياق ونحن نرى في واقعنا ونحن نواجه الطغيان الأمريكي الإسرائيلي السعودي نرى كل الأحرار والشرفاء في بلدنا من كل فئات الشعب من الرجال والنساء من النخب العلمية كذلك في الميدان الجيش واللجان الشعبية الأحرار والشرفاء هم بحمد الله كثر من كل الفئات العلماء والإعلاميين والأكاديميين كل الأحرار نراهم فعلا وقد تألقوا بهذا الشرف رجال أحرار شرفاء كرام وحرائر شريفات عزيزات شامخات ثابتات صامدات مؤمنات الكل يعيش هذه الروحية من الاستعداد الغالي للتضحية والصمود هذا ما يجب أن نعززه وهذا ما يرقى بنا دائما لتحمل كل الأخطار ومواجهة كل التحديات وعاقبة الصمود والثبات والتضحية هي النصر هذا وعد الله للمستضعفين المستضعفين الذين عبدوا أنفسهم لله وحده ولم يقبلوا بأن يستعبدهم المستكبرون والظالمون والطغاة والأشرار المستضعفون الذين ساروا في خط الله خط الكرامة خط العزة الحرية المستضعفين الذين استجابوا لله تعالى فوقفوا ضد الظلم والجور والطغيان والاستكبار المستضعفين هؤلاء قال الله عنهم (يا أيها الذين أمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) ما علينا إلا مواصلة هذا الطريق وإلا تعزيز هذا المبدأ وهذه القناعة ما علينا إلا الصمود والثبات والاستعانة بالله والتوكل عليه والحذر من التقصير والتفريط هذا ما علينا أن نحذره أن نحذر من التقصير والتفريط وأن نسعى لمواجهة مؤامرات الأعداء ما دام العدوان مستمرا خيارنا الإنساني الفطري الديني والوطني المسئول هو الثبات هو الصمود هو المواجهة ما دام العدوان مستمر فنحن بإذن الله تعالى بتوكلنا على الله إنما يزيدنا ما زاد طغيانهم إنما يزيدنا عزماً وثباتاً وقد تجلى بفضل هذه الأحداث ما عليه أولئك من سوء أولئك الطغاة والأشرار أمريكا أقول لكل الفئات في بلدنا وعلى رأسها وفي مقدمتها الأحزاب السياسية التي تنظر بإيجابية إلى الواقع وترى فيه نموذجا سياسيا ممتازاً للدولة الحديثة والدولة المدنية ولمنظمات المجتمع المدني التي تنظر بعضها بإعجاب إلى الغرب وإلى أمريكا هذه هي أمريكا، أمريكا رأيتموها في كل تلك القنابل والصواريخ التي قتلت الآلاف المؤلفة من الأطفال والنساء أمريكا رأيتموها في قصف المدن وفي قصف القرى ورأيتموها في استهداف الآثار ورأيتموها في استهداف المساجد في استهداف الأسواق في استهداف الإنسان وكل ما يمت بصلة لهذا الإنسان أمريكا في حقوق الإنسان في الحرية في الديمقراطية رأيتموها تدعم أسوأ نظام مستبد في المنطقة ليكون هو وصيها ويدها الإجرامية عليكم أرادوا من السعودية النظام المستبد الذي لا يعرف معنى لا لديمقراطية ولا لحرية ولا لدولة مدنية ولا لأي من هذه المسميات أن يكون هو مأمورها الآمر على الشعب اليمني هذه هي الحقيقة أمريكا رأيتموها طغياناً وإجراما في أشلاء أطفالكم في أشلاء نسائكم في خراب بيوتكم ومدنكم وقراكم يا شعبنا هذه هي أمريكا وإسرائيل هذا هو الدين الوهابي الذي لا يمت للإسلام بصلة رأيناه وحشية لا تعرف معنى للإنسانية ولا شفقة ولا رحمة لا بكبير ولا بصغير ولا بطفل ولا بامرأة هذه هي الوصاية السعودية التي رأينها تستهدف شعبنا لتجويعه وإفقاره على ما هو عليه من فقر ومعاناة هذا الطغيان الذي نراه متمثلا بأمريكا وبإسرائيل وبالحضارة الغربية التي لا تعرف معنى للإنسانية وحقوق الإنسان وفي عملائها في المنطقة من القوى التي تطبع نفسها طابعاً دينياً مثل داعش والقاعدة وهي بريئة من الإسلام وقيمه وأخلاقه والنظام السعودي الذي يقدم نفسه نظاماً متديناً ثم هو يقدم تحت عناوينه الدينية محتوى ومضمونا كله إجرام كله طغيان كله كبر كله تسلط كله اضطهاد لعباد الله والمستضعفين .
إن خيارنا يا شعبنا العزيز في هذه الذكرى العزيزة والصمود هو الثبات هو التحرك الجاد والحذر من التقصير الحذر من التواني في كل الجبهات يجب على الجميع بعد كل هذا المدى الطويل من العدوان ونحن نقترب من تمام العام أن يراجع الجميع أنفسهم وأن يحذروا التقصير أي مقصر يقصر تقصيره خطر عليه أمام الله مسؤوليتنا جميعا أن نسعى لزيادة مجهودنا في التصدي لهذا العدوان ما دام قائماً ومستمراً ومسؤولية الجميع دولة مؤسسات دولة وما تبقى منها ومجتمع مسؤوليتنا جميعا مسؤولية كبيرة تجاه أسر الشهداء تجاه أسر الشهداء حقهم علينا أن نتعاطى معهم مثل أسرنا تماما تماما أن لا يجوعوا ونشبع أن لا يلحقهم المعاناة فلا يجدون من يمد إليهم يد المحبة والإخاء والرحمة و الكفالة والتعاون مسؤوليتنا جميعا وهذه قيمنا كيمنيين قيم الكرم قيم العطاء قيم الإحسان قيم المروءة قيم التعاون أن نحافظ عليها وأن نسعى كذلك لمواجهة الاستقطاب القذر والسيئ النظام السعودي وأسياده الأمريكيون هم يحرصون على اختراق الجبهة الداخلية من خلال استقطاب البعض ممن يجتمع لهم الفقر والكفر الفقر والخزي والدناءة ممن في مقابل الحصول على المال قد يتآمر على وطنه وعلى شعبه وعلى دينه وعلى أمته فيحاولون أن يستقطبوا البعض ليعطوهم المال ويدفعوا بهم أو إلى قتال شعبهم والمساهمة في العدوان على بلدهم أن نسعى بكل جهدنا وجاهات اجتماعية مشايخ كل ذوي العلاقات والتأثير لمواجهة حالة الاستقطاب هذه ونصح من قد تورط أو قد استقطب وضعف وعيه وضعف ثباته وضعفت هويته وضعف انتماؤه فتورط وانزلق إلى صف العدوان ليعود إلى وطنه إلى بلده إلى شعبه ليعود إلى الحق ولا يسمح لنفسه بأن يستمر في خدمة الغزاة المحتلين للبلد أن لا يستمر في خط الخيانة الواجب هو النصح والسعي للتذكير من قد تورط أو اتجه ذلك الاتجاه وانزلق ذلك المنزلق الخطير والسيئ ونصيحتنا للنظام السعودي والقوى العميلة لأمريكا وإسرائيل أن يراجعوا أنفسهم والله إنهم خاسرون خدماتهم لأمريكا وخدماتهم لإسرائيل المكشوفة والمفضوحة ليست في مصلحتهم في نهاية المطاف، في نهاية المطاف أنتم ستخسرون والمعاناة التي ألحقتموها بشعوب المنطقة والنكبات التي سعيتم إلى إلحاقها بالناس في نهاية المطاف ستحل بكم عقاب من الله سبحانه وتعالى ولن يكون أولئك أوفياء معكم قد يكونون هم قد من يتآمر عليكم في مقابل كل ما قد قدمتم من خدمات في مرحلة من المراحل قد يرون من مصلحتهم أن يتآمروا عليكم وأن يضربوكم وأن يتخلصوا منكم لا وفاء لديهم من أحد هناك تجارب بغيركم يمكنكم أن تستفيدوا منها وأن تتعظوا بها هناك من قد خدم أمريكا بقدر ما خدمتموهم قاتل في سبيلها فعل لها الكثير والكثير يوما من الأيام رأت أن من مصلحتها في ضربه أو الخلاص منه لم تتردد في ذلك أنتم لستم ببعيد عن ذلك راجعوا أنفسكم راجعوا هويتكم إن كنتم ما زال لديكم ارتباط بهذه الهوية وأتوجه إلى شعبنا اليمني العزيز بالثبات والصمود والتعاون والتكاتف والتعاون على البر والتقوى وبالاستعانة والتوكل على الله سبحانه وتعالى وبالاستمرار في مواجهة هذا العدوان ما دام مستمراً وقائما، أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصر الشعب المظلوم وأن يشفي جرحانا وأن يرحم شهداءنا الأبرار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .