عدن / نبيل الجنيد –
مع اقتراب الموعد الزمني لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في الـ18 من مارس الجاري اليوم الوطني لانتصار كل اليمنيين لحقوقهم الوطنية والمشروعة والبدء بالشروع لبناء دولة مدنية.
“الثورة” ومواصلة منها لعملية الحشد واستطلاع الرأي العام المحلي حول فعالية الحوار الوطني ومدى التفاعل مع هذا الحدث التاريخي استطلعت آراء عدد من ممثلي القيادات الشبابية والنسائية ومنظمات المجتمع المدني وصناع الرأي بمحافظة عدن.
في البداية تحدث الدكتور عادل باعشن أمين عام اتحاد منتديات شباب التغيير في عدن بالقول: إن مؤتمر الحوار الوطني يمثل محطة فارقة في حياة اليمنيين جميعهم,عليه تنتصب الأماني والطموحات بحلول حقيقية وعادلة لكافة القضايا والملفات المطروحة وفي المقدمة القضية الجنوبية.
وأشار إلى أن وجود الدول الراعية للحوار بالتأكيد يمثل ضمانات كافية لمخرجات تجد فرصتها بالتطبيق على أرض الواقع والحالة هذه ستكون فريدة من نوعها والتعويل الآن بحوار راقُ يليق بالشعب اليمني وتضحياته وعلى أطراف العملية السياسية أن تقدم تنازلات لنرى حوارا ناجحا ولبنة حقيقية نحو الدولة المستقبلية المنشودة.
نتائج مرضية
الشاعر والأديب محمد سالم باهيصمي رئيس منتدى الباهيصمي الثقافي والفني بمحافظة عدن يبارك لليمن انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي قال نتمنا أن يكون الجميع على قاعدة سياسية وثقافية واجتماعية سواسية أيا كان نوعه أوجنسه لأن في ذلك الندية المتداولة وفي مصلحة الكلمة الأخيرة في هذا الحوار.
مضيفا أنه ولابد إن وجدت هناك نوايا صادقة ولا يوجد فيها إقصاء أو تفرد أو عصبية التي تدمر مخرجات الحوار الذي من شأنه جمالية المصلحة العامة للوطن, وبخصوص حلحلة القضايا هو بالتأكيد سوف يخرج الحوار بنتائج مرضية كما قلنا أن وجدت النوايا والعمل من أجل الوطن لا من أجل أشخاص أو تقديسهم. وفي مقدمة القضايا هي قضية الجنوب والتي يجب التعامل معها بثقافة وبقبول وتعدد الآراء المعتدلة التي تصل عبرها العوامل والقواسم المشتركة التي يتبناها الجنوبيون الذين عانوا من ويلات وإقصاء وتهميش.
فرصة أخيرة
من جانبه الشاب أسامه منصور الشرمي ناشط سياسي ونائب رئيس مجلس الثورة الشعبية الجنوبية أكد أن الحوار الوطني يعد الفرصة الأخيرة والتاريخية لليمنيين أجمع لتجاوز ملفات وصراعات الماضي المثقلةوالتي لا يكاد اليمن يتحمل أكثر مما هو عليه من تدهور اقتصادي وانتشار البطالة بين أوساط الشباب.
وقال ما نتمناه من المشاركين هو التسامي والترفع فوق الانتماءات الحزبية والمناطقية والطائفية والاستشعار بالمسؤولية الوطنية كممثلين للوطن وليس لقواهم السياسية لأن اليمن بحاجة إلى تكاتف جميع القوى لحل القضايا وبما فيها قضية الجنوب التي تعد المحور الأساسي لمقدمة الحلول.
وتابع أن على المتحاورين أن يعلموا أنه بعد مؤتمر الحوار إما أن نبني اليمن الواحد سويا والذي نحرص أن لا يتشرذم بسبب التآمر الذي يحاك تجاه وحدة اليمن وأمنه.
موضحا أن شباب الثورة يثقون بحكمة القيادة السياسية ممثلة بالأخ/ عبد ربه منصور هادي وكل القوى والأشخاص المشاركة في مؤتمر الحوار.
مبيناٍ أن الزيارات الأخيرة التي قام بها الرئيس عبدربه منصور هادي لمحافظة عدن كانت واضحة للعيان مدى الجهود الجبارة التي بذلت هنا وهناك وكذا لقاءاته مع بعض من القيادات الوطنية الجنوبية وقيادة السلطة المحلية لمحافظة عدن وأبين ولحج كانت أيضاٍ لها مدلولات عظيمة بعد أن التقى عدداٍ من القيادات الشبابية ومنظات المجتمع المدني التي أكدت له المشاركة الفاعلة بالحوار الوطني.
بعيداٍ عن الإقصاء
مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة عدن فؤاد البريهي قال: إن الحوار بصوره العامة بين كل الأمم هو رسالة ربانية ودينية سامية دائما تدعو إلى نبذ العنف والتطرف.
ونحن أبناء الوطن الواحد شعب وصفنا بأهل حكمة يمانية لابد أن نفكر بمنطق العقل والفكر الإنساني بأن الحوار الوطني الشامل الذي يلتف نحوه العالم بأسره لإخراج اليمن من أزمات الماضي عبر الجلوس على طاولة الحوار التي ستتسع لكل الأطراف دون استثناء.
وأن ما يعول عليه كثيراٍ اليوم كل اليمنيين الجلوس وبنوايا حسنة من قبل المشاركين والتفكير بالقضايا الوطنية الأساسية وعلى رأسها القضية الجنوبية التي نأمل من المجتمع الدولي باتخاذ قرار لازم لحلها حلا عادلا.
داعيا الجميع إلى التفاعل مع القيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني للتهيئة لانعقاد مؤتمر الحوار لأن بالحوار سوف يصنع اليمنيون تاريخهم الحديث لدولة مدنية حديثة بعيداٍ عن الإقصاء والتهميش.
لا بديل عن الحوار
عبدالرقيب حسين ناجي الهدياني صحفي ومحلل سياسي مهتم بشؤون الحراك الجنوبي يضيف أنه لا بديل عن الحور إلا الذهاب إلى الحرب والعنف, ونحن ما نراه أنه لا يوجد فصيل أو حزب سياسي في اليمن يملك قضية إلا ويؤكد أن نضاله سلمي وما يحقق أهدافه المنشودة سلميا سوى الحقوق المنهوبة في الجنوب أو من يؤكد تمسكه بالوحدة وغيرها, فالحوار وسيلة من والوسائل التي قد يحقق كل طرف من الأطراف السياسية المختلفة ما يصبو إليه عبره وذلك حتى وإن تحاربنا فسوف نعود في الأول والأخير إلى الحوار.
وقال الحراك بكل مكوناته منذ 7 سنوات هو يطالب المجتمع الدولي والإقليمي للتدخل والاعتراف بالحراك والاستماع لمطالبه ويشكو قادة الحراك من التجاهل المفروض على قضيتهم من قبل المجتمع الدولي وها هي القضية قد أتت حيث يتبنى المجتمع الدولي مؤتمر الحوار الشامل واعترف بالحراك وقضيته عبر مقاعد مخصصة وهي 85 مقعدا وبالتالي فإن تهرب بعض فصائل الحراك عن المشاركة بالمؤتمر هو خطأ فادح سينعكس تجاه الأطراف الرافضة ويكشف أنهم “الرافضون” لا يفهمون السياسة التي هي فن الممكن وأنهم سيعضون أصابع الندم نتيجة تفريطهم بهذه الفرصة.
ومشكلة بعض الأطراف الرافضين للحوار لا يقدرون عواقب أن يكونوا في طرف الرافض للجهود الدولية المجتمعة من أجل إخراج اليمن من المخاطر التي تهدده بسبب الانقسامات والصراعات الموجودة في جنوب اليمن وشماله ووسطه فأمن العالم من أمن اليمن.
خيار سلمي
ـــ ماجد احمد الشاجري رئيس اتحاد منظمات المجتمع المدني بمحافظة عدن قال يأتي انعقاد الحوار الوطني في الـ18من مارس مراعيا كل ظروف الوطن وهو البديل والمناسب لإحداث التغيير وبناء الدولة المدنية برعاية الأخ/ عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني.
وأضاف: إن الوعي بمبدأ الحوار صار في مكانة كبيرة لدى كل الفئات اليمنية وبما فيها منظمات المجتمع المدني التي تؤمن بالخيار السلمي لحل كل مشاكل الوطن, وأضاف: إنني وباسم كل منظمات المجتمع المدني بالمحافظة أدعو إلى المشاركة والتفاعل مع الحوار وإنجاحه بطرق ديمقراطية من أجل الوصول إلى حل نهائي دون العودة إلى مربع العنف والاقتتال الذي يهدر دماء الأبرياء ويضر بمصالح الشعب العامة والخاصة.
إشراك الجميع
– من جانبها مديرة إدارة المرأة والطفل بمؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية قالت: إن المرأة اليمنية تبارك موعد انعقاد مؤتمر الحوار في الـ18 من مارس الجاري وهو توقيت يأتي وكل اليمنيين يتطلعون إلى انتصار لكل القضايا والحقوق التي لا يمكن لها أن تحل إلا عبر الحوار. وأردفت قائلة: إن كل نساء عدن مع مبدأ الحوار ومخرجاته على أساس المواطنة المتساوية.
والذي من خلاله تتطلع المرأة إلى الدولة المدنية الحديثة المرتكزة على التعدد وإشراك الجميع في الحياة السياسية لصنع المستقبل وترك صراعات الماضي خلف ظهورنا لنعمل من أجل اليمن الجديد.
نقطة تحول
ـــ وقالت المواطنة والمستقلة الأخت/ سماح حسين علي إن الحوار الوطني هو نقطة تحول لليمن ودخول بعهد جديد يمنح اليمنيين حياة حرة وكريمة, بعد أن تعطلت حياتهم اليومية بسبب الصراعات السياسية التي أدت إلى فرض العصيان وقطع الطرقات بوجه المارة وعدم الالتزام بالعملية التعليمية مخلفة تلك الأزمة جيلاٍ أمياٍ بسبب ظاهرة التسرب من مدارس التعليم من قبل الطالب والمعلم على وجه سواء. وهذا سببه الصراع السياسي القائم الذي نأمل أن ينتهي مع موعد انعقاد المؤتمر الوطني للحوار الذي سوف يجمع عليه كل الأطراف السياسية في الداخل والخارج.