فيما هيئة الآثار تدين وتعتبرها جريمة تتشابه مع العدوان
الثورة/عبدالباسط محمد
* عبر مصدر مسؤول بمحافظة حضرموت عن أسفه وادانته لما تقوم به عناصر القاعدة من هدم وازالة للقباب والأضرحة منذ سيطرتها على المكلا كان آخرها هدم مقبرة بن اسماعيل الذي يحوي عدداً من القبور فضلا عن قبتين في بالوادي والصحراء مطلع الاسبوع الجاري .
وقال لـ( الثورة) إن جميع الأضرحة والقباب التاريخية في المكلا وما جاورها تم تدميرها والقضاء عليها من قبل هذا التنظيم بحجة ان تلك المعالم اماكن للشركيات والبدعة ، وأصبح التدمير يتوسع ليصل الى اماكن واسعة.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفا ان تطاله سطوة القاعدة أن تدمير هذه المعالم التاريخية تمثل خسارة حضارية فادحة للمكلا وحضرموت خصوصا واليمن بشكل عام كونها تحكي حقبة تاريخية معينة بعضها يعود الى العصر الاسلامي الاول , وكانت معالم تمتاز بطابعها المعماري الفريد والنادر وفيها من الرسوم والزخارف البديعة الكثير والكثير حتى انها تحوي زخارف وكتابات خشبية بالوان واشكال ورسومات متعددة تعبر عن اتقان في جانب الصناعات والاعمال الخشبية.
وأضاف المصدر أن هذه القباب والأضرحة ارتبطت فيما مضى بعلاقات وثيقة مع السكان وكانت تقام فيها السنويات التي تحوي على اهازيج وعادات وتقاليد احتفالية متنوعة واليها يتوجه الناس للزيارة من أنحاء مختلفة من المدينة بل وحضرموت ولكن هذه الطقوس لم تعد تقام منذ ثمانينيات القرن الماضي وبالتالي أصبحت هذه المعالم تاريخية فقط تحمل قيمة حضارية للمكان والمعالم .
وأشار الى أن جهودا بذلتها الجهات المعنية وشخصيات من أبناء المكلا لإقناع جماعة القاعدة بعدم تدمير هذه القباب والاضرحة باعتبارها معالم تاريخية لم تعد تقام فيها تلك المظاهر والمناسبات ولكن كان رد القاعدة بالرفض وانها عقيدة لديهم بأن تلك الأضرحة من البدع والشركيات التي لا ينبغي ان تكون موجودة في المكلا وبعد مداولات وتواصلات تم اقناعهم بعدم المساس بها كونها معالم تاريخية لم تعد تقام فيها المزارات والاحتفالات ولكن للأسف الشديد لم يلتزموا بما تم الاتفاق عليه وها هم يواصلون عمليات الهدم والإزالة .
هذا وكانت هيئة الآثار والمتاحف قد اصدرت بيانا إدانة فيه استمرار تنظيم القاعدة بتدمير هذه المعالم التاريخية الهامة التي تعد جزءاً من التراث اليمني ، واعتبرت في بيانها الذي حصلت الثورة على نسخة منه ان هذه الاعمال التي تقوم بها القاعدة بحق القباب والاضرحة التاريخية بحضرموت لا يقل جرما عن ما تقوم به طائرات العدوان .