دراسات وأبحاث

اكتشاف أوكسجين سائل في لب الأرض

نتيجة بذل جهود مشتركة تمكن فريق علمي روسي–ألماني من اكتشاف طبقة غير معروفة سابقا في لب الأرض “Earth’s mantle” تحتوي على أوكسجين سائل تعادل كميته 8-10 أضعاف كميته في الغلاف الجوي.
وتقول يلينا بيكوفا من جامعة بايرويت الألمانية: “حسب تقديراتنا تبلغ كمية الأوكسجين في هذه الطبقة 8-10 أضعاف كميته في الغلاف الجوي للأرض. لقد كان هذا مفاجأة لنا، ولكننا لا نعلم ماذا يحصل لـ”أنهار الأوكسجين” في باطن الأرض”.
وقد اكتشف العلماء هذه “الأنهار” بصورة عفوية في أثناء إجراء تجارب في مركز DESY في ألمانيا على أكاسيد الحديد وهي من المكونات الأساسية لصخور باطن الأرض بغية معرفة كيفية تفاعلها في ظروف الضغط والحرارة المختلفين. ذلك أن علماء الفيزياء والكيمياء اكتشفوا في السنوات الأخيرة عدداً من أكاسيد الأوكسجين التي تتكون في ظروف ضغط عالٍ ودرجات حرارة عالية، تحتوي على عدد من الذرات مثل Fe3O5 و Fe5O6 و Fe13O19 وغيرها. لذلك قرر العلماء معرفة التغيرات التي تحصل لأوكسيد الحديد Fe3O4 في ظروف قريبة من الظروف السائدة في نواة الأرض، فوضعوا هذا الأوكسيد تحت ضغط يعادل 670 ألف مرة الضغط الجوي، فتحول الأوكسيد إلى Fe5O7، ولدى الاستمرار في زيادة الضغط ورفع درجات الحرارة تحول إلى Fe25O32 وفي كلتا الحالتين تحررت كمية هائلة من الأوكسجين السائل.
ويبقى مصير هذا الأوكسجين مجهولا، حيث من المحتمل أنه يتفاعل مع صخور باطن الأرض أو قد يرتفع إلى طبقات لب الأرض العليا.
يقول العالم مكسيم بيكوف، أن وجود هذا الأوكسجين في باطن الأرض يؤدي في جميع الحالات إلى حصول تفاعلات كيميائية معقدة يمكنها التأثير في مناخ الأرض وغلافها الجوي.

العناد في الصغر دليل النجاح في الكبر

أجرى علماء بريطانيون تجارب أثبتوا بفضلها أن أكثر الأطفال عنادا يحققون عادة نتائج مدهشة مستقبلا بالمقارنة مع الأطفال الودعاء بعد أن يكبروا.
وقد شملت الدراسة الأولى أطفالاً لم تزد أعمارهم عن 12 عاما. وسجل علماء النفس آنذاك خصائص طبعهم. ثم أجريت دراسات مكررة بعد مرور 40 عاما.
وتبين من خلال هذه الدراسات أن الأشخاص في عمر 52 عاما والذين اتصفوا بصغرهم بطبع عنيد، حققوا نتائج في الترقي أكبر بكثير من تلك التي حققها غيرهم. ويشير العلماء إلى أن من خالف تعليمات الوالدين ولم يستطع نظراً لنفاد صبره أن يركز على المهام المسندة إليه حقق نتائج أفضل بكثير من غيره. كما جاء أن أولئك الأطفال الذين بذلوا كل ما في وسعهم لكي يصبحوا غير ما أراد الوالدان أن يجعلا منهم قد حققوا نجاحات كبيرة أيضا.

قد يعجبك ايضا