مملكة الشر والإرهاب
نجيب محمد الزبيدي
هنالك الكثير من التقارير أو الدراسات قد أشارت أو أكدت بأن مملكة الشر هي في طريقها إلى الانهيار السياسي مع الصراع الداخلي أو الحاصل بين كبار الأمراء في داخل الأسرة السعودية الحاكمة ولعل المتابع والراصد للوضع السعودي فإنه سيدرك بأن السعودية تعاني أيضا في المجال الاقتصادي غير قادرة على تلبية كل المطالب من الناحية الاقتصادية بسبب الوضع غير المستقر وهروب رؤوس الأموال إلى الخارج.
إن الحقائق اليوم قد تكشفت فهاهي وزارة المال السعودي قد اعترفت بأن المملكة قد عانت من عجز قياسي في ميزانية 2015م بلغ 98 مليار دولار وأشار البيان إلى أن المملكة قد تعاني من عجز متوقع بقيمة 87ملياراً عام 2016م.
إن الشيء الهام والذي أورده ذلك البيان الصادر عن وزارة المال السعودي بأن الإنفاق في موازنة العام الحالي 2016م سيكون أن يتوقع له 840 مليار ريال سعودي مقابل إيرادات تبلغ 513 مليار ريال، وبالتالي فإن العجز سيمثل بنسبة 39% وذلك في ظل تزايد الإنفاق العسكري والأمني للمملكة المتهالكة.
إننا لم نبالغ حينما قلنا بأن السعودية هي في الطريق إلى الانهيار السريع ولعل الجميع قد صار مدركاً لهذه الحقيقة التي تقول إن الإنفاق العسكري والأمني للمملكة قد صار أو بات أكبر بنود موازنة 2016م ولقد خصص لهذا الإنفاق 25.4% من مجمل الإنفاق ويأتي ذلك مع تزايد إنفاق المملكة على حروبها بالواسطة كما هو الحاصل بالعراق وسوريا أو عبر قيامها أو تورطها المباشر في شن الحرب العدوانية على اليمن منذ آذار مارس الماضي.
اليوم لا بدلنا من الإيضاح أو القول: بأن السعودية أو تلك الأداة الوضيعة والتي قد قامت أو كما أخبر التاريخ بأن السعودية قد قامت بأداء الدور الشيطاني الخبيث والذي نجح إلى الآن في تدمير العالم العربي وتخريب الإسلام وتشويه سمعه المسلمين تنفيذاً لأجندات صهيون أمريكية وأطلسية.
إذا فالسعودية أو بالمعنى الأصح فإن النظام الداعشي الإرهابي والمتمثل بأسرة آل سعودإ، هذه الأسرة الظالمة قد نجحت أيما نجاح في إحداث فراغ هائل على مستوى القيم في جغرافية الأمة العربية وها نحن نرى أو نشاهد اليوم كل المآسي أو الكوارث بل إن السعودية قد قامت اليوم بارتكاب الجرائم البشعة في اليمن وها هو العدوان المجرم يواصل عملياته الإجرامية ليلاً ونهاراً وإرسال صواريخه المحرمة على منازل المواطنين والمرافق الحيوية وفي سابقة لم يعرفها التاريخ أو العالم من قبل.