ن …………والقلم.. غيرها لا يوجد !!!
عبد الرحمن بجاش
نحن دونيون ولا نثق بأنفسنا ولا بقدراتنا !!! كيف ؟؟ أن اكتب أنا أو غيري وهم كثر من حيث الكفاءة والمقدرة على التحليل , نحن أنفسنا ننظر إلى ما كتبناه بعين الدونية !!! , لكن ما أن يكتب أحدهم في الصحافة المهاجرة أو صحافة بيروت كلاما أنت نفسك قلته ألف مرة , أنت نفسك تلهث تبحث عنه وتقرأ وتحتفظ به , وتخجل أن تقول حتى لنفسك : هذا أنا كتبته قبله !!! ,وهمسك لو تحول إلى صوت عال , ستجد أقرب من يجلس عليك يقولها بدون تردد بعد أن ينظر إليك نظرة تشكيك : أنت تكتب مثل هذا !! , تصمت أنت , لأنك دوني ولا تثق بنفسك , فيتأكد لديه صحة ما قال وتترسخ عندك قناعه انك لن تطول خير الله خير الله , أو عبد الباري عطوان مع الاحترام لشخصيهما !!! . ينسحب الأمر على كل مناحي الحياة , وسبق أن حذرت أنا هنا منه – ولانني أيضا لا أثق بقدرتي أقول عود والى هذا العمود أيام مؤتمر الحوار وسترون – , قلت إننا ننجز منجزات بحجم الجبال ثم نشكك بمقدرتنا ثم نهد البناء كله , فنكتشف حجمه الكبير فنجلس بجانب الأطلال نبكي على اللبن المسكوب فنراه يسيل أمامنا والفنجان قد تحول إلى قطع من الزجاج كالشرف قالوا انه مثل عود الكبريت بعد أول شطه لا يعود كبريتا !!! . كنا توصلنا في مؤتمر الحوار الوطني برغم كل ملاحظات المتفلسفين عادة إلى ما يمكن اعتباره نموذجا لو بدأنا التطبيق , لكننا وفي لحظات الاستعجال اليمنية المعهودة خربنا كل شيء , فقط هذه المرة نبكي دما !!! . خربنا كل شيء وتحول كل الجهد إلى ورق وها نحن نبكي على الأطلال دموعا , ليست كدموع المرات التي سبقتها , بل ها نحن ندفع ثمن التعجل والتشكيك وحب السيطرة , وحساب المصالح الضيقة على المصلحة العامة , ونوازع فردية أنانية , وقصر نظر , والهروب من استحقاق أن تكون في هذه البلاد دولة قانون ودستور ونظام يخضع لها كل رأس مهما بدا عاليا !! , ففي الأخير الكل افتراضا مواطنين لا يعلو أحد على أحد تحت سقف القانون . الآن هانحن نعبث داخليا , ويعبثُ بنا الخارج تبعا لمصالحه , وليس لأحد من كل الفرقاء سواء المحليين من يعملون بالوكالة ولا من يعملون مباشرة للخارج أي رؤية , لأن أكثر ما جاء في مخرجات الحوار مع بعض التعديل يتفاهم الناس حوله فلا يوجد بديل وان ظللنا نتحارب ونحارب إلى يوم القيامة !! والأيام بيننا , فمخرجات الحوار الوطني نتاج رؤى وطنية مختلفة , اختلفت , اتفقت , وصلت في الأخير إلى نتيجة , ويمكن لما لا يناسب الواقع أن يُراجع , أنا قلت هنا مائة مرة أن الدستور ليس قرآن منزل , ومسألة الأقاليم ليست كذلك , بمعنى إننا يمكن أن نعيد النظر بما لا يخل بالغرض الأساسي دولة بدستور جامع وقانون سقف فوق كل الرؤوس وصندوق حقيقي يأتي بمن يأتي , سنعود ذات لحظه إلى الطاولة وسنكتشف فقط أننا أهدرنا دماء عزيزة بلا هدف معظم الوقت إلا رغبة شخصية …..فعودوا إلى مخرجات الحوار فهناك الحل ….ولله الأمر من قبل ومن بعد .