عدن.. سلب وفوضى واغتيالات يومية

قتل، صباح امس مقاول من محافظة حضرموت يدعى (محمد عوض التميمي)، برصاص مسلحين مجهولين عند خروجه من منزله الواقع في بلوك 22 بمديرية المنصورة في محافظة عدن.
والتميمي، هو شقيق نائب وزير الكهرباء مبارك عوض التميمي. ويأتي مقتله خاتمة لأربع وعشرين ساعة دامية في محافظة عدن، حيث نشطت في الليل عصابات التقطع والنهب، وأوقعت المزيد من الضحايا، برغم “حظر التجوال” الصوري الذي أعلنه أمن هادي، ولم يطبق، حسب ناشطين وشهادات الأهالي، إلا على المواطنين المسالمين أما الجماعات المسلحة فإن أطقمها وعناصرها المسلحة تتحرك في وضح النهار وتنفذ جرائمها في الوقت الذي تريد، من دون أن يعترضها أحد.
وكانت عصابة مسلحة بأزياء عسكرية قد استولت على سيارة أحد المواطنين، بعد أن قام أفرادها باستحداث نقطة تفتيش بين مديريتي خور مكسر وكريتر.
وأفاد المواطن (حسين الخريبي) بأنه كان في طريقه إلى خور مكسر، عندما فوجئ بنقطة تفتيش فيها 3 اشخاص بأزياء عسكرية، طلبوا منه التوقف، ثم قالوا إن السيارة عليها بلاغ من الشرطة. وأثناء حديثه معهم، أنزلوه من السيارة (برادو بيضاء موديل2011) تحت تهديد السلاح واتجهوا بها إلى خور مكسر.
وفجر أمس الثلاثاء، قام مسلحون مجهولون، بإحراق طقم يتبع القيادي في مليشيات هادي (حلمي الزنجي).
وأفاد مصدر محلي بأن مجهولين أحرقوا طقما تابعا للزنجي جوار الصيدلية المركزية في مديرية المنصورة ولاذوا بالفرار، ولم ترد معلومات بشأن وجود ضحايا.
يذكر أن الزنجي متهم بالانتماء لتنظيم القاعدة، ومتهم بالمسؤولية عن عدد من الجرائم في المنصورة.
وبالتزامن مع ذلك، سطا مسلحون ملثمون على محل ديكورات في شارع التسعين بمديرية المنصورة.
وأفاد مصدر محلي بأن 3 مسلحين يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة اقتحموا محلا متخصصا في الديكور، مملوكا لشخص يدعى خالد حمود، وأنهم نهبوا المحل، ثم أخذوا مفتاح السيارة “نوع هايلوكس موديل 2007 لونها أبيض” واستولوا عليها ولاذوا بالفرار.
وتساءل شباب عدن في مواقع التواصل عن الوعود التي أطلقها الغزاة أثناء تجييشهم لمواجهة الجيش واللجان الشعبية، العام الماضي، كما تساءلوا عن فائدة وجود هادي وبحاح والقوات المتعددة الجنسيات في عدن، في ظل استمرار الاغتيالات والاختطاف والنهب، وتواصل سعي تنظيم القاعدة للسيطرة على بقية المحافظات الجنوبية، التي سقطت منها 3 حتى الآن.
وسخر ناشطون من الحديث المتكرر حول وجود خطة أمنية يجري دراستها، أو أنه سيتم تطبيقها، بعد كل جريمة تهز الشارع العدني.
وقالوا إنه لم يعد في عدن مكان آمن سوى قصر المعاشيق، الذي تحرسه الزوارق والمدرعات الإماراتية والأباتشي السعودية الأمريكية. واقترح بعض الناشطين أن يتم استيعاب سكان عدن في المعاشيق ؛ ليظلوا بعيدا عن خطر الإرهاب وعصابات النهب والاختطاف.

قد يعجبك ايضا