يا معشر الساسة
جمال عبدالله ثوابة
المواطن والنخبة السياسية في ظل العدوان الغاشم والمستمر على بلادنا لقرابة عشرة أشهر والوصول إلى مرحلة الضبابية في الحلول والصمت الدولي الظالم على جرائم العدوان ضد كل ما هو جميل في بلادنا وبكل أنواع آلة الحرب والدمار القذرة . فعند التمعن في الأحداث فقد اعتقدت بل وأدركت كمواطن يحب وطنه بشغف أن على رجال السياسة المتواجدين في الوطن والرافضين للعدوان من كافة الأحزاب والفئات والتكتلات مهام يجب ان يقوموا بها وفي اقرب وقت, فالزمن لن يستمر في الوقوف معنا وعلينا جميعا ان لانتجاهل ذلك فالشعب اليمني العظيم والشامخ والصابر والمناضل يقدر ويحترم هذه المواقف ولكن ،،،، هناك من يرى أن المواقف الوطنية لتلك الأحزاب ،،، لم ترق إلى المستوى المطلوب للوضع الحالي القائم في البلد وعدم وجود أي حراك سياسي إيجابي داخلي بين كافة الأطراف سوف يؤدي إلى زيادة التعقيد في الوضع على المدى القريب . ان المواطن يؤكد من خلال ثباته وصبره الدعم المطلق للساسة ويرسل إليكم قائلا :- نحن سوف نصمد ونصبر وسنتحمل أكثر مما يتصور الأصدقاء والأعداء وبعزم لن يلين وثبات جبال بلاده وأيضاً كيلا يراهن العدوان على تراجع المواطن عن التمسك بالقيم والثوابت الوطنية وان الجميع صامدون لأجل حماية وكرامة الوطن والأرض والعرض ويقول للعدو :- أيها الغزاة أننا لن نركع أو نخضع لجبروتكم وان صولجانكم لا ولن يخيفنا أو يرهبنا ونفنى جميعا في سبيل أن يبقى الوطن شامخا وحرا أيها الغزاة :- ان حصاركم لنا سوف يزيدنا ثباتا وصبرا وان استكباركم بقوتكم لن يحطم يقيننا وسوف يزيدنا ثباتا والتفافا مع ساستنا وأن عدوانكم الظالم سوف يطبع في قلوبنا وعقولنا حقداً كبيرا عليكم ما بقينا أحياء وسنذكر لأجيالنا وحشيتكم وتكالبكم مع بني صهيون لقتلنا وتمزيق أشلاء أطفالنا ونسائنا وتدمير مقدرات بلادنا وستلاحقكم لعنات التاريخ وكل من تحالف وأيد العدوان والحصار على اليمن الحبيب وهذا عهد وميثاق يقدمه المواطن للأحزاب والتكتلات. الوطنية ولقادة ورجال الوطن في الجيش واللجان البواسل الصامدين في مواجهة العدوان والغزاة ولكن ،،،،، إذا كان الساسة ( النخبة) عاجزين عن الوصول إلى قواسم مشتركة بينهم لأجل الوطن فان ذلك يمثل خيبة أمل لدى المواطن فيهم ،أما إذا أصابتكم لعنة ( انعدام الثقة) أو التحاذق والبحث عن أكبر مصالح ضيقة مهما كانت ، فقد ساهمتم في معاناة المواطن وأضعتم ثقته فيكم ، ولا يجد ذاك كمبرر لكم في التنصل عن واجبكم فلن يغفر لكم الله سبحانه وتعالى ولن يغفل المؤرخون تدوين فشلكم في سجلات التاريخ ولن يسامح الشعب اليمني العظيم تجاهل مساندتكم وأنكم أضعتم حق الأجيال القادمة في الخروج من دائرة التبعية لأولئك الأعراب . نأمل أن نسمع قريبا بأنكم اتفقتم على تغليب المصالح الوطنية العليا لله ثم للوطن والمواطن والتوافق على المواجهة للعدوان سياسيا كما هي عسكريا كفريق واحد ولن يتم ذلك لكم الا بتنازلكم في ما بينكم لأجل وطنكم وشعبكم. وبهذا سوف يسمعكم العالم وسوف يستجيبون لكم دون غيركم،،،،،.
والله الموفق