المدينة المنورة.. عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2013 م

الثورة نت / متابعات

أعلن الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 1434هـ-2013.

جاء ذلك خلال استقباله لعدد من رجال العلم والأدب والثقافة والإعلام بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة.

ونقل الأمير عبدالعزيز بن ماجد في كلمة ألقاها بهذه المناسبة تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وتمنياته أن توفق المدينة المنورة كعاصمة للثقافة الإسلامية حيث صدر الأمر السامي رقم 4730 / م بـ وتاريخ 9/ 6/ 1431هـ بالموافقة على اقتراح وزير الثقافة والإعلام لترشيح المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013 واستضافة الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة في المدينة المنورة في ضوء ما قررته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.

وقال الأمير في كلمته: “يأتي هذا ضمن اهتمام وحرص ولاة أمر هذه البلاد المباركة في خدمة الأمة الإسلامية وقضاياها حيث اختيرت مكة المكرمة عام 2003 كأول مدينة إسلامية عاصمة للثقافة الإسلامية وها هي المدينة المنورة تحظى بهذا الاختيار بما يتناسب مع مكانتها العظيمه”.

وأضاف: “يشرفني أن أعلن للجميع هذه الموافقة السامية حيث جاء اختيار المدينة المنورة وفقا للمعايير التي تم اختيارها في المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الثقافة الذي عقد في الدوحة سنه 2001 بشأن مشروع برامج عواصم الثقافة الإسلامية الذي تقدمت به المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة فجاء اختيار المدينة المنورة ليجسد ما تتمتع به هذه المدينة المباركة من خصائص تاريخية وثقافية واجتماعية واقتصادية أهلتها لتكون عاصمة للثقافة ورمزا لوحدة المسلمين وارتباطها بعقيدتها السمحة”.

وحمد أمير المدينة المنورة الله تعالى على ما أنعم به على المملكة العربية السعودية بالأمن والاستقرار وتوحيد الكلمة تحت راية التوحيد وأكرم هذه الدولة المباركة بأن حملها مسؤولية ورعاية وخدمة الحرمين الشريفين وإعمارهما فقدمت في سبيل ذلك وعلى امتداد تاريخها كل مافي وسعها للمحافظة على هذا الشرف العظيم من خلال الاهتمام الدائم والمتواصل بهما حتى أصبحا على ما هما عليه من سعة وتطور وفرت الراحة للحجاج والمعتمرين والزوار ولأن المدينة المنورة قد انطلقت منها الرسالة الإسلامية لتعم أرجاء الأرض فقد استمرت تحمل شعار الثقافة الإسلامية على مدار الزمن حيث يفد إليها المسلمون من كل بقاع الأرض للصلاة في هذا المسجد المبارك والتشرف بالسلام على خير البرية عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وأوضح الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أن جميع مدن العالم تحشد جهودها لتشكيل هويتها الخاصه لافتٍا الانتباه إلى أن مكة المكرمة والمدينة المنورة ليستا بحاجة لهذا الحشد لصبغتهما بنور التوحيد والإيمان فلا ينافسهما في ذلك أي مدينة.

وأفاد أمير منطقة المدينة المنورة في كلمته أن هذه المناسبة تعني الكثير للمملكة بحكم دورها الريادي وكونها في المدينة المنورة سيترتب عليها مسؤولية أكبر بأن تكون متناسبة مع عظم المكان وأهميته وأننا مدينون في ذلك بالشكر لله عز وجل على أن يسر إقامة هذه الفعاليات في هذه المدينة المباركة.

وأشار إلى أن التحضيرات الأولية بدأت بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام منذ صدور الأمر السامي حيث تم وضع التصورات العامة بهذه المناسبة كما سيتم تشكيل اللجان التنفيذية للفعاليات وطرح مسابقة لتصميم الشعار الخاص والعمل على وضع البرامج التي تكفل مشاركة الجميع في الفعاليات لكي يكون العلم جماعيا والكل يسهم فيه وما تقوم به الإمارة هو الإشراف العام من خلال اللجان التنظيمية التي ستتولى بإذن الله تنفيذ البرامج الخاصة بهذه المناسبة في ضوء المحاور الرئيسية المحددة لذلك وهي المحور الثقافي والمحور الإعلامي والاجتماعي والتربوي والتراثي والتاريخي والفني والرياضي.

وألقى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة كلمة رحب فيها بالأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة والحضور ورفع في بداية كلمته الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لموافقته على إعلان المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية عام 1434هـ/2013 وحرصه على أن تخرج هذه المناسبة الثقافية الكبرى بما يوازي المكانة الدينية والعلمية للمدينة المنورة كما شكر الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لمساندته لمثل هذه المناسبة الثقافية الكبرى كما أزجى الشكر للأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته لمثل هذه المناسبة الثقافية الكبرى.

وتحدث الوزير عن ما مرت به الثقافة الإسلامية وفضلها بين الأمم وانفتاحها على ثقافات الأمم وأوضح أن الأساس الذي قامت عليه الثقافة الإسلامية هو أساس التعارف والحوار ما يعني أنه أصل من أصول النظرة الإسلامية للأمم والثقافات والمجتمعات التي استوعبت الثقافة الإسلامية وأنزلتها منزلة محترمة في سلم الحضارات.

وأضاف د. عبدالعزيز خوجة أنه مهما تنوع الحديث عن الثقافة الإسلامية وتفرع فإنه ينتسب إلى الأرض الطيبة المدينة المنورة التي تكونت فيها الأصول الأولى لهذه الثقافة الإسلامية ففي المدينة المنورة تكونت أسس العلوم الإسلامية في العلوم والقرآن والفقه والأدب والتاريخ أما المسجد النبوي فكان الجامعة الأولى للعلوم العربية والإسلامية.

وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي إن هذه المناسبة فرصة جليلة للتذكير بما أعطته المدينة المنورة لثقافتنا وحضارتنا وأمتنا وأضاف قائلا: “وهاهو عطاؤها الثقافي يسير على نهج الثقافة العربية الإسلامية في تاريخها الطويل حين سخر الله تبارك وتعالى لهذه البلاد مليكها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بحفاوته بالعلم والمعرفة والثقافة وحرصه على أن تستمر هذه المدينة المباركة في أداء رسالتها الثقافية التي أنيطت بها في تاريخ أمتنا الثقافية”.

المصدر : العرب اونلاين

قد يعجبك ايضا