الثورة نت
التقى الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر سلطان البركاني ومعه الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر اليوم مساعد الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي جون برينان.
وفي اللقاء قدم الأمين العام المساعد للمؤتمر سلطان البركاني عرضاٍ شاملاٍ لما تشهده اليمن والأزمة السياسية المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر مشيراٍ إلى ما شهدته اليمن خلال هذه الفترة من محاولات انقلابية على الشرعية الدستورية تمثلت في الاعتداء على مؤسسات الدولة في الحصبة من قبل العصابات المسلحة وكذا المواجهات التي تخوضها القوات المسلحة والأمن ضد عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين.
وأشار إلى المخاطر التي تهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة والمصالح العالمية جراء توسع نشاط القاعدة في اليمن والذي لم يكن ليتأتي لولاء الأزمة السياسية وارتباط بعض أطراف الأزمة بالقاعدة.
وقال البركاني” إن المستفيد الأول من هذه الأزمة هو تنظيم القاعدة والتطرف والإرهاب” ..لافتاٍ إلى الانعكاسات السلبية للأزمة الحالية على الأوضاع الاقتصادية والحياة المعيشية والاحتياجات العامة للمواطنين خصوصاٍ في مجال الكهرباء والمشتقات النفطية والغاز وذلك نتيجة لأعمال التقطعات التي تقوم بها عناصر مرتبطة ببعض أطراف الأزمة.
وأضاف” إن العمل المسلح الذي تجاوز كل شعارات السلمية طال رئيس الدولة وكبار قادة الدولة بالاعتداء الإرهابي البشع قد شكل نقطة تحول في الأزمة السياسية فضلا عن استيلاء القاعدة على زنجبار والاستيلاء ونهب منشآت الدولة في الحصبة وبعض المحافظات وان لا حل أمام اليمنيين إلا بالحوار واحترام الدستور والانتقال السلمي والسلس للسلطة واحترام إرادة الناخبين.
وتابع الأمين العام المساعد للمؤتمر” إننا نعتقد جازمين أن الولايات المتحدة الأمريكية وأصدقاءنا في الغرب لا زالوا ملتزمين بقيم الديمقراطية ومبادئها وان احترامنا للمبادرة الخليجية كأرضية للحوار يلزم أطراف العملية السياسية مجتمعة أن تعمل على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ووضع القضايا على طاولة الحوار أرضيتها المبادرة والبحث في آلياتها ومواعيدها الزمنية التي تتفق مع الأوضاع القائمة والمستجدات وبيان مجلس الأمن”. مؤكدا أن المؤتمر سيكون سباقا بالدعوة إلى الشراكة مع شركاء العمل السياسي ورافضا للتطرف والإرهاب والدعوات إلى التخلف والعنف التي تقودها بعض الأطراف وتمارسه منذ نشأتها عليه.
ولفت إلى أهمية دور الولايات المتحدة الأمريكية كشريك لليمن في مكافحة التطرف والإرهاب ورعاية الحوار مع الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والأصدقاء في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وان الرصيد الشعبي الكبير للرئيس علي عبدالله صالح ودوره التاريخي ومكانته في قلوب اليمنيين ومعه المؤتمر الشعبي العام ستساعد على إنجاح الحوارات وإخراج اليمن من الأزمات وانجاز مشروع الدولة المدنية الحديثة الذي نتطلع إليه جميعا ونعتقد أن ذلك هو السلوك الصحيح الذي يجب على جميع الأطراف اعتماده والإيمان به.
ونوه البركاني بالدور الذي لعبه الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية منذ الاعتداء الإرهابي الذي استهداف فخامة رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة والجهود التي لعبها الأخ نائب الرئيس وأدت إلى تماسك أجهزة الدولة وقدرتها على الصمود في مواجهة المخاطر وفي المقدمة خطر تنظيم القاعدة ومبادرته إلى التهدئة وخروج المسلحين من عواصم المدن وإزالة المتارس والحواجز وفتح الطرقات بين المحافظات وإعادة خط أنبوب النفط والغاز والكهرباء إلى الوضع الطبيعي ومساعيه لإجراء حوار جاد وصادق بين أطراف العمل السياسي.
وأعرب عن شكره للأشقاء والأصدقاء لدعمهم جهود نائب الرئيس .مؤكداٍ أن المؤتمر يعمل مع نائب الرئيس لتحقيق تلك الأهداف والوصول إلى أي نتائج تخدم المصلحة العامة للوطن.
من جانبه قال الأمين العام المساعد للمؤتمر الدكتور أحمد عبيد بن دغر”إن الأزمة الحالية أثبتت عدم قدرة أي طرف أن يتغلب على طرف آخر” مشيراٍ إلى أنه إذا لم يحصل توافق وطني عبر الحوار فإن القاعدة ستكون البديل لكل هذه الأطراف ومصالح اليمن ستتعرض للخطر وبالتالي أمن المنطقة والعالم.
فيما أكد عضو اللجنة العامة للمؤتمر رئيس الدائرة السياسية عبدالله أحمد غانم أنه لا بديل عن الحوار بين المؤتمر والمعارضة مشيرا إلى أن المعارضة تطرح في تصريحاتها أنها ترفض الحوار وهذا ما يزيد من تصعيد الأزمة السياسية ..مشدداٍ على ضرورة أن يكون الحوار هو الحل لأن البديل للحوار هو الحرب.
من جانبه أكد مساعد الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب دعم بلاده لوحدة وأمن واستقرار اليمن ..مشيرا إلى نتائج زيارته ولقائه بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في الرياض.
وقال ” لقد كنت سعيداٍ بحالته الصحية ووجدته في حالة صحية جيدة حيث كان يقظاٍ كما هو دائماٍ”. مبينا أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لديه تأثير أكثر من أي يمني آخر في هذه المرحلة وقد عمل الكثير من أجل اليمن ولا نتمنى أن تذهب جهوده أدراج الرياح.
وأكد جون برينان أن بلاده تدعم بقوة جهود اليمن في مكافحة الإرهاب ..معربا عن قلق الولايات المتحدة الأمريكية الكبير من توسع خطر القاعدة والمواجهات الدائرة في أبين.
وأشاد بما يقدمه أبطال القوات المسلحة اليمنية وبالأخص اللواء 25 ميكا في مواجهة القاعدة وقال: إن كثيراٍ من اليمنيين الشجعان ضحوا بحياتهم من أجل الدفاع عن بلادهم ونحن ملتزمون بدعم القوات المسلحة اليمنية حتى تتغلب على سرطان القاعدة.
كما أكد حرص بلاده على أن تتجاوز اليمن هذه الأزمة عبر الحوار باعتباره المفتاح للحل السياسي في اليمن وكذا دعمها للمبادرة الخليجية التي تنادي بالانتقال الدستوري للسلطة. موضحا أن آليات المبادرة بحاجة إلى تنقيح وسنعمل مع الجميع على تلك التفاصيل وإيجاد الطرق المناسبة لحل الأزمة في اليمن.
حضر اللقاء عدد من أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام ورؤساء الدوائر و السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين.
سبأ