عبدالله بجاش –
الـ 21 من فبراير نقطة تحول في تاريخ اليمن المعاصر فمن خلاله تم الانتقال السلمي للسلطة بطريقة آمنة وسلسة تلبية لتطلعات وتضحيات الشباب الذين كان لهم الفضل في إحداث التغيير وهو نفس التطلع إلى نجاح الحوار الوطني الشامل والذي يترتب عليه أن يؤسس النظام السياسي الجديد والذي يضمن للحاضر والمستقبل تبادلا سلميا للسلطة عن طريق صندوق الاقتراع وهذا ما يتطلع ويطمح إليه اليمنيون
,
يعتبر يوم الـ21 من فبراير يوما◌ٍ تاريخيا◌ٍ أثبت فيه اليمنيون للعالم أجمع نبذهم للعنف وانحيازهم للأمن والاستقرار من خلال خروجهم المبكر صباح ذلك اليوم وبذلك الحشد الكبير من الشباب والشيوخ والنساء لانتخاب الأخ / عبد ربه منصور هادي رئيسا للجمهورية اليمنية باختيار حر ومباشر انتصارا للشرعية الثورية وإ رادة للتغيير السلمي للسلطة منعا لحالة التمترس والتي كانت ستجر الوطن إلى المجهول .. ولهذا أعتبر اليمنيون الـ 21 من فبراير نقطة تحول في تاريخ اليمن المعاصر فمن خلاله تم الانتقال السلمي للسلطة بطريقة آمنة وسلسة تلبية لتطلعات وتضحيات الشباب الذين كان لهم الفضل في إحداث التغيير وهو نفس التطلع إلى نجاح الحوار الوطني الشامل والذي يترتب عليه أن يؤسس النظام السياسي الجديد والذي يضمن للحاضر والمستقبل تبادلا سلميا للسلطة عن طريق صندوق الاقتراع وهذا ما يتطلع ويطمح إليه اليمنيون .. ولكن هذا لن يتحقق إلا بوجود إرادة وطنية حقيقية من جميع الأطياف السياسية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده في الثامن عشر من مارس المقبل .. وهنا يتطلب أولا◌ٍ من كافة النخب السياسية طي خلافات الماضي ووقف الحملات الإعلامية ونبذ الإقصاء والتهميش من أي طرف لأي طرف آخر لآن التعايش الوطني في ظروف جديدة هو مسعى ضروري لنحيا فيه ونحافظ في ظله على أواصر المودة والوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي من أجل حاضر و مستقبل مشرق لنا وللأجيال القادمة.