“حماس”: العدو الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بشكل متعمد وفاضح
الثورة نت /..
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعضو الوفد المفاوض، الدكتور غازي حمد، اليوم الثلاثاء، أن العدو الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 9 أكتوبر 2025، رغم مرور 66 يوماً على توقيعه بحضور الوسطاء من مصر وقطر وتركيا، وإشراف الإدارة الأمريكية.
وأوضح حمد، في إدلاء صحفي، أن نصوص الاتفاق واضحة ولا يمكن الالتباس فيها، لكن العدو الإسرائيلي تلاعب بها وخرق جميع بنودها، بينما التزمت حركة “حماس” بالكامل بالاتفاق وفق شهادة الوسطاء.
وأكد أن الخروقات الإسرائيلية متعمدة ومخطط لها من قبل حكومة وجيش العدو الصهيوني، وشملت عمليات القتل والإعدام وإطلاق النار والقصف والاغتيالات، إضافة إلى تجاوز الخط الأصفر بشكل واسع، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وإغلاق معبر رفح ومنع المعدات.
وأشار إلى أن عدد الخروقات بلغ أكثر من 813 خرقاً منذ بداية الاتفاق، بمعدل 25 خرقاً يومياً، مؤكداً متابعة “حماس” لهذه الخروقات بشكل يومي وتسليم تقارير مفصلة للوسطاء والغرفة المشتركة المعنية بالاتفاق.
وبيّن حمد أن الخروقات أسفرت عن استشهاد نحو 400 شخص، أكثر من 95% منهم من المدنيين، حيث بلغت نسبة الأطفال 36%، والنساء 15%، والمسنين 4%، والرجال المدنيين 37%، ما يؤكد استهداف المدنيين رغم وقف إطلاق النار.
وذكر أن عدد المصابين بلغ 991 شخصاً، منهم 334 طفلاً و210 نساء، مؤكداً أن غالبية الضحايا من المدنيين، في حين لا تتجاوز نسبة رجال المقاومة 1%.
ولفت إلى تجاوز العدو الإسرائيلي للخط الأصفر في مختلف مناطق غزة، بما في ذلك الشمال ووسط وغزة وخان يونس ورفح، مع فرض مناطق السيطرة النارية التي أدت إلى قتل المدنيين، واستخدام المناطق الحمراء لقتل المتحركين مباشرة.
وقال أن عمليات نسف المنازل بلغت نحو 145 بيتاً، في حين سُجلت 392 عملية قصف واستهداف، و46 عملية توغل، و229 عملية إطلاق نار منذ بداية الاتفاق.
وأوضح القيادي في “حماس” أن العدو الإسرائيلي استمر في خرق الالتزامات المتعلقة بمعبر رفح، ومنع دخول المعدات الثقيلة ومواد الترميم والمساعدات الأساسية، مما زاد من معاناة المواطنين.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي لم يلتزم بإبلاغ الجانب الفلسطيني بأسماء المفقودين من الشهداء والأسرى، فيما لا تزال معلومات مصير العديد منهم مجهولة.
وحذر حمد من أن هذه الخروقات المتعمدة تهدد اتفاق وقف إطلاق النار وتجعله قابلاً للفشل، داعياً الوسطاء ومصر وقطر وتركيا والإدارة الأمريكية للتحرك الجاد لردع العدو الإسرائيلي وحماية وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
