نبض…عيون زرقاء
معين النجري
هل يجب أن نعزي الجيش الوطني بسقوط أربعة عشر مقاتلا كولومبياً من خيرة شبابه، وكيف لنا أن نخفف من فجيعة جيش الشرعية في سقوط العشرات من أبطاله في الجبهات من الجنسيات السنغالية والسودانية والمكسيكية والاسترالية والفرنسية والبريطانية و.. و.. و.. نحتاج إلى مترجمين لأكثر من لغة باعتبار لغة هذا البلد غير مستخدمة في بلدان المنشأ لأبطال الجيش الوطني.
يقول أبطال الجيش الوطني، جيش الشرعية، قوات المقاومة أنهم يقاتلون من أجل كرامة خمسة وعشرين مليون مواطن يمني، اضغطوا على كلمة يمني حين تنطقونها.
خمسة وعشرون مليون يمني يستحقون أن تقاتلوا من أجلهم، لكن السؤال المحرج لجيش الشرعية والوطني هو كيف تدافعون عن كرامة خمسة وعشرين مليون يمني في حين لم تجدوا من بين الـ25 مليون اليمني عشرة آلاف مقاتل ينضمون إلى صفوفكم ليغنوكم عن تسول المقاتلين المرتزقة من اصقاع الأرض؟.
ما دام يرفض هذا الكم الهائل من البشر أن يمدكم بعشرات الآلاف من المقاتلين وتركوكم اضحوكة بين الأمم فالأولى أن تتركوا هذا الشعب وشأنه.
كانت وما تزال اليمن أرض المدد للجيوش العربية والإسلامية والمخزن البشري الهائل الذي يغطي أي عجز في صفوف الدول التي تعاقبت على حكم العالم العربي والإسلامي، كيف تريدون تحويلها إلى مقلب لنفايات العالم.
هل عز الرجال هنا؟
بكل تأكيد لا .. لكن اليمني لا يقبل أن يكون كتفه بجوار كتف مرتزق ليقاتل ابن بلده، إلا إذا كان هذا اليمني يحمل روح وثقافة ومنهج هذا المرتزق صاحب العيون الزرقاء والشعر الأصفر.
لن تحققوا أي انتصار هنا مهما طال بكم الزمان أو قصر، فالجبال والوديان والسهول والحجر والشجر تقاتل مع أبنائها وأبناؤها يعرفون لغتها جيداً.
كما أن الحق لا يقف أبداً في صف يحتوي على مرتزقة.