تحليل / اسكندر المريسي
في مثل هذا التاريخ ?? ديسمبر من عام ????م شهدت تونس على إثر احراق عربية المواطن محمد بوعزيزي احتجاجاً على البلدية التونسية واحراق نفسه بعدها دون دعي لتتحرك بعدها المياه الراكدة نحو حركة احتجاجية شعبية واسعه النطاق كانت اولى نتائجها الاطاحة بنظام زين العابدين بن علي ثم امتدت تلك الاحتجاجات الشعبية لتشمل بلداناً عربية كانت في مقدمتها مصر وليبيا واليمن وسوريا .
ولو كان ذلك المواطن الذي احرق نفسه يعلم بما ستؤول اليه حالة العرب خصوصاً ما تشهدة في الظرف الراهن لما اقدم على الاجراء الذي نفذه ، لكن الملاحظ حينذاك ان ما قام به بوعزيزي ليس إلا حصان طروادة ، لأن المشروع الدولي الذي قوامه في المركز اليهود وفي رأس ذلك المركز النصارى الذين وصفهم القرآن الكريم بالمغضوب عليهم والضالين ، تدّاعوا على قصعتها ثم دشنوا ربيعاً صهيونياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ودلالة .
حتى ان الضحايا من الابرياء اقتصروا على المسلمين في بلاد الاسلام والمسلمين ولم يكن اولئك اليهود والنصارى إلا جوقة الناعقين عقب كل فتنة ودائماً ما كانوا منذ فترة تاريخية طويلة مثيري الفتن ومشعلي الحرائق بين المسلمين فأيديهم وراء كل ما تتعرص لة الامتان العربية والاسلامية من اعمال عدوانية شملت معظم البلدان ولم تكن العراق البداية ولكن سبقتها افغانستان فضلاً عما تشهده المنطقة العربية بصفه عامة اكان ذلك في سوريا او بلاد اليمن او ليبيا .
عبارة عن صراعات تدور والمستفيد الاول والمثير لتداعيات اليهود وعبر ماضيهم وحاضرهم لا يوجد اسوأ من يهود مملكة نجد والحجاز وما ذلك المفتي المتدثر بثوب الاسلام والمنعوت بأنه من المسلمين إلا دليل على ذلك عندما يفتي بقتل المسلمين في العراق او سوريا وكذلك في ليبيا واليمن .
خصوصاً عندما تحولت مفاهيم حركات ومسميات الربيع العربي الى فتن كقطع الليل المظلم كلما مضت فتنة اطلت فتنة اخرى لا سيما وهناك من يشرع لتلك الفتن بأنها من اعمال الاسلام والمسلمين وهي بالتأكيد من اعمال اليهود وهاهم المنعوتون باسم السلفيين التقليديين سيما في المحافظات الجنوبية ينسقون ويجتمعون في خيام تحالف الشر والعدوان ويقاتلون جنباً الى جنب مع ما يسمى ( بلاك ووتر) كشركة يهودية تضم كل شذاذ الافاق ولقطاء الارض ولصوص اولئك المعتدين الذين يشكلون عصابات دولية جاءت بهم المنعوتة باسم خادمة الحرمين الشريفين لشن العدوان على اليمن .
فقد تحولت مملكة الشر والعدوان من مملكة الارز الى مملكة بلاك ووتر حين نراها تشن حرباً لا هوادة فيها لقتل اليمنيين وتدمير اليمن وبنيته التحتية ضمن تحالف صهيوني واسع لصناعة الفقر والجوع والمجاعة لهذا العالم ولبلاد اليمن خصوصاً تمثل ذلك من خلال سياسة الإفقار الشامل التي نفذها البنك والصندوق الدوليان برعاية ما يسمى مؤتمر الرياض ولقاء المانحين واصدقاء اليمن فضلاً عن النهب المنظم من قبل منظمة التجارة العالمية لموارد الشعب والثروات الاخرى ، كل ذلك اوجد شروطاً موضوعية وفرها الاعداء لتنفيذ هذة الحرب الهمجية التي تستهدف اليمن لأسباب غير شرعية وغير مبررة سوى الحقد والضغينة للمغضوب عليهم في مملكة نجد والحجاز وحلفائهم الضالين ضمن تحالف الشر الذي من المؤسف ان ينظم اليه ادعياء الاسلام والمسلمين ضمن مسميات لحركات وجماعات لا علاقة لها بالاسلام .