الكتب .. ألغام صغيرة تفجر الوعي
مقولات لها مفعول السحر, قوية تحدد ما تود أن تقوله مباشرةً تخاطب العقل دون وساطة, مقولات قد ينطقها فنان أو مخرج سينمائي أو أكاديمي كاتب, فليسوف, سياسي, تؤدي الغرض.
يقول جابرييل جارتيا ماركيز – الكاتب الروائي الكولومبي, حائز على جائزة نوبل – : المهزوم الكبير هو الصمت, فللأشياء الآن أسماء كثيرة في لغات كثيرة, ومن الصعب معرفة كيف تسمى في واحدة منها, اللغات تتناثر وتنطلق, تمتزج وتلتبس, تصوب ناحية مصير حتمي للغة عالمية.
أما بدرو المودفار – مخرج سينمائي إسباني – فيتحدث بأربع كلمات ما يوازي كتاباً, يقول : الكتاب التي نجدها في الكتب هي ألغام صغيرة تفجر الوعي والذاكرة والتصرفات.
داود عبدالسيد – مخرج سينمائي مصري – يضع النقاط فوق الحروف ويحدد أزمة العصر, يقول : أنا أرغب في مجتمع مدني, يصل إلى التقدم يكون المرء فيه مسؤولاً عن نفسه,حيث علاقته بالآخرين علاقة قانون لا علاقة وصايا.
أما علي حرب – الكاتب اللبناني – فيقول : من يجرؤ اليوم على أن يصف نفسه بأنه عقلاني, سيما في العالم العربي, بعد كل هذه التراجعات والانهيارات والكوارث؟ إن العقلانية والحرية والعدالة والحداثة ليست حقائق مطلقة أو ماهيات ثابتة, وإنما هي بنيات وشبكات وعلاقات, ولذا يصعب أن يكون الواحد تنويرياً أو عقلانياً أو حراً أو عادلاً في مجتمع أو ثقافة تصنع الجهل والاستبداد أو التمييز والتعصب.