مبادرة السلام الرياضية تهدف لتعزيز وحدة الصف الاجتماعي
العيسي لم يف بوعده والمحاباة سبب عدم التطور الرياضي
صنعاء/لبيب المعمري
أكد نائب رئيس نادي شعب صنعاء أحمد جمعان أن أبناء الشعب اليمني صامدون مهما قصف القاصفون، وتآمر المتآمرون، موضحاً أن الهم الرئيسي لأبناء الوطن هو الحفاظ على النسيج الاجتماعي ووحدة أبناء الوطن.
وعبر جمعان عن أسفه للأوضاع والظروف العصيبة التي تعيشها بلادنا خاصة في ظل القصف وغلاء المعيشة، وظروف قاهرة ألقت بظلالها على المجتمع اليمني ككل، موضحاً أن شركة جمعان للتجارة تبنت مبادرة “السلام الرياضية” لأبناء تعز الذين ألقت بهم ظلال الحروب والأوضاع المأساوية وأن شركة جمعان بقيادة أمين جمعان رئيس نادي وحدة صنعاء تبنت المبادرة التي تهدف إلى إبعاد اللاعبين عن الأجواء السياسية، والخروج من الأجواء الأمنية المتوترة في تعز، وكذا للخروج من حالة الجمود والركود الرياضي التي تشهدها البلاد.
وقال: حصلنا على معلومات كافية، وحصرنا احتياجات اللاعبين وقمنا بتوفير جل الاحتياجات الرياضية وفتحنا لهم ملعب وحدة صنعاء، فضلا عن توفير وسيلة مواصلات لنقل اللاعبين إلى الملعب يومين في الأسبوع على أن يشمل البرنامج في البداية مرحلة الإعداد وعقب ذلك سيتم إجراء مباريات ودية ثم إقامة دوري تنشيطي للنهوض بالعمل الرياضي وعمل تظاهرة رياضية تنسينا آلام الحرب والدمار، فكل ما يهمنا أن تظل أندية تعز متماسكة ومترابطة في ما بينها من خلال تواجد بعض اللاعبين في صنعاء وأتمنى تفاعل أندية الأمانة مع هذه الفكرة وإقامة دوري تنشيطي إلى جانب أبناء تعز، فهدفنا الرئيسي توحيد أبناء الشعب اليمني تحت سقف الرياضة التي تجمع ولا تفرق.
مبديا استعداده لإشراك اللاعبين من أبناء محافظة تعز في دوري مع أندية الأمانة وأنه سيتكفل بدفع أي رسوم أو التزامات حيال ذلك، وسيدعم بكل ما هو ممكن ليس على مستوى كرة القدم فقط وإنما في كل ألعاب الظل في حال تواجد لاعبين يمارسون ألعاباً أخرى.
وعن ممارسة مهامه في نادي شعب صنعاء أكد أنه لم يبدأ العمل مع النادي لكنه وضع بعض النقاط التي تمثل حافزاً له للعمل مع الإدارة الشعباوية، موضحاً أنه إذا ما تمت الموافقة على ذلك فسوف يستمر معهم.
وحول انسحابه من انتخابات اتحاد كرة القدم الأخيرة التي أقيمت في ابريل العام الماضي ومنظومة العمل في اتحاد القدم قال جمعان: حقيقة رئيس الاتحاد أحمد العيسي لم يف بوعده مما اضطرني للانسحاب لأنني أحب الوضوح والشفافية ولا تعجبني الضبابية في مثل هكذا أمور، أما بالنسبة لمنظومة العمل في اتحاد الكرة فيجب تغيير القاعدة في الاتحاد لأنه إذا صلحت القاعدة استقامت المنظومة ككل ولابد من وجود تناغم إداري وصرامة في العمل ومهنية في التعامل حتى نصل إلى الهدف المنشود لكنه صعب في اليمن، معتبرا أن البيئة غير مناسبة للعمل في ظل أوضاع متردية وعصيبة.
واختتم جمعان حديثه بالقول: بالنسبة لاستمرار المنتخبات الوطنية في مشاركتها الخارجية فهو أمر مهم حتى ولو من جانب دعائي أو إعلاني أو إعلامي لكن في الواقع المشاركات الخارجية لن تتطور في مثل هذه الأوضاع لكن المشاركة خير من عدمها، وللأسف فإن عدم تطور الرياضة في بلادنا سببه المحاباة والمجاملات وإذا ما استمرت تلك المحاباة والمجاملات فإن الواقع الرياضي لن يتغير في شيء، وأتمنى زوال هذه الغمة عن البلاد وأن يجمع الفرقاء على الحق والخير.
Prev Post
Next Post