صنعاء – سبأ
نظمت وزارة حقوق الإنسان أمس بصنعاء احتفالاً بمناسبة الذكرى الـ67 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار “حقوقنا، حرياتنا، دائماً”.
وفي الحفل أكد عضو اللجنة الثورية العليا طلال عقلان أن العالم يحتفل اليوم بالذكرى الـ 67 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان فيما يتعرض الإنسان اليمني لعدوان غاشم آتى على جميع حقوقه وفي المقدمة الحق في الحياة.
وقال ” نريد أن نقول للسعودية المعتدية أن هنالك 30 مليون يمني يدافعون عن حقوقهم وكرامتهم وسيادتهم”..مشيرا إلى ان تداعيات هذه العدوان الخاسر ستعود وبالا على السعودية في حين أبناء اليمن سيظلون صامدين مدافعين عن وطنهم “.
وأضاف ” كنا نتمنى أن تأتي هذه المناسبة والمواطن اليمني ينعم بحقوقه ولكن العدوان أبى إلا أن يحتفل اليمنيون بهذه الذكرى وهم تحت الحصار ويناضلون من أجل حريتهم وصون وطنهم ” .. متسائلا عن دعاة حقوق الإنسان والمنظمات الدولية الذين يملأون العالم ضجيجا كل يوم عن حقوق الإنسان فأينهم من هذا العدوان الذي انتهك الحقوق وكل شيء جميل في الوطن .
وطالب عضو اللجنة الثورية العليا دعاة حقوق الإنسان والمنظمات إلى مراجعة ضميرهم الإنساني وإدانة هذا العدوان .
وقال ” إن أيدينا ممدودة وقلوبنا مفتوحة للحوار “.. مؤكدا أن اليمنيين مهما بلغ اختلافهم فلديهم الاستعداد للتعايش والقبول ببعضهم مهما كانت درجة الخلاف .
وانتقد الصمت المريب للمنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس حقوق الإنسان إزاء العدوان الغاشم على اليمن، داعيا منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى إيقاف العدوان ورفع الحصار الخانق على اليمن.
وأضاف ” نؤكد على العيش بسلام مع شعوب العالم وإعلاء قيم التسامح دون تمييز، ونبذ الكراهية والتطرف التي لا توجد في اليمن واليمنيين “.
وتناول طلال عقلان حجم الصعوبات والتحديات التي تواجه الجهات الحكومية وما تبذله من جهود في سبيل تقديم ورعاية مختلف الخدمات العامة التي تمثل في مجملها حقوقاً إنسانية لكل المواطنين والمقيمين، وحرصها المستمر وعملها الدؤوب في سبيل الحفاظ على تقديم تلك الخدمات رغم تحديات المرحلة الراهنة وفي ظل الحصار.
وحيا تضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن ودفاعا عن حقوق أبنائه، .. متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.
فيما أشار القائم بأعمال وزارة حقوق الإنسان علي صالح تيسير إلى أن اليمن تحتفل بالذكرى الـ67 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهي تعيش أوضاعاً إنسانية صعبة وحقوقاً منتهكة جراء العدوان السعودي الغاشم .. مبينا أن هذه الحقوق التي كفلتها المواثيق الدولية تنتهك في ظل صمت دولي.
وتساءل قائلا ” عن أي شرعية يبحثون عنها ووطنهم يدمر باسم الشرعية المنتهية أصلاً، وكيف يبحثون عن الشرعية وشعبهم من رجال ونساء وأطفال يقتلون أمام مرأى ومسمع من العالم ” .. مستنكرا الصمت الدولي إزاء ما يتعرض له اليمن من عدوان آثم.
واستعرض تيسير ما خلفه العدوان السعودي الأمريكي في اليمن والذي استهدف الأرض والإنسان من مجازر في حق الشعب اليمني ودمار طال المنشآت المدنية والبنية التحتية.
وأدان القائم بأعمال وزارة حقوق الإنسان استمرار العدوان والحصار على اليمن منذ تسعة أشهر.. مطالباً المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى العمل على إيقاف العدوان وفك الحصار.
وبدورها دعت ممثلة مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى إيقاف الحرب والعودة إلى طاولة الحوار من أجل اليمن واليمنيين ومستقبلهم، وقالت ” إن الحروب لن تجلب سوى المزيد من الويلات والنكبات”.
وأضافت ” لقد أصبح الجميع يعي بأن الحوار هو الوسيلة المثلى للاتفاق والانتقال إلى اليمن الجديد، وأن الجميع يعي بأن لا أحد يستطيع أن يلغي الآخر”.
ووجهت نداء للقوى المتوجهة إلى جنيف 2 قائلة ” ندعوهم إلى تغليب مصلحة الوطن والشعب وإعادة المسار السياسي السلمي والحوار للانتقال نحو اليمن الجديد، مع مراعاة أهمية إيلاء حقوق الإنسان في اليمن وكل الضحايا وأسرهم “.
وأكدت أن مكتب المفوضية سيستمر في رصد الانتهاكات في اليمن إلى جانب الضحايا وحقوقهم .. مؤكدة أن إعلاء قيم حقوق الإنسان وحقه في الحياة والحرية والسلامة والعيش الكريم هي أولويات المفوضية في الدفاع عنها.
كما أشارت إلى ما خلفه العدوان من دمار وتسبب في نزوح ملايين اليمنيين وتجويع المواطنين ووصول الأطفال إلى مرحلة الموت جراء سوء التغذية ، ناهيك عن تدمير البنية التحتية وعلى رأسها المرافق الصحية، ومرافق الخدمات العامة الحيوية الأخرى.
من جانبها، استعرضت ممثلة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة الأنشطة التي تم تنفيذها مع المعنيين بوزارة حقوق الإنسان، متمنية أن تستمر الوزارة في توسيع أنشطتها ومشاريعها الخاصة بحقوق الإنسان.
وقالت ” إن البرنامج نفذ العام الجاري عدد من الندوات وورش العمل والمسوح الميدانية الخاصة والمعنية بحقوق الإنسان والانتهاكات التي حصلت جراء الحرب على مدى تسعة أشهر.
فيما أكدت الاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني المشاركة في الإحتفالية أن ما يرتكبه تحالف العدوان على الشعب اليمني يرتقي إلى جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية، مشيرة إلى أن الشعب اليمني ضرب أروع الأمثلة في الصمود والتصدي لهذا العدوان.
وحمل البيان المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان المسئولية الإنسانية والقانونية والتاريخية عما يحدث لأبناء اليمن من قتل وإبادة جماعية على يد النظام السعودي ودول التحالف الذين يتشدقون بدفاعهم عن حقوق الإنسان وهم من يمول الجماعات الارهابية ويزرعون الفتن بين أبناء الشعب اليمني الواحد.
وطالب مجلس الأمن والمنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية والقانونية بتحمل مسؤوليتها والعمل على إيقاف العدوان السعودي الأمريكي الذي يرتكب أبشع المجازر والإبادة الجماعية للمدنيين في ظل صمت دولي مخزي.
وأعرب البيان عن أمله في كافة المنظمات الحقوقية الاغاثية استشعار المسؤولية وخدمة أهدافها الإنسانية، وعدم الصمت عما يحدث في اليمن من انتهاكات لحقوق الإنسان اليمني.
تصوير /فؤاد الحرازي