تحالف لا بد منه!!

يزداد الوضع الأمني في عدن تدهورا يوما بعد يوم.. منذ انسحاب الجيش واللجان الشعبية بالتنسيق مع السلطات المحلية بالمحافظة.. إلا أن هذا الانسحاب شكل فجوة أمنية استطاعت من خلاله قوات تحالف الغزو السعوأمريكي الدخول في ظل تغاضي المجتمع الدولي ومجلس الأمن.
منذ دخول القوات الغازية وهي تتبنى تدمير البنية التحتية وبث الرعب من خلال سماحها لجماعتي الإرهاب ما تسمى القاعدة وداعش السيطرة على أغلب المقار والمؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية.. بل تجاوز الحد لسرقة ونهب أغلب هذه المقار التي سيطرت عليها.
الانفلات الأمني الذي تشهده مدينة عدن مقصود ومرتب له لجعلها مرتعا خصبا للجماعات الإرهابية.
تأخر المجتمع الدولي في إيقاف قوات تحالف العدوان وإجبارها على إيقاف عدوانها على اليمن سيجعل مصالحهم التجارية والاقتصادية في خطر، خصوصا بعد قيام قوات الغزو بفتح جبهة جديدة للقتال تختلف عن باقي الجبهات لموقعها الاستراتيجي والجغرافي.. “باب المندب” سيكون الحديقة الثانية والمرتع الجديد للجماعات الإرهابية.. وما تشهده عدن من اغتيالات لشخصيات اجتماعية وسياسية وعسكرية دليل واضح لما يعانيه المواطنون من خطر يحدق بهم، فسكاكين داعش مسلطة على رقابهم ورصاص المرتزقة تطاردهم وسيارات مفخخة تغتالهم.. وآخر جرائم القاعدة وداعش اغتيال مدراء عموم المكاتب الخدمية في عدن ومحافظ الفار هادي جعفر سعد.
هذا الانهيار والتدهور طال قيادات تحالف الغزو ومرتزقتهم بتفجيرات ثلاثة متعاقبة استهدت مقر تواجدهم وأعمالهم.. وهذا مؤشر خطير لما ستأول إليه هذه المدينة من استباحة للدماء وما يشكل على المصالح الدولية في منطقتي عدن وباب المندب.
المواطنون اليوم بدأوا يراجعون أنفسهم ويلومون قيادات ما يسمى بالمقاومة وقوات تحالف العدوان لما وصلت به الأوضاع الأمنية من تراجع ويطالبون بعودة الجيش واللجان الشعبية وخروج القوات الغازية التي جعلت من عدن مسرحا لارتكاب الجرائم والنهب.
بالتأكيد أن الشارع العدني سينتفض أمام جرائم الإرهاب التي تفتك بالشخصيات المدنية والعسكرية والاجتماعية.. وستسعى القوى الوطنية في الجنوب وفي عدن خاصة لإعادة الجيش واللجان الشعبية بالتنسيق والتحالف الجاد لطرد الغزاة أولا والقضاء على أوكار الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار.

قد يعجبك ايضا