ن .. والقلم .. بأي ذنب يعانون ؟؟؟!!!

لفتت نظري رسالة شكوى على أو في الفيسبوك للزميلة مهى البريهي مسجلة مرارة بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج , سفارات وملحقيات بمختلف أشكالها وألوانها بسبب عدم صرف الرواتب لأشهر !! . اعلم علم اليقين أن البعثات الملونة تلك منها ما هو زائد عن الحاجة , واعلم وأنتم تعرفون كيف انضم معظم من بها إليها, وإلى الملحقيات في حكاية مجاملة ظلت تطبع العمل الدبلوماسي , ما أدى إلى حرمان من يستحقون من استحقاقاتها !!! , فكان كل من فكر أن يخرج بحث له عن واسطة للعمل في السفارات والملحقات , وهناك من دعت لهم أمهاتهم فعينوا سفراء فقط لأنهم ضمن الحصة المقررة لمراكز القوى والنفوذ ناهبين حق غيرهم من الدبلوماسيين الحقيقيين !!! . من هم ضمن الحصص , وأصحاب الوساطة , والملحقين العسكريين الأطفال , ليس ذنبهم بالتأكيد أنهم عُينوا في الخارج وبآلاف الدولارات وهم بدون كفاءة , الذنب من غيًب القانون , وصيًر العمل الدبلوماسي هبات يشتري بها ولاءات الناس ولتعيين الأقارب والأصحاب والأحباب , حتى أن بعضهم أزمن في الملحقيات فقط لأنه صاحب هذا أو محسوب على ذاك !!! , الآن الكل يعاني من الضياع وبعضهم بدأ يطلب اللجوء في البلاد التي هو فيها , والصف الثاني والثالث من الدبلوماسيين هم أكثر معاناة , إذ هم بلا مرتبات من أشهر , فماذا عليهم ان يفعلوا ؟؟ , فالذنب ليس ذنبهم في أنهم كما قلت عينوا , وأطفالهم ليس لهم ذنب أن يطردوا من مدارسهم , افهم أن كبار الدبلوماسيين الذين هم كما المناشير طالعين نازلين واكلين يمكنهم العيش بما كسبت أيديهم , لكن الذي يعتمد على المرتب , وخرج إلى الخارج لأجل تحويشة العمر , ماذا يفعل !!! , من نخاطب ؟ ولمن نقول نيابة عن الجميع أن لا ذنب لهم , وهم موزعون بين عاصمتين أو مدينتين أو طرفين , إذا خاطبوا هذا غضب ذاك , وإذا نفذوا لذاك غضب هذا !!! , خلاصة الأمر أن البعثات الدبلوماسية تعاني من عدم صرف الرواتب من أشهر , على أن الأهم أن لا يظل الناس هناك مبلبلين وموزعين بين الطرفين لا يدرون لمن يتبعون , ولذلك فتلك البعثات لا تمارس أي عمل , و من لا مباني لها كملك فلا تدفع إيجاراتها , ما يعني أنها ستطرد , ينسحب الأمر على الدبلوماسيين المستأجرين في مختلف مدن العالم , سيطردون منها أو قد طردوا , على احد أي حد أن يقرأ هذا ويقول ما هو الحل ؟ الحل توقف الحرب فقد تعب الناس بمختلف انتماءاتهم , وفئاتهم ويكفي أن نتذكر أن 20 مليونا من اليمنيين هم بحاجة – حسب الأمم المتحدة- إلى مساعدة والمساحة تكبر كل يوم وتجار الحروب يتمنون ألا تضع أوزارها , ألا ليت قومي يعلمون …ألا بلغت اللهم فاشهد …

قد يعجبك ايضا