بئس القوم أنتم أيها الخونة والعملاء

يحيى يحيى السريحي

لقد عيل صبرنا وما عاد في القوس منزع لأولئك الحمقى خونة الوطن عملاء السعودية وتحالفه الملعون .. لشدة ما يدهشني تلك الثلة من الناس الذين يأبون إلاّ أن ينغصوا علينا حياتنا وقبلها حياتهم ويلبسوا أنفسهم وذويهم لباس الخزي والعار ، ويغرقون في التعاسة والشقاء في الحياة الأولى والأخرى ، وكأني بهم قد ملوا نعمة العزة والكرامة والحياة الهادئة الآمنة المطمئنة حتى عادوا لطبيعة الغوغائية وحياة الإنسان البدائية الوحشية المتحجرة ، وكثيرا ما تتسرب إلى نفسي عن أولئك العملاء أسئلة عن حقيقة انحرافهم ، وإصرارهم عيش الحياة الجافة الجوفاء ، وسبب انضوائهم تحت لواء السفاكين المعتدين المجرمين الذين دمروا اليمن وقتلوا أبنائه ، أفي سبيل المال ؟ أفي سبيل الحصول على سيارة فارهة وسكن فخم ؟ أفي سبيل أن يعيشوا وذويهم حياة رغيدة ؟ هب أنهم فعلوا ذلك وحصلوا من المال الكثير ، وما برحوا لينعموا بكل ما صبوا إليه حتى نشب حريق هائل في ذلك المنزل الفخم والتهم الأخضر واليابس ! أو تعرضت السيارة الفارهة لحادث مروع أو انقلبت من أعالي الجبال الشاهقة وقتل من فيها من الأهل والولد ! أو ابتلاهم الله في من يحبون من أولادهم وزوجاتهم بأمراض خطيرة أجبرتهم للسفر من دولة لأخرى وإنفاق كل ذلك المال طلباً للشفاء ولا شفاء ! ماذا حينها سيعملون هل سيرفعون أكفهم إلى الله ويتضرعون إليه ويطلبون منه شفاء أحبتهم وهم يعلمون أن أيديهم ملوثة بدماء الأبرياء ، وأموالهم قد جمعت من حرام فأنى يستجاب لهم !! أما برق في خاطر أولئك الحمقى وهم يفكرون في الحصول على المال عن طريق خيانة الوطن والذهاب لصف العدو لقتل أبناء شعبهم وتدمير وطنهم أنهم ربما لن يعودوا مرة أخرى ، وإن عادوا فلن يعودوا محملين بالمال الحرام والغنائم كما يحلمون وإنما سيعودون محملين على الأعناق جثثاً هامدة مقطعة الأوصال ، مفحمة الأجساد، ماذا سيقول الناس عن أولئك القتلى الذين لقوا حتفهم وهم يقاتلون إلى جانب العدو السعودي ومرتزقته؟! ألن يقول الناس مات الخونة عليهم لعنة الله ، وفي المقابل ماذا نقول من مات وهو يدافع عن وطنه وشعبه أما نترحم عليه ونحسبه عند الله شهيداً، إن أولئك العملاء قد اختاروا طريقهم، طريق الضلالة والخيانة وألقوا بأرواحهم إلى التهلكة، وما يجنيه الوطن والشعب اليوم من خسائر في الأرواح والممتلكات جراء خيانتهم وغدرهم بالوطن والشعب وبعد مضي ثمانية أشهر من العدوان والخيانة ونحن نأمل أن يثوبوا إلى رشدهم ويرجعوا إلى جادة الصواب وطريق الحق لكن دون جدوى .. فأولئك الخونة لو كانت بيوتهم مليئة بالمال، وجاء الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام ومعه الأنبياء لهم شفعاء ، والملائكة عليهم ضمناء، ما رضوا إلا أن يكونوا عملاء ، ومع إبليس في جهنم رفقاء !!
حفظ الله اليمن وجيشه وشعبه

قد يعجبك ايضا