تقرير/ياسر دائل
طالب عدد من الفنانين والإعلاميين ضرورة تشريح جثة النجمة الإعلامية والممثلة جميلة جميل..التي توفيت في أحد فنادق صنعاء مساء السبت الماضي.. والذين عبروا عن حزنهم الشديد لفقدانها بهذه الظروف الغامضة سيما وأنها كانت تشكو كثيراً من تعرضها للمضايقات والتهديدات في الفتر الأخيرة خلال فترة عملها في قناة اليمن الرسمية.. وطالب عدد من زملائها الفنانين والإعلاميين الجهات الأمنية وتحديداً من النائب العام التوجيه بسرعة كشف ملابسة الحادث وكيفية وفاتها بعد تشريح جثتها وتوضيح ذلك للرأي العام من خلال الصحافة والإعلام بشكل عام.
مؤكدين أنها شخصية اجتماعية ونجمة جماهيرية مشهورة لها تاريخها ومشوارها الإعلامي الكبير في الشاشات الفضائية منذ بداية التسعينات في قناة عدن أو من خلال برامج الأطفال ثم البرامج الفنية والثقافية الجماهيرية التي قدمتها قبل انتقالها إلى الفضائية اليمنية بداية الألفية الحالية، وقدمت عدداً من البرامج المباشرة والمسجلة التي حققت النجاح.. كما شاركت في عدد من المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية الشهيرة .. كما شاركت في بطولة المسلسل العربي “سيف بن ذي يزن” مع كوكبة من المع نجوم الدراما السورية واليمنية والعربية.
هذا إلى جانب أنها ابنة الموسيقار والفنان اليمني الراحل جميل غانم.. الذي يعتبر أشهر عازف عود في الوطن العربي في السبعينات إلى جانب العراقي بشير منير رحمهما الله معاً.. والذي سمي معهد الفنون الجميلة في عدن على اسمه “معهد جميل غانم للفنون الجميلة”.
وقد اعلن وفاة النجمة جميلة جميل غانم عبر وسائل الإعلام مساء السبت المنصرم حيث توفيت في أحد فنادق صنعاء.. والذي كانت ننريلة فيه منذ عدة أشهر.. بعد هروبها من عدن أثر الحروب والقصف الذي تعرضت له عدن قبل أشهر وانتقلت إلى صنعاء للعمل في قناة اليمن بصنعاء .. وأثار نبأ وفاتها المفاجئ صدمة في الأوساط الصحافية اليمنية، فيما طالبت نقابة الصحافيين بتشريح جثتها والكشف عن أسباب وفاتها “الغامضة”.
وقالت النقابة، في بيان نعي: “بألم بالغ تلقينا نبأ وفاة المذيعة في (تلفزيون عدن) جميلة جميل بالعاصمة صنعاء في ظروف غامضة”، ونطالب الأجهزة المعنية بسرعة التحقيق في الواقعة، وإخضاع جثتها للكشف الطبي وعرضها على الطبيب الشرعي وتشريحها والكشف عن أسباب الوفاة”.
وفي آخر منشور قبل وفاتها، قالت المذيعة جميلة غانم على صفحتها في فيسبوك، إنها طرقت أبواب المسؤولين في الحكومة، إلا أنها لم تجد آذاناً صاغية “كان جوابهم الإهمال وإقفال هواتفهم وأبوابهم”.
وأضافت أنها تعرضت لتهديدات بالقتل والشتائم “ممن يصفون أنفسهم بتنظيم القاعدة وأنصار القيادات، لذلك لم أتردد بتلبية دعوة المؤسسة اليمنية للإذاعة والتلفزيون بصنعاء هي من تخاطبت معي لأني موظفة رسمية، وأستلم مرتبي من عندهم”.
وأثار إعلان وفاتها حزناً في الأوساط الإعلامية اليمنية الذين أشاروا إلى أن وفاتها في صنعاء مرتبطة بشكوك في أنها تعرضت للاغتيال، وتتكتم بشدة على الموضوع.
وكتب الصحافي عبدالرحمن أنيس: “كانت آخر من صمد إلى اللحظات الأخيرة في مقر قناة عدن، قبل سقوط التواهي في حين كانت بقية المذيعين في منازلهم”.
وبرزت جميلة جميل، كوجه تلفزيوني معروف من خلال إطلالتها في تلفزيون “عدن” في البرامج الاجتماعية منذ عقدين، وظهورها في الأعوام الأخيرة كمقدمة للأخبار باللغتين العربية والفرنسية.
درست جميلة المحاماة في كلية الحقوق في الجامعة الأردنية، لكنها ارتبطت بالعمل في الإعلام تأثراً بوالدتها المذيعة، عديلة إبراهيم، فيما كان والدها أحد مؤسسي معهد الفنون الجميلة في عدن الموسيقار، جميل غانم.