ن …….والقلم ..ربما …وربما..
عبد الرحمن بجاش
في العظم كان تعليق احمد عثمان , نبهني إلى أن ثمة حزناً يأكل نفوسنا فلم نعد ندري هل الحزن لحظة إنسانية للتعبير عن خسارة شيء له قيمة عظمى , أو أنه فاصل إنساني له ما بعده من تداعيات إنسانية , أحسست بالوجع يصل إلى العظم من تعليقه وهو قلم خسره القارئ بفعل تغييب صحيفة الـ(( الجمهورية )) الأثيرة إلى النفس وعليها , ذلك الزاد الذي كان يقويني كل صباح اسمه احمد عثمان , خسرنا قلمه كما خسرنا أشياء كثيرة وجميلة في حياتنا وعدنا إلى الحديد منه واليه ننتمي أسفا !!! . ذكرني بالوجع صديقي الأخ احمد لقمان إذ يكتب عن اليمنيين الموجوعين ربما أكثر منا في الخارج , وسبق وان كتبت أنا عنهم وقلت : إلى متى ؟ خاصة من يصرف من مدخراته !! , أحس بالمهم ولو أن البعض يظن أن من خرج مرتاح , لا….. فالقضية قضية بلد نخسر كل ما فيه أما الوطن فلا يزال بعيدا جدا , ولا يزال داعي الحرب يحطمنا كل لحظة , أدت بصديقي محمد مغلس لأن يتساءل من أنت ؟ هل أنت الظل ؟ أم الخشبة ؟ أم الحزن كله!!! , لم استطع حتى آن أحس بحزني على الأستاذ عبد الوالي , إذ بسبب العبث فكل يوم نفقد عزيزا فلا نعد ندري هل نحزن أو ندعمم !!! . يا رب السماوات والأرض أن كان هذا ابتلاء منك فلك حمدنا وشكرنا , وان كان من البشر فأحطنا يا الله بلطفك , فالبشر يتناوبون على تجريعنا الخوف والحزن والألم تصفية لحسابات شخصية أزف وقتها كما يرون , وهناك من اقسم أنه لن يتركنا إلا عندما يرانا قاعا صفصفا !!! , فقط لأنه يصفي حساب قديم !!! , ويريد أن يقول : وعلى عينكم هاأنا امشي اللي في رأسي , عاجبكم كان بها وان لم فارموا بأنفسكم إلى البحر , افعل يا صاحبي ما تريد , فقوتنا في ضعفنا . يقول احمد عثمان في تعليقه أمس الأول : أنا بس من منهم أنا …..أنا اليوم وإلا أمس …أو بكره ….أنا أكثر من صورة وأكثر من لغز وأكثر من فرحة وحزني وحده واحد وثقيل وربما ظاهر القسمات , أنا أمل يبحث عن حلم ودمعة تبكي على بسمة غابت أو ستغيب ..بحكم الغائب , أنا ماض يبحث عن مستقبله ومسافر لم يجد لعصاه مطرح أو استراحة , أنا وطن مكدود بأبنائه كتبت عليه لعنة أزلية اسمها الحاكم وعاهة مستدامة اسمها الحكم, أنا ما زلت من أيام أبي وجدي الأول أبحث عن أنا بين البشر فلا أجدني إلا معلق في رقبة حاكم …………….أين أنت يا قلم أحمد عثمان ((أنا فدى أبوك)) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟