> تحالف العدوان يسلم أبين لـ “القاعدة”
“الثورة”/
في تصاعد لافت لرهان تحالف العدوان السعودي على تنظيماته الإرهابية وتمكينها لتحقيق ما عجز عنه من أهدافه التدميرية؛ اجتاح تنظيم “القاعدة” مديرية جعار في محافظة أبين، ونفذ اعدامات لعدد من قيادات مليشيا الفار هادي ما يسمى لجان أبين الشعبية وفجر عددا من منازلهم.
وأكدت مصادر محلية لـ “الثورة” أن مجاميع من تنظيم القاعدة التي مكنها العدوان السعودي في حضرموت وعدن، اجتاحت فجر الثلاثاء مديرية جعار في ابين، لتندلع اشتباكات عنيفة في منطقة المخزن، بين عناصر تنظيم القاعدة ولجان المستقيل هادي، بأسلحة الآر بي جي والرشاشات .
وقالت المصادر إن “عناصر تنظيم القاعدة اقتحمت منازل قيادات لجان هادي بينها منزل قائدها عبد اللطيف السيد ونائبه المدعي العام في اللجان علي السيد وأعدمت الأخير ذبحا مع والد عبداللطيف السيد. فيما فر نجله عبد اللطيف إلى باتيس ولا يزال التنظيم يلاحقه بعدما أعلن إهدار دمه”.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن عناصر تنظيم القاعدة “ألزمت المواطنين عبر مكبرات الصوت بملازمة منازلهم لضمان حياتهم قبل أن تفخخ عددا من منازل قيادات لجان أبين التابعة لهادي بالمتفجرات وتنسفها”. منوهة بأن “عشرات القتلى والجرحى سقطوا من لجان هادي والقاعدة”.
وسبق أن اتهمت قيادات في لجان أبين التابعة للمستقيل الفار هادي تنظيم القاعدة بتنفيذ اغتيالات متسلسلة لقيادات بارزة في اللجان على خلفية موقفها من التنظيم في أعقاب سيطرة الأخير على محافظة أبين وإعلانه ولايات ذي قار وزنجبار وجعار في العام 2011م.
وكان المستقيل الفار هادي اتخذ من أحداث أبين 2011م ذريعة لتشكيل ما سماه “لجان شعبية” تمول من موازنة وزارة الدفاع بإشراف شقيقه ناصر منصور وكيل جهاز الأمن السياسي في محافظات عدن وأبين ولحج سابقا، بزعم “مساندة الجيش في الحرب على الإرهاب وتنظيم القاعدة”.
لكن مجريات الأحداث التي استمرت في المحافظات الثلاث حتى منتصف 2014، أثبتت بنظر مراقبين أن لجان هادي قدمت غطاء شبه رسمي للتمويه على عناصر تنظيم القاعدة وما يسمى “أنصار الشريعة” وسهلت حركتها وتنامي انتشارها تحت مظلة “لجان أبين الشعبية”.
وبرز دور لافت للجان هادي عقب استقالته نهاية يناير الماضي ومغادرته صنعاء في 21 فبراير إلى عدن؛ في مهاجمة النقاط الأمنية والثكنات العسكرية ومعسكرات قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي) في عدن ولحج وأبين، واستهدف منتسبيها المنتمين لمحافظات شمال الوطن.
واقترفت لجان هادي منذ فبراير الماضي مجازر بشعة في محافظات عدن ولحج وأبين، تمثلت في سحل وقتل عشرات الضباط والجنود “الشماليين”، ونهب المؤسسات والمرافق العامة المدنية والعسكرية والبنوك والمنشآت الخاصة وقصف المدنيين، على أساس مناطقي ومذهبي.
وتزامن هذا النشاط الإجرامي لما يسمى اللجان الشعبية التابعة للمستقيل هادي مع إعلان الأخير من عدن فتح باب التجنيد لخمسة آلاف خصص ثلاثة آلاف منهم للجانه، قبل فراره إلى الرياض عشية تسويغه شن عاصفة العدوان السعودي على اليمن في 26 مارس الفائت.