عصام القاسم
– شهدت الصالة الرياضية بنادي بلقيس الرياضي النسوي بالعاصمة صنعاء صباح يوم أمس الأول الاثنين ختاماً تكريمياً رائعاً ومسكاً للملتقى الرياضي والشبابي البديع الذي نظمته الهيئة الوطنية الشبابية والرياضية الوليدة في النشأة والنشيطة في العمل الرياضي وبالتعاون والشراكة مع وزارة الشباب والرياضة وبمشاركة رياضية وشبابية من الجنسين في قرابة 25 لعبة رياضية جماعية وفردية شاركت بلاعبيها وكوادرها الفنية والإدارية وحتى بطواقم مجالس إدارات اتحاداتها وأطرها العاملة والمسئولة !!
– وكما كان الختام لهذا الحدث الرياضي والشبابي المحلي الضخم الذي لم نشهد له مثيلاً منذ عدة سنوات مضت في نفس الصالة الرياضية متوجاً لكل الجهود والطاقات والإبداعات كان الافتتاح للملتقي زاهياً ومنطلقاً رائعاً وجميلاً للبطولات والمسابقات التي انتظم فيها اللاعبون والفرق بشكل جيد وملتزم .. كما كان أجمل ما في انطلاق فعاليات وبطولات الملتقى أنه شكل للاعبين والفرق مطلعاً وبداية نشاطاً رياضياً كبيراً وشاملاً كانوا يفتقدونه وينتظرون مثيلاً له للخروج من دوامة الأزمات السياسية المعقدة والحروب الممقوتة التي تكاد اليوم ان تفتك بهذا الوطن المكافح وشعبه المناضل الصبور!!
– وتحت شعار “التصدي للعدوان” انضوى اللاعبون والفرق المشاركة وانطلقوا بروح رياضية عالية صوب الملاعب المتعددة التي احتضنت منافسات الملتقى في كل الألعاب الرياضية وكلهم أمل وطموح في التفوق وحصد النقاط والاهداف وخطف التميز والإعجاب في لوحة رياضية بديعة لاتخلو من كونها إشارة واضحة ودليلاً مادياً جازماً بأن الرياضة ليست ضرباً من العبث ولا هدراً للطاقات والجهود والأموال بل مفجرة للطاقات والمواهب وملهمة للشباب والرياضيين والأجيال الجديدة بقضايا وهموم وطنهم ومجتمعهم بدوت قنوات ووسائط مساعدة وكلفة ومعقدة !!
– ومن روائع وملاحم هذا الملتقى الرياضي والشبابي الاكبر أن كل المشاركين من الشباب والرياضيين وكذلك المنظمين الإداريين وكل اللجان العاملة كانوا يحملون الهم الوطني أولاً وكان حب الوطن والانتماء لهذه الارض الطيبة في مقدمة كل اهتمامهم وأعمالهم ونشاطاتهم وهمساتهم وحركاتهم وسكنالتهم .. ولذلك ردد الجميع النشيد الوطني للجمهورية اليمنية في الافتتاح والاختتام بأعلى أصواتهم وكأنهم يريدون أن تسمع كل الدنيا بأنهم يمنيون أحرار وأنهم يحبون وطنهم ويجلونه حتى النخاع !!
– وفي ذلك تجسيد وتأكيد لاشك فيه ولاغبار بأن الملتقى الرياضي والشبابي لم يكن مجرد حامل لمناشط رياضية آنية ووقتية فحسب بل كان جبهة وطنية وقومية كبيرة ومشرفة للوسط الرياضي والشبابي اليمني وللوطن والشعب اللذان يريدا أن تكون الحركة الرياضية والشبابية اليمنية على الدوام شريكة في صنع التحولات الوطنية الإيجابية والجميلة التي ترفع من شأن هذا الوطن بين الأمم والشعوب وفي كل أرجاء المعمورة والدنيا الواسعة !!
– وقبل اختتام هذه الأسطر المتواضعة حول الملتقى لابد من الإشارة إلى أن مشاركة كل تلك الألعاب الرياضية واللاعبين والفرق أعطت دلالة واضحة وجلية بأن هذا الحدث الرياضي والشبابي لم يكن مجرد ملتقى بل دورة رياضية يمنية خالصة شاملة ومتكاملة منسقة ومنظمة ومحددة لما تريد وللأهداف التي أقيمت من أجلها بكل شفافية ووضوح ..
فشكراً لملتقى الدورة الرياضية المتميز والرائع .. وشكراً للهيئة الرياضية والشبابية .. ومزيد من هذه المناشط الرياضية الكبيرة التي تفتح أبواب الأمل لمستقبل رياضي وشبابي يمني أفضل وأجمل .
قد يعجبك ايضا