عن حملة العودة وأولوياتها..!!

العودة إلى المدرسة حلم يراود الكثير من الطلاب والطالبات المتسربين عن التعليم قسرا إما بسبب الحاجة والفاقة أو بفعل جهل وغباء بعض أولياء الأمور الذين يغالون بحرمان الفتاة من التعليم ويقفون حجر عثرة أمام النهوض والتحديث والتطوير ويدركون بعقلياتهم القاصرة الساذجة والبلهاء أن التقدم منافيا للأخلاق كما في نموذج التطوير في البلدان الأوروبية التي أشاعت الفحش والمنكر في ديارهم، فقام الغوغاء في الديار العربية والإسلامية بمحاكاتهم في القشور فقط حيث فهموا أن التقدم رديف المجون وسعوا إلى إفساد أخلاق المرأة في المقام الأول دون الرجال، فكانت هنالك ردة عنيفة من قبل الأسر المحافظة في بعض الأمصار العربية والاسلامية التي عبثت بها رياح التغيير العلماني، فالتخلف هو سفور المرأة وفساد أخلاقها إلى جانب التخلف المادي في جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية, كما أن التقدم المطلوب الذي نريده هو تقدم في الحياة المادية
المهم دعونا نسلط الأضواء على حملة العودة إلى المدرسة وأولوياتها، حيث نقول وبالله التوفيق إن تلك الحملة تدشن مع بداية كل عام دراسي جديد حيث تهدف إلى تقليص أعداد المتسربين عن التعليم ذكورا وإناثا في المرحلتين الأساسية والثانوية وتقدم أوجه الدعم المادي والمعنوي، إذ تقوم بتوزيع المستلزمات المدرسية في بعض محافظات الجمهورية كتوزيع الزي المدرسي على الطلاب والطالبات الفقراء والمعوزين وكذلك الحقائب المدرسية والكشاكيل والاقلام والبرايات وبهذا تكون المنظمة الدولية الداعمة وبعض الشركات والمؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة قد أسهمت إسهاما فاعلا في التخفيف على الأسر الفقيرة والكادحة إلى حد ما.
فمن خلال هذا المنبر الحر الشامخ ندعو جميع الفعاليات وشتى المواطنين والإعلاميين وخطباء المساجد وعقال الحارات إلى التفاعل الإيجابي مع تلكم الحملة.. حملة العودة إلى المدرسة التي من ضمن أولوياتها الدفع بالطلاب والطالبات المتخوفين من الالتحاق بالمدارس والعودة إلى المدرسة بفعل تأثير ظرف الحرب القاسي حيث ندعو طلابنا وطالباتنا إلى سرعة العودة إلى المدرسة وتلقين العدو درسا لا ينساه عن طريق عزم وشجاعة واستبسال طلاب المرحلتين الأساسية والثانوية، على أنه من الأحرى بالمشرفين على حملة العودة إلى المدرسة في عامنا الدراسي الجديد بأن يفعلوا من أولويات التنفيذ كالقيام بدعم مطابع الكتاب المدرسي من خلال العديد من المنظمات الدولية المهتمة بهذا الجانب هذا فضلا عن التأثير على الشركات والتجار وأرباب المال للإسهام الحيوي والفعال بتقديم العوم المالي لكبح جماح عثرة مطابع الكتاب المدرسي كون المدارس هذا العام تفتقر إلى الكتاب المدرسي، إلى ذلك يجب أن يستقيم ضمن أولوياتها أي الحملة تشجيع كافة الفعاليات والشرائح الاجتماعية من الإسهام الفعال بحملة عودة الكتاب إلى المدرسة والتي ستنطلق في مدارس أمانة العاصمة وفي بعض محافظات الجمهورية، إذ ينبغي على مشرفي حملة العودة إلى المدرسة أن يعدوا فلاشات تلفزيونية في بعض القنوات الفضائية وفي الإذاعة وبعض الصحف تشجع على مثل هكذا سلوك والذي يضمن عودة الكتاب والطلاب إلى المدرسة عن طريق حثهم على المحافظة على الكتب المدرسية.
على أنه من الخليق بحملة العودة إلى المدرسة أن تتدارك أوجه القصور في العام الدراسي الماضي وتمضي في سبيل حالها إلى العلياء جاعلة التوعية والتثقيف جل أولوياتها، إذ يحسن بها أن تقيم المهرجانات الطلابية في العديد من المحافظات وتسهم إسهاما فاعلا في توعية أولياء الأمور والطلاب والطالبات بأهمية العلم والتعلم.. كذا لا ننسى توعية المعلمين والمعلمات بضرورة الابتعاد عن العنف وتوفير بيئة آمنة لأبنائنا الطلاب، فالضرب المبرح للطلاب والطالبات ليس أداة مثلى لتغيير السلوك السيئ وهنالك العديد من وسائل العقاب الحديث التي لا تنفر الطلاب والطالبات من المدرسة.

قد يعجبك ايضا