مكافح فيروسات.. فرنسا.. ضمير العالم، يا عالم!!
ما تعرضت له العاصمة الفرنسية (باريس) عاصمة العطر والورد والحب والجمال، كان كارثةً بكلّ المقاييس ونكبةً للتصالح والتعايش ونكسةً للإنسانية أجمعها؛ فباريس هي أيقونة النور والحياة.. باريس هي إيفل والأليزيه والسَّيْن، وفرنسا هي ضمير العالَم وصوته الثقافي والإنساني، واستهدافها هو استهداف لفكر العالم الحُرّ والحيّ..
يا عالَم يا هووو.. يا أصحابنا المحسوبين عربًا ومسلمين.. وأنتم تهاجرون من ديار العروبة والإسلام التي تهين كرامتكم إلى ديار الكفر ومنها فرنسا التي تحتضنكم وتعيشون فيها معزَّزِين مكرَّمين لا خوفٌ عليكم ولا أنتم تحزنون، تذكَّروا أنكم جئتم إلى بلادٍ تراعي المهاجرين الشرعيين وغير الشرعيين وتعاملهم أحسن ممَّا تعامل بلاد العرب والمسلمين الوافدين إليها من العرب والمسلمين.. بلاد تحترم حقوق الإنسان والحيوان يا حيوانات التمثيل بالعرب والمسلمين.. لا تكونوا بهائم الشرق في الغرب وتتعاملوا مع فرنسا ودول الغرب على أنها (من تحت مداعسكم).. والله عيب وحرام.. بلاد تعطيكم الحرية وتفتح لكم ذراعيها وتعاملكم بمنتهى الإنسانية وأنتم تقتلونها وتغتالونها وتدمرونها وتخربونها وكأنها حق أمهاتكم!!
أنتم تأكلون خيرها وهي لا تسلم شرّكم.. سلامات عقولكم يا مرضى العالم النفسيين، وسلامات أخلاقكم التي دعا إليها الإسلام وقبله المسيحية واليهودية.
باريس هي كازانوفا المدائن وفرنسا هي ضمير العالَم يا عالَم.