المدارس تعيد النشاط اليومي إلى الواجهة

تحقيق /جمال الظاهري

تأبى الحياة إلا أن تستمر مهما كانت الظروف ورغم أنف من أراد لها أن تتوقف في أرض بدايات الوجود البشري.
إنها حكاية أرض السعيدة وشعبها الأبي الذي يحب الحياة ويعشق تحدي الصعاب, أرض بلقيس وسبأ وأسعد الكامل, أرض أول إنسان بنى السد وشق القناة وشيد المدرجات, أرض أول من خط مبادئ التعمير وتطويع الجغرافيا  لخدمة الإنسان.. حكاية يترجمها أحفاد التبابعة العظام, الذين يجسدون اليوم معنى الإباء ورفض الوصاية ومعاني كثيرة أخرى عن التحدي وخلق الفرصة في زمن اللا ممكن والمستحيل..
إن التاريخ يعيد نفسه ويختبر هذا الإنسان من جديد, فيما الأحفاد يؤكدون على الدوام بأنهم جاهزون وعند مستوى التحدي, ويبرهنون بأنهم لن يعدموا الوسيلة ولن تعييهم التحديات مهما كبرت وأنهم سيتمسكون بحقهم في الحياة ولن يفوتوا فرصة أو مناسبة لتعزيز وجودهم واستمرار نشاطهم وممارسة حياتهم مهما تضاءلت الفرص.
قبل أيام بدأ العام الدراسي وبدأت معه أنشطة جديدة وأخرى قديمة  كانت قد توارت نتيجة العدوان أو تدنى مردودها بسبب توقف الدراسة.. اليوم تتطبع الحياة العامة في شتى مناحي الحياة ومعها الكثير من  الأنشطة تستعيد حضورها في حياة أبناء اليمن على طول البلاد وعرضها..
(الثورة) رصدت أجواء الحياة اليومية العامة في ظل استتباب سير العملية التعليمية في المدارس وخرجت بهذه الحصيلة..

امتلأت الشوارع المؤدية إلى المدارس حيوية ونشاطاً وأزهرت بمجاميع متتالية من الطلاب والطالبات.. وازدهر النشاط في المواصلات العامة و المحال والمتاجر على وقع أصوات إقدام الطلاب والطالبات..
في مشهدت ندر مشاهدته خلال 8 أشهر من العدوان والحصار لا يملك من يراه إلى أن يقف أمامه ليتزود بجرعة من البهجة والأمل حد الفخار, وهو يراهم يتصافحون ويتعانقون ويتدافعون, مع أصدقائهم الذين غيبتهم العطلة الصيفية أو نتيجة نزوح أهاليهم إلى أماكن أكثر أمناً.
لا تقتصر البهجة على منظر هؤلاء النشء.. بل تتعداه إلى حد أنه يخال لك أن الشارع والزقاق والمبنى المدرسي يشاركهم هذه السعادة وهذا الإيقاع, تتملكك حينها النشوة وتهم بالزج بنفسك وسط هؤلاء الفتية, ويأخذك الحنين ويسبح بك في الماضي, يشدك لاسترجاع وتذكر أيام الدراسة والرفاق, تأخذك الصورة وتفاصيلها بمتعة وشوق وحنين لتلك اللحظات الجميلة.
أمام هذا المشهد, وبعد كل ما تعرض له اليمن من القصف وما لحقه من دمار وما تعرض له من خيانة وغدر ومآسي من قبل الاخ والصديق, حين تمتزج كل هذه الصور, لا يسعك حينها إلا أن تقف بإجلال واحترام وإكبار لهذا الإنسان ابن هذه التربة الطاهرة التي تطاول عليها المجرمون وفرط بها بعض أبنائها ممن لم تؤثر فيهم خيراتها فلم يرعوا لها ولأهلها جميلاً.
رؤيتك لمشهد شباب البلدة الطيبة في غدوهم ورواحهم إلى المدارس وكأنهم سرايا أو كتائب عسكرية تزهو وتفتخر بالزي الذي ترتديه يشعرك بالطمأنينة وراحة البال وينسيك المعاناة وقساوة الحرب ومناظر الدماء والقتلى وقساوة الحياة في ظل هذه الظروف, خاصة حين يكتمل المشهد برؤيتك لبعض النشاطات التي عادت للحياة مع عودة الطلاب والطالبات إلى مدارسهم.
كثيرة هي الأعمال والنشاطات التي استفادت وازدهرت مع عودة الطلاب إلى المدارس – المكتبات – البوافي – وسائل المواصلات – محلات الخياطة- وغيرها, ومع عودة وازدهار هذه الأعمال يتجدد وينشط أصحاب هذه المهن وترى في جبينهم الارتياح, وحينها وبلا شعور ترتسم على وجهك الابتسامة وينشرح صدرك ويطمئن فؤادك فتحصل على الشعور الرائع بالسلام والأمل فتتغير نظرتك للحياة وللمستقبل من السلبي إلى الايجابي.
مواكبة وترتيب
في حي مذبح بصنعاء حيث تنتشر المكتبات بالقرب من المدارس, أرى في الطريق المؤدية إليها ونحن قاب قوسين أو أدنى من مدرسة القردعي, عديد المكتبات كانت إلى وقت قريب تضع الكراريس جانبا ومستلزمات التلاميذ وتركز على العطور ومستحضرات التجميل لوجود إقبال نسبي عليها.
عمر الكامل, صاحب مكتبة, رأيته منذ مطلع الأسبوع يغير ترتيب معروضاته في المكتبة .. حيث وضع الكراريس والأقلام وغيرها من مستلزمات المدرسة في الواجهة, وحين دلفت باب المكتبة رحب بي وأساريره مشرقة, سألته عن التغييرات في أوضاع معروضاته فأجاب: هي عملية فرضها انتظام الدراسة في المدارس لذا كان علينا مواكبتها تلبية لطلبات التلاميذ من الحقائب والدفاتر وغيرها, وهذه الامور يفرضها العرض والطلب..
وبحبور بالغ يكمل عمر: عودة الطلاب إلى المدارس أنعش عمل المكتبات.

أعادوني لعملي
في الجراف صادفت محمد عبدالرحمن الصعفاني – صاحب مكتبة- يبيع المستلزمات المدرسية إلى جانب العطور وتقديم مستلزمات التزيين لسيارات الأعراس, لكن ركود هذه السلع قد أتعبه وأثر عليه, فعمد مضطراً إلى العمل في ورشة نجارة, وعلى الرغم من أنه اكتسب مهارة جديدة إلا أنه وبمجرد انتظام الدراسة في المدارس اتجه إلى مكتبته ورتب معروضاته فيها وبدأ بمزاولة عمله الأصلي الذي يقول عنه انه يشهد ازدهاراً جيداً ويأتيه التلاميذ وأولياء الأمور لشراء مستلزمات الدراسة وأنه يشعر بالارتياح الكبير, على الرغم من فقدانه لعوائد عمله في النجارة..
ويستطرد: فضلت العودة إلى المكتبة لأني أجد نفسي وارتاح لهذا العمل, وأوضاعي الآن جيدة, ويأمل بأن يشهد السوق انتعاشا أكثر بعد دحر العدوان ووضع حد لآل سعود وحلفائهم ولما يمارسونه من طغيان.
عودة نازح
نشاط آخر ومستفيدون كثر من بدء العام الدراسي وعودة الطلاب إلى مدارسهم .. نعمان قايد – صاحب بوفية- «مصدر رزقي الوحيد هو الطلاب لأن بوفيتي تقع أمام المدرسة .. كنت قد غادرت إلى مسقط الرأس في القرية بسبب العدوان وكذلك بسبب إغلاق المدارس واليوم عدت «.
ويتابع :عندما سمعت ببدء العام الدراسي الجديد رجعت إلى بيتي وفتحت بوفيتي وعادت لي الروح من جديد وحينها شعرت بالاستقرار .. حيث كنت أعيش حالة صعبة جداً بسبب ظروف المعيشة والنزوح, وأنا الآن مرتاح جداً وبدأت عملي بشكل طبيعي, خاصة مع تواجد الطلاب وعودتهم إلى المدارس.
ويختم: أتمنى من الله أن ينتهي العدوان الغاشم على وطني وتعود الحياة إلى طبيعتها, لأن هذا العدوان دمر كل شيء.

المشهد الدراسي
عام دراسي جديد وجيل متجدد يعشق التحدي وركوب الصعاب .. هكذا قالت أو عبرت إحدى طالبات الصف السابع ..» لن يرهبونا ولن يقعدونا في بيوتنا سندرس وسنمارس حياتنا غصباً عنهم .. لن نستسلم لرغباتهم ولن نركع ونتنازل عن حقنا في العيش والتعليم وسنأتي الى المدرسة كل يوم وإن أرادوا أن يقصفونا فليقصفوا ..».
هجرة المدرسين
التسجيل لا يزال مستمراً ونسبة عدد الملتحقين بالمدرسة هذا العام متدني قياساً بالأعوام الماضية, هذا ما قالته  رجاء أحمد محرم – مديرة مدرسة شهداء الجوية وتضيف: كانت نسبة الحضور في اليوم الأول 40% اليوم ازدادت النسبة لتصل إلى 55%, ولدينا في المدرسة عدد من الطلاب النازحين, ولا يزال هناك عدد من الطلاب لم يسجلوا حتى الآن وبالنسبة لعدد من تم تسجيلهم فقد بلغ العدد 1555 طالباً وطالبة وهذا العدد يعطينا مؤشراً عن نسبة الملتحقين بالمدرسة قياساً بالأعوام الماضية الذي كان يصل عدد المسجلين فيه  إلى 3000 طالباً وطالبة ما يعني أن نسبة المسجلين 50%.
وفيما يخص الكادر التعليمي قالت :  نسبة الحضور للمدرسين 85%, وهذه النسبة وإن كانت متدنية إلا أننا نعتبرها جيدة وما كنا نتوقعها نتيجة للظروف وللمنطقة التي تقع فيها المدرسة وما تعرض له من يعمل فيها من حالة قلق وخوف في العام الدراسي الماضي, ولأن اغلب المدرسين فيها من النساء, ولقرب المدرسة من مكان يعتبره العدو هدفاً رئيسياً لغارات طيرانه «قاعدة الديلمي».

غياب المدرسين
وتعيد سبب تخلف بعض المدرسين  إلى أنهم قد نزحوا وبعضهم تعرضت منازلهم للقصف, من قبل طيران العدو, وآخرون تضررت بيوتهم, كما أن هناك مدرسات نزحن إلى محافظات أخرى, ومنهن من هاجرن إلى خارج الوطن بالتحديد إلى السعودية وعددهن سبع مدرسات.
وأضافت: فيما يخص الوزارة فقد أعدت خطة مواجهة وأقرت البرنامج التعويضي لما فات أبناءنا الطلاب في العام الماضي من الدروس, وأصدرت توجيهات باستكمال تلك الدروس.
وتختم بالقول: الوضع بشكل عام لا بأس به ولا ننكر أن هناك بعض الصعوبات أثرت على العملية التعليمية فالكثير من المدارس قصفت أو تضررت, والوضع النفسي للعاملين في السلك التعليمي والطلاب أيضا أثر حتى على أولياء الأمور والبعض لا يزال يعاني من آثار العدوان وما يسببه من قلق وخوف على أنفسهم وعلى أبنائهم, ومع كل ذلك هناك من ساعدنا ومد يد العون وساهم في صمودنا ويجب أن نشكره على ذلك وخاصة إن كان هذا الطرف غير يمني, وأخص هنا منظمة (giz) الألمانية التي قامت وتقوم بعقد الدورات والورش التدريبية للمدرسين وتزويدهم بالإرشادات والنصائح في كيفية التعامل مع الحالات النفسية للطلاب وبأساليب مواجهة الظروف الطارئة والاستثنائية وما ينتج عنها من حالات هلع وانهيارات قد تصيب بعض الطالبات والطلاب أو أعضاء هيئة التدريس, كما يجب أن نشكر مجلس الآباء الذي بادر إلى استرداد وجمع الكتاب المدرسي وإيصاله إلى المدرسة.
وحول الكتاب المدرسي أكدت محرم أن الكتاب متوفر لدينا ولا نعاني من أي نقص حتى الآن, ويرجع الفضل في ذلك إلى تعاون الآباء والأمهات ومجلس الآباء والطلاب في توفيره لأنه حتى الآن لم يصلنا أي كتاب من قبل مكتب التربية وما تم توفيره من كتب كان من كتب الأعوام الماضية وهي تؤدي الغرض وفي حالة جيدة.

البرنامج التعويضي
عايشه النصيري – الأخصائية الاجتماعية بمدرسة شهداء الجوية  تقول : الحمد لله بدأنا العام الدراسي الجديد والإقبال لا بأس به فيما كنا نظن أنه لن يكون هناك إقبال ولاحظنا أن هناك حباً ورغبة شديدة لدى الطالبات على التحصيل العلمي, ومما لاحظناه أن هناك غياباً لعدد كبير من الطالبات وذلك نتيجة لنزوح أسرهن من صنعاء بسبب العدوان الذي لم يسمح باستكمال المناهج في العام المنصرم.  وتابعت :الوزارة بدورها وضعت بعض المعالجات  هذا العام, وذلك بعمل برنامج تعويضي للطالبات, مع العلم أن السنة الدراسية تبدأ في شهر 9 ما يعني أننا متأخرون شهراً كاملاً على البداية الطبيعية للعام الدراسي المعتاد, أضف إلى ذلك أننا مطالبون بتنفيذ البرنامج التعويضي, الأمر الذي  سينتج عنه تأجيل البدء في تدريس مناهج العام الحالي.. لذا نحن كمعلمين أمام تحدٍ حقيقي وضغط كبير ويجب علينا الوفاء بالتزاماتنا تحت كل هذه الضغوط, وبتعاون الجميع طلاب ومدرسين ومكاتب التربية والوزارة ومجلس الآباء والمجالس المحلية والآباء والأمهات وإن شاء الله يكتب لنا التوفيق.
الدعم النفسي
وواصلت حديثها :صحيح  هناك شعور بالخوف من قبل الطالبات والمعلمات والأهالي ولكن إن شاء الله وبتعاون الجميع سنتجاوز كل هذه الصعاب كما تجاوزنا صعوبات العام الماضي, وندعو جميع الأهالي لتسجيل أبنائهم في المدارس وحثهم على التعليم, وهنا أود أن أطمئن الآباء والأمهات وأقول لهم بأن المدرسين والمدرسات قد حصلوا على دورات في الدعم النفسي وكيفية التعامل مع الحالات النفسية في الظروف الاستثنائية كالحرب التي نمر بها ..
وقالت : هذه الدورات التي تلقيناها مولت ونفذت من قبل منظمة (giz) منظمة ألمانية, كما أن خططهم بأن يواصلوا نشاطهم في مجال الدعم النفسي عن طريق النزول إلى المدارس والتعامل مع الطلاب والمدرسين مباشرة و نتمنى أن يفوا بذلك لما له من أهمية في مثل هذه الظروف, خاصة في المدارس التي تضررت نتيجة قصف الطيران السعودي ولا زالت آثار هذا القصف ماثلة أمام أعين الطلاب والطالبات, لأن مشاهدة هذه الآثار ربما تذكرهم بظروف وأشياء تبعث في قلوبهم الخوف.
نزوح مضاد
بدورها تقول عائشة محمد العلفي وكيلة المدرسة للفترة المسائية:
عانينا في العام الماضي من نقص في بعض الكتب من ثالث إلى سابع في الفترة المسائية وعدا ذلك مرت العملية التعليمية بصورة جيدة حتى بدأ العدوان على اليمن ونتيجة لذلك عملنا على مواءمة الدرجات بما تحصل عليه الطلاب في نتيجة شهر فبراير هذا فيما يخص نتيجة النصف الأول من العام الماضي, وفيما يخص هذا العام بدأنا التسجيل للطلاب في الفترة الصباحية وكانت نسبة الإقبال متدنية قياسا بالأعوام الماضية, 50-60% وهذا النقص في عدد المسجلين من الطلاب نتيجة طبيعية بسبب خوف أولياء الأمور وعدم شعورهم بالأمان على ابنائهم نتيجة للأحداث وما تعرضت وتتعرض له بلادنا من عدوان غاشم من قبل السعودية ومن تحالف معها, إضافة إلى نزوح أعداد كبيرة من الطلاب مع أسرهم إلى الأرياف والمحافظات الأخرى الأكثر أمناً.
سنتحداهم
الطالبة دعاء احمد سعيد قالت: سجلنا في هذه المدرسة وأتينا اليوم لندرس وسنواصل تعليمنا مهما فعل الأعداء .. لن نتوقف ولن نخاف من طائراتهم مستقبلنا لن نتنازل عنه ومعنوياتنا مرتفعة وسنتحداهم كل يوم ونأتي إلى المدرسة, أهم شيء لن نسمح لهم بأن يرهبونا ويقعدونا في البيوت, وأدعو الآباء والأمهات إلى أن يأتوا بأبنائهم وبناتهم إلى المدارس لمواصلة تعليمهم وما هو مقدر سيحصل في المدرسة أو البيت.
انتهى زمن خائفة
فيما قالت زميلتها خلود غالب السالمي: أتيت للدراسة وإذا هم با يقصفونا يقصفوا ما (عدناش) خائفة منهم سأحضر كل يوم وأدرس غصباً عنهم, وأتمنى أن يأتين زميلاتي الغائبات إلى المدرسة ويسجلن ويدرسن معنا.

الحالة المادية
وفي السياق التقينا محمد علي الروحاني – رئيس التعليم الأهلي في منطقة بني الحارث وأحد أولياء الأمور الذي قدم للتأكد من أن أبنائه قد استلموا الكتب الذي قال:
لديَّ في  مدرسة شهداء الجوية  طالبان في الصف الثاني والرابع أساسي سجلتهم في المدرسة الحكومية نظراً للحالة المادية التي نمر بها هذه الأيام ونتيجة لإغلاق عدد من المدارس الأهلية ما اضطرنا إلى نقل أبنائنا إلى المدارس الحكومية, وبهذه المناسبة أنصح عبركم أولياء الأمور بالدفع بأبنائهم إلى المدارس خاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بها بلادنا وما تتعرض له من حصار وقصف مستمر من قبل عدو لا يلتزم ولا يراعي القوانين والأخلاق الإنسانية التي تلزمه بالعديد من الضوابط التي يجب مراعاتها في حالات الحرب, وأضاف: أمام مثل هذا العدو فإننا مطالبون بإظهار المزيد من الصبر والتحدي والإصرار على ممارسة حياتنا الطبيعية تحت كل الظروف لأن ذلك هو ما سيكسر الحصار ويخضع العدو حين يرى أن جميع وسائله وأساليبه قد فشلت في كسرنا وإخضاعنا لما يريده, ونحن بعملنا هذا نقابل غطرستهم وعدوانهم بتحدًّ وصلابة عصية على الكسر.

قد يعجبك ايضا