ناشؤونا.. ما قصرتم!

وجهة نظر
عبدالجبار المعلمي

مما لا شك فيه أن منتخب الناشئين لكرة القدم يستحق منا أن نرفع له قبعات الاحترام على مشاركته الناجحة في تصفيات أمم آسيا للناشئين التي أقيمت في فلسطين.
صحيح لم يحالفه الحظ في التأهل إلى النهائيات لكن اللاعبين الصغار كانوا كباراً بمستوياتهم المتميزة.. نالوا الاعجاب وحصدوا الاستحسان لأنهم لعبوا بروح قتالية عالية وكانوا قاب قوسين من التأهل كأحسن منتخب ثان يعد المنتخب الأوزبكي الذي تأهل مباشرة.. والسؤال الذي قد يطرح نفسه لدى البعض هو لماذا تكريم هذا المنتخب أو الإشادة به رغم خروجه؟!.. ونجيب بمنتهى البساطة لأن لاعبي المنتخب صغار السن وبلدهم يعيش ظروفاً استثنائية حارقة تركوا أهلهم وذهبوا لتمثيل وطنهم والدفاع عنه في هذا المحفل الدولي.. كيف سيكون تركيزهم ونفسياتهم في مثل هكذا وضع؟!.
لقد تغلبوا على نفسياتهم المتعبة وقهروا ظروفهم وقدموا مستويات كبيرة ولهذا يستحقون الشكر والإشادة والثناء.. ومعهم مدربهم الكبير البرازيلي المسلم أحمد لوسيانو وطاقمه الفني والإداري.. وإلى جانبهم لا ننسى دور اتحاد الكرة الذي يبلي بلاءً حسناً في إعداد ومشاركات منتخباتنا الوطنية لم تثنه شحة الإمكانيات وندرة المخصصات المالية في تجهيز لاعبينا في مختلف فئاتهم السنية وتحمل (الشيخ أحمد صالح العيسي) نفقات المشاركات وإعداد المنتخبات لم يعد خافياً من أجل الوطن وإبقائه في صدر المشاركات دون غياب عن المحافل الدولية.
برقيات عاجلة:
حسن باشنفر مهندس الكرة اليمنية والجنيدي المجهول وحلقة الوصل بين العمل والنجاح جهدك واضح ولا يخفى على أحد.
أحمد السهلي يتواجد بأروقة اتحاد الكرة باستمرار وتراه متابعاً للمستحقات في وزارة الشباب دائماً.. يتفانى في عمله بصمت ولا ينتظر أي ثناء من أحد لأنه يؤمن برسالته وعمله بضمير حي وإخلاص منقطع النظير.
أحمد الشرفي عضو اتحاد الكرة.. أثبتت الأيام أنك عند مستوى المسؤولية رغم إساءات غربان هذا الزمان.. فعلاً الرجل المناسب في المكان المناسب.
إيماءة: لا أدري لماذا أجد نفسي وقلمي عاجزاً عندما أحاول الكتابة عن الشخصية الرياضية ذي الإخلاق الرفيعة والتواضع الجم محمد عبدالله القدسي (أبو هيثم) نائب رئيس نادي شعب صنعاء.. ربما أو من المؤكد إن جاز التعبير لأن عمل كل الكلمات والمفردات لم ولن تفي هذا الرجل العظيم حقه.. اكتفي بالقول:
قل أن يجود الزمان بمثلك  أيها العزيز.

قد يعجبك ايضا