هل من شخص أوجهه ؟؟؟؟

ن …………..والقلم
نصفق , ولا ندري ليش !!! , نهتف ولا لنا علم لماذا ؟؟ , ثم نعود في النهاية نسأل : تقول لمو !!! . كثيرين يهتفون ويصفقون ويناكفون , ويشيرون باشارة النصر لفوز أردوجان بما يعنيه في انتخابات تركيا , وبعضهم ارسل صورا لا تليق حيث وضعت بعض الصور المعارضة التركية في الحمام !! , والصور ليست تركية بل انتجها العرب الفرحين !!! الذين لا يدرون لم هم فرحين !! , لأن لا أحد منهم سأل : لم فاز حزب اردوجان ؟ ما الذي قدمه للأتراك حتى فاز , فقط هتافات وتصفيق ومناكفة والعلم دُخن !!! . ذات لحظة قال اربكان : وما قاله عبارة عن رد مبطن للهوجة التي عمت العالم العربي تحديدا لفوز الاسلاميين هناك : (( نحن مسلمون لكننا في المقام الأول أتراك )), لم يفهم العرب الاشارة وظلوا يصفقون !! , أعتبروا أن ((الاخوان المسلمين)) أنتصروا وكفى !!! , اردوجان انتصر ومعه حزبه ببساطة لانه قدًم للناس لقمة عيش وليس هدرة وشعارات , هكذا الأمر ببساطة, ويوم أن رفع شعار ثلاجة وغسالة لكل أسرة تحول الاتراك جميعهم وأولهم أعضاء الحزب الجمهوري إلى عدالة وتنمية, هل ادرك أي حزب عربي لماذا وكيف تفوز الأحزاب هناك !! . فقط نظل نمشي ((قُدًام قُدًام سالمين محناش أخدام )) !! . السؤال الراهن : هل يوجد شخص ما في جامعة ما في مركز ما في منظمة ما في حزب ما قًدًم قراءة تحليلية لما حدث أو حصل منذ فبراير 2011م وحتى اللحظة هل قال أحد أو فسر كيف أننا بعد 52 عاما من ثورة سبتمبر 62 عدنا نتحارب ولماذا ؟, هل أستشرف أحد ما شخصا أو جماعة أو حزب أو مركز أو حتى دكان لبيع الفحم أفق المستقبل , وقال ربما سيحدث كذا , فلنفعل كذا ؟؟؟؟ , أجزم لا أحد , ولذلك عندما تقف الحرب ذات لحظة سنجد أنفسنا في نقطة الصفر من جديد , لا ندري من أين نبدأ , ولذلك فنحن نكتشف دائما أننا نتوقف استعدادا لجولة صراع قادمة فقط !! . في العام 94م  كتبت في جريدة 22  مايو : من يمسك زمام اللحظة ؟ قلت أن اللحظة مواتية لمن يريد – بعد حالة الانضباط غير المسبوقة لشهرين- أن يؤسس للدولة الحقيقية القائمة على ساقيها دستور وقانون , وقائمين آخرين علم وقانون , لأكتشف أن الجمعة الجمعة وأضفنا اليها السبت فقط !! , لا أحد فكر بالدولة ولا أحد أرادها , الكل كان منتشيا ولم يقرأ اللحظة , ولم يدر أن الترقيع سيؤدي إلى ما أدى إليه في العام 2011م , ظلت المكابرة عنوانا رئيسيا وتحته تفرعت كل العناوين , وهانحن لا نقرأ , فلا أحد يجيب عن سؤال : من أين سنبدأ إذا ما قدر لأصوات الرصاص أن تصمت . سأذكركم إذا طال بنا العمر أننا سنعود إلى نقطة الصفر مرة أخرى لأن لا أحد لديه رؤية تتحول بنقاش الناس إلى مشروع , الجميع يحارب معركة اللحظة, ولا أحد يدرك أن الأفضل ربما يأتي من رحم المعاناة , لأن من يعانون الفقراء فقط , أما من فهؤلاء ينظرون إلى الحروب دائما على أنها فرصة للاثراء فقط , لا هدف لها إلا أن تتخم الجيوب ولذلك فكل حرب تلد أخرى !! . تركيا تبحث عن الدولة الغاربة , وكثير منا يصفق ويظن أنها ستعود عربية , لا لن تعود , فرسائلها توجه إلى أوروبا حيث تريد أن تلحق وتتفوق , أما في الشرق فليس ما يغري سوى التخلف عنوان لكل مرحلة وغباء منقطع النظير , هل يستطيع أي حزب سواء أكان (( اسلاميا )) أو (( علمانيا )) عند العرب أن يتمثل روح الشعوب ويجبر حتى الخصوم أن يصوتوا له ؟؟؟ أجزم اننا بعيدين جدا , بل وكل يوم نؤسس للتخلف حزبا جديدا , ببساطة لأن القراءة ليست من مفردات اللغة السياسية العربية, والعاقبة للفرحانين بالمسرات كلهم وبمختلف الوانهم وأشكالهم ……………..

قد يعجبك ايضا