هل انتصر اليمن?

أحلام عبد الكافي
إجابة هذا السؤال هي من قهرت الأعداء وخيبة آمال الطامعين وكسرت هيبة المستكبرين وأهانة وأذلة كل العملاء والخونه…وهي من رفعت رأس كل الأحرار اليمنيين وأشفت صدور قوم مؤمنين .
الهزيمة والخسران تقاس في غضون أيام بل أسابيع قليلة من بدأ أي حرب لكن ما يحدث اليوم هو عدوان غاشم تكالب فيه عالم الشر والسقوط والإجرام بكل قوته وبكل أسلحتها التدميرية وبكل أمواله الطائلة وبكل إمكانياته المهولة…على دولة اليمن هذه الدولة التي إمكانيتها محدودة والتي كانت تخوض معركة البناء والنهضة.
سبعة أشهر من القتل والتدمير بأبشع الأسلحة المحرمة دوليا التي تحصد أرواح الأبرياء والآمنين بالمئات بل الآلاف وبشكل يومي فالمواطن اليمني اليوم هو من يروع ويقصف بيته ويقتل أطفاله ونساؤه بل و يحاصر ويحرم من أبسط معاني الحياة البسيطة لكنه شامخ بشموخ جباله يمارس حياته بشكل طبيعي لم يعلن استسلامه أو خضوعه..بل يتحرك للتصدي للعدوان بكل ما أوتي من قوة ومن إمكانيات وفي كل المجالات سواء أكان بالكلمة أو المال وحتى بالنفس والولد .
ما يحدث اليوم هو معجزه و أسطورة ستدرس للتاريخ وللأجيال القادمة هو صموده وصبره وعزه وثقته بالله القوي إنه الشموخ والإباء ..كل تلك المعاني توحي لنا بالنصر والتأييد الإلهي فبرغم سقوط العديد من الشهداء والجرحى لكن الانتصار في المعارك لايقاس بالتضحيات وإنما يقاس بالثبات والتصدي والصمود النابع من صدق القضية ومن عمق المظلومية ومن ضرورة الدفاع عن الوطن وحماية أراضيه.
العدو يعلم علم اليقين بأنه هزم, فآل سعود دخلوا نفقاً مظلماً في حربهم العدائية والظالمة ضد اليمن ولذلك تجده اليوم يبحث عن مخرج عن طريق اتفاقية مسقط المزمع انعقادها في نهاية الشهر الجاري وأيضا يوعزون بتدخل الأمم المتحدة للتوقيع على إتفاقية في جنيف في أقرب وقت ولاسيما بعد الانتصارات العظيمة التي يحققها أبطالنا من الجيش واللجان الشعبية في العمق السعودي وسقوط الكثير منهم قتلى وصرعى وتكبيدهم للخسائر في معداتهم وآلياتهم العسكرية وإلحاقهم الهزائم النكراء …ناهيك عن التصدي لهم ولجحافلهم في مأرب وباب المندب .
نعم إنه الشعب اليمني المؤمن الصامد القوي فلسوف يقاتلكم رجال اليمن ونساؤها وأطفالها وشيوخها بجبالها وحجارها..فبحجم ألمنا وبحجم تجرأكم علينا سيكون القصاص من وطن بأكمله يتألم.

قد يعجبك ايضا