الغسيق

لحظة يازمن

يقول المثل: المكسر أعكر مائة مدار وإن كان الوقت قد تغير فعليا بحكم التدوير الزمني فالمثل رغم ذلك يظل معبرا عن الحياة الإنسانية لأن البعض لا يعجبه العجب.. والبشر طبائع.. والزبد والرغوة تذهب مع الريح..ويبقى الإنجاز.. ويستمر.. ويتأسس الجوهر ويستمر وفي المقابل..يبرز مثل آخر: لوهمينا العصافير ماذرينا الحب عجب هي الحياة! والعجب استغراب.. وإنما النادر والنادر لا حكم له.. لأنه لا يشكل قاعدة ولا إستثناء يقولون في القرى.. هذا عجب.. مايشتي الاعجبه ذلك النادر.. والذي قلناه لا يستظل تحت ظلال القاعدة أو الإستثناء هكذا طبعه.. ولأنه عود من العسق لم يتلين وهو لين ورطب.. من الصعوبة بمكان تليينه.. فينكسر.. أو مع الأيام يترخشس تراب.. ورحم الله إمرؤا عرف قدر نفسه أما صاحبنا هذا النادر يكبر في ثواني خارجة من مدار الزمن في لمحة بصر وهو يذرى الرماد الريح ليحصد لنفسه ومع نفسه عواصف الغرور والتيه هذا النادر الغريب والذي قلناما يشتى الاعجبه غرابته تكمن في طبعه الغريب ذلك الطبع الذي لا يغيره مكان أوزمان موتعمله مكسور الرقبة إذا حاولت معه الاقناع المنطق حتى لو لسعت أصابعه الجمر يرد عليك.. حمامير.. عجاج ” الحمر” التمر هندى.. لديه حامض.. والحامض حالي.. إنه الدرين.. إبن عم الثعل العسيق.

قد يعجبك ايضا