هدنة في تعز .. من سيدفع الثمن ¿

لم تأت المبادرات الجديدة لوقف أعمال الفوضى التي تقودها مليشيا مقاول حروب المدن حمود سعيد المخلافي وحروبه المدفوعة الثمن مع قوات الجيش واللجان الشعبية التابعة للحوثيين في تعز من فراغ فذلك ما كان يخطط له المخلافي منذ أيام بعدما اتجه إلى نشر مسلحيه في كل أحياء المدينة مشيعا الفوضى والذعر والتخريب متسببا في سقوط ضحايا وعمليات نزوح قهرية لسكان الأحياء ومتورطا في عمليات نهب طالت مؤسسات الدولة .
مقاول الحروب المخلافي وبمعاونة مراكز نفوذ الجنرال الهارب في اللواء 35 مدرع ونفوذ حزب الإصلاح تطوع من ذاته ومعه قادة حزب الإصلاح وأعلن ما سماه ” المقاومة الشعبية للدفاع عن تعز من خطر الحوثيين” فشكل المليشيا المسلحة ونشرها في الأحياء وتسبب في شلل مريع لكل مظاهر الحياة في تعز متجاوزا السلطة المحلية والقانون ولم يقل لنا حتى اليوم من الذي فوضه بهذا العمل.
مقاول الحروب المخلافي هو من استدعى غارات العدوان السعودي الغاشم جهارا نهارا وتسبب في قتل عشرات الأبرياء وتخريب عشرات المنازل والمحال وعطل حركة الحياة بالكامل فضلا عن تسببه في نزوح وتشريد آلاف المدنيين كما تسبب في توقف العمل في سائر مرافق الدولة وحتى مدارس التعليم والجامعات .
تسبب مقاول الحروب ومليشياته في خسائر باهظة في أرواح قواتنا المسلحة ومعسكرات الجيش التي استهدفها بشكل مباشر مع العدوان الغاشم وأبيدت بالكامل في غارات الإسناد الجوي التي خصصها العدوان الغاشم لدعمه كما تسبب بخسائر بالمليارات للمصانع والتجار والحرفيين ناهيك عن خسائر المواطنين الذين تكبدوا ارتفاعات سعرية تضخمية في سائر السلع والخدمات.
كل هذه الجرائم ارتكبها مقاول الحروب بعصاباته المسلحة الممولة سعوديا وهو يعرف مسبقا أن مراكز نفوذ الإخوان في تعز يستطيعون التدخل لإنقاذه بجهود وساطة لا شك سيقبلها الجميع وهو يعرف مسبقا أن مسلحيه الملثمين الذين انتهكوا حرمات المنازل والممتلكات ودمروا وأحرقوا ونهبوا وخاضوا مواجهات مباشرة وحرب مدن مع قوات جيشنا الوطني المسنودين بمقاتلي اللجان الشعبية لن تطالهم يد العدالة بوصفهم عصابة مسلحة بل سيحصلون على شهادات براءة بموجب اتفاق مصالحة سيكتب بحبر مراكز النفوذ الخفية والظاهرة لتنظيم الإخوان في هذه المحافظة.
إن لم يتم مطاردة هؤلاء المرتزقة ومحاسبتهم لقاء الدمار والتخريب الذي تسببوا فيه خلال الأيام الماضية سيظهرون مجددا كلما توفرت الجهات الخارجية الممولة التي تريد أن تحول هذا اليمن إلى بؤر صراع مسلح بأيدي أبنائه الخونة.
ما ينبغي عمله هو رصد هويات كل هؤلاء المسلحين وملاحقتهم وتكبيدهم الخسائر التي لحقت بممتلكات المواطنين وعلى السلطة المحلية أن تعرض ممتلكاتهم في المدينة والأرياف للبيع وبالمزاد العلني لتعويض المتضررين.
عليها أيضا أن تفتح تحقيقا في شأن جرائم القتل والسلب والنهب التي ارتكبوها على مرأى ومسمع من الجميع دون ذلك سيبقى شغل العصابات قنبلة تحت الرماد سيبقى يهدد حياتنا وأمننا ولن يكون المستقبل قاصرا على مقاول الحروب حمود سعيد المخلافي بل سنشهد كثير من مقاولي الحروب وما أكثرهم.

وستذكرون ما أقول لكم .

قد يعجبك ايضا