أسواق النخاسة.. وحق الرد!!
لقد أقفلت أسواق النخاسة -أسواق بيع البشر- منذ قرون مضت وانحصرت هذه الأسواق في منطقة جغرافية اسمها السعودية بسبب طبيعة نظام حكمها الملكي الاستبدادي.
منذ استيلاء آل سعود على أرض الحجاز وتحويلها إلى مملكة لأسرتهم وهم يسخöرون مقدرات المملكة من المال والرجال في خدمة هذه الأسرة وخدمة يهود إسرائيل وأمريكا.. ولم يكتفوا باستعباد منطقة الحجاز فقد توسعوا في ذلك وعملوا على شراء الناس في مختلف الدول العربية والإسلامية وجعلوهم أدنى من مرتبة العبيد جعلوهم عملاء لهم مهمتهم تدمير العالم العربي والإسلامي مما أدى إلى ظهور أسواق النخاسة من جديد لكن على المستوى الإقليمي والدولي.
تضخم المال السعودي واستغلال موارد النفط الحجازي في خدمة الأسرة الحاكمة السعودية زاد من طمعها وجشعها في استعباد الأحرار من الرجال والدول مستغلة فقر الدول وحاجتها للمال والتي كانت سببا فيه من خلال زرع العملاء والمدارس الوهابية التكفيرية.
إن خيوط الأفكار التكفيرية ابتدأ بطالبان والقاعدة والجبهات التكفيرية وصولا إلى تنظيم داعش جميعها تلتقي في النظام الملكي السعودي.. وجميعها وسائل ضغط يمتلكها آل سعود وقوى الاستكبار أمريكا وإسرائيل على الأنظمة العربية والإسلامية.. وحتى لا نذهب بعيدا لدينا في مصر وباكستان ولبنان وسوريا وليبيا أكبر دليل فكلما أراد آل سعود وقوى الاستكبار من حكام هذه الدول مآرب وأطماع لا يستطيعون الحصول عليها يقومون بتحريك هذه الأوراق.. وفي السنوات الأخيرة قام هذا النظام الملكي بتحريك ورقة القاعدة وداعش في اليمن بعد سقوط عملائها وفرار عبيدها وعندما شعرت أن مصالحها وسيطرتها على اليمن وتراجع تنظيمي القاعدة وداعش بفضل الله سبحانه وتعالى والجيش اليمني واللجان الشعبية أصيب آل سعود بهستيريا الحفاظ على الملك وبدأت تتخيل وتختلق تهديدات على نظامها الملكي -رغم عدم وجودها- حتى أنها في آخر المطاف صدقت كذبتها وقامت بشن عدوان غاشم عبر عن مدى حقدهم الدفين وكراهيتهم للشعب اليمني.. ولا زالت هذه الأسرة تعيش مرحلة العربدة السياسية وتواصل ضرب الأخضر واليابس في اليمن عبر طائراتها وطائرات قوى التحالف.
تطور استعباد آل سعود من استعباد الشعب الحجازي مرورا بشراء عملاء لها في المنطقة والإقليم وصولا إلى شراء دول عظمى وخرجت من مجلس الأمن بقراره رقم 2216 يعزز العدوان السعودي على الشعب اليمني ويدين الشعب اليمني ويفرض عليه عقوبات إضافية.. وهذا القرار هو مشروع قرار قدمته السعودية ودول الخليج مع المملكة الأردنية وافق عليه مجلس الأمن الدولي استسلاما للمغريات والمال السعودية.
وبصدور هذا القرار أعلنت الدول الـ(14 + 1) عبوديتها ورضوخها أمام المال السعودي لتنظم إلى قافلة عبيد وعملاء آل سعود.
ويبقى المنتصر في الأخير الشعب اليمني بصبره ضد العدوان السعودي ومواجهته لحصار قوى التحالف ووثوقه بالله سبحانه وتعالى وقواه الوطنية التي لازالت محتفظة بحق الرد.