العدوان السعودي وملامح الفشل
ملامح فشل العدوان السعودي على الشعب اليمني الهادف إلى كسر إرادة اليمنيين وإخضاعهم للهيمنة السعودية |الأميركية بدأت تظهر بشكل واضح وتجلى ذلك في انتقال الغزاة المعتدين من استخدام الأسلحة التقليدية في غاراتهم إلى استخدام الأسلحة المحرمة دوليا.
إمعان آل سعود في سفك الدم اليمني وحالة الهستيريا التي أصابتهم نتيجة الفشل في تحقيق أجندتهم العدوانية ومنها إشعال حرب أهلية في اليمن دفعهم إلى اتباع سياسة الأرض المحروقة حيث تم استهداف البنية التحتية والمناطق السكنية ومستودعات الأغذية ومحطات الوقود وغيرها من المؤسسات الخدمية الأمر الذي يشير إلى أن العدوان وبعد 20 يوما عجز عن كسر إرادة الصمود التي عبر عنها اليمنيون بمسيرات ضخمة تحدت العدوان.
من ملامح الفشل السعودي في العدوان الهمجي على الشعب اليمني الإمعان في ارتكاب الجرائم التي تأخذ طابع الإبادة الجماعية ومنها القصف الذي طال منطقة حوث في محافظة عمران وراح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ.
المتابع للعدوان السعودي الذي طال البشر والحجر في معظم المدن اليمنية دون رادع أخلاقي ووازع ديني يدرك أن آل سعود يسعون لخلق حالة من العداء والاحتقان الشديدين بين الشعبين في البلدين وهذا لا يخدم سوى الأعداء المتربصين بالعرب عموما والشعبين على وجه الخصوص.
آل سعود الذين قدموا الدعم لتنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن عبر استهداف الجيش اليمني والقوات الوطنية المساندة له في حربه ضد إرهاب التكفيريين أدخلوا المنطقة في أتون حرب سيكون لها تداعيات خطيرة ليس على شعوب المنطقة فحسب وإنما على الأمن والسلم الدوليين.
ملوك وأمراء ومشايخ البترودولار الذين يسفكون دماء الشعب اليمني بعدوانهم الغاشم ورفضهم الجهود الدولية الداعية لوقف الحرب والذهاب للحل السياسي إنما يعبرون عن حقدهم على الشعب اليمني لأنه استطاع نفض غبار الهيمنة والتبعية عنه واستعاد قراره الوطني ولكن هذا الحقد الذي يخدم مصالح القوى الاستعمارية سرعان ما سيرتد إلى نحور أصحابه وكما أفشل اليمنيون الأبطال أوهام ومخططات الأعداء على مر التاريخ سيتمكنون بصمودهم وتضحياتهم من إفشال العدوان السعودي الآثم وإسقاط أجندته الاستعمارية ليكون ذلك بداية مرحلة جديدة من الحرية والاستقلال لليمن وشعبه.
# صحيفة الثورة السورية
mohrzali@gmail.com